معزوفة الإستفتاء المراد اجراؤها في الأقليم ” والتي قد تغدو واقعية ايضاً ” من دونِ حاجة لتكرار ذات العزف لمرّاتٍ عدة في كلّ عام طوال هذه الأعوام .
هنالك مفرداتٌ وكلمات كأنَّ لها علاقة عضوية – لغوية ببعضها كَ < إفتاء , فتات , مفتي , فتاوى , استفتاء , تفتّت , والخ من هذه الإشتقاقات اللغوية وفي اللغو كذلك .!
طوال سنين إسماعنا لهذا الإستفتاء , فلا ريب أنّ البطل المنفرد او المتفرد فيه هو ” الحزب الديمقراطي الكردستاني “ويتولى ” مايسترو ” العزف على التصريح بإجراء الإستفتاء الموعود , السادة من اقرب المقرّبين البرزانيين من الرئيس مسعود .
وقد يقول قائل او يسأل سائل , لماذا قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ” او القيادة البرزانية اذا جاز التعبير ” هي التي تتصدّر وتتفرّد بالإعلان وإعادة الإعلان عن الأستفتاء والإنفصال والإستقلال او الأنشقاق وما الى ذلك من مفردات التشقق والتمزّق الوطني , بينما وبجانب ” الأتحاد الوطني الكردستاني ” الأخفت صوتاً تجاه الأستفتاء , فهنالك احزاب كردية او كردستانية اخرى لا يؤخذ رأيها بهذا الشأن او ليس لديها موقف رسميّ معلن بهذا الخصوص , ومن هذه الأحزاب الأخرى نذكر : –
الحزب الأشتراكي الديمقراطي الكردستاني
حزب الاتحاد الاسلامي الكوردي
الحزب الشيوعي الكردستاني
جماعة انصار السلام
الحركة الاسلامية الكردية
و حزب الوحدة الكردستاني .
وقد يسأل ذات السائل او القائل : هل هذه الأحزاب الأخرى مهمّشه ! او غير محسوبٍ لها ايّ حساب ” فيما يبدو كذلك , ولمئةٍ سببٍ وسبب .!
ونُضيف : – إذا ما جرى او سيجري هذا الأستفتاء , فماذا عن آلاف الآلاف المؤلّفه من العوائل الكردية التي تسكن في العاصمة وفي المحافظات الأخرى ” وهم من المنصهرين في المجتمع العراقي الواحد ” , فهل ستقوم قيادة الأقليم بأقامة مراكز اقتراعٍ خاصة بهم في مناطق وشوارع بغداد والمحافظات الأخرى .! واذا ما افترضنا حدوث ذلك , فما الضمان بعدم تزوير اصواتهم لصالح الأنفصال .! أم أنّ القيادة البرزانية لا تعتبرهم كأكراد .!
ثُمّ , إذ لا نستبعد او لا نجزم ولا ننفي حدوث الإستفتاء وما بعد الأستفتاء , والأمر معلّق بزيارة الرئيس الأمريكي المقبلة للعراق , لكنّ سُنّة الحياة , وسُنّة السياسة لا تتوقف على قرارٍ من دونالد ترامب او نتنياهو في تمزيق اوصالِ وطن , حتى لو حدثَ واستمرّ ذلك لسنين .!