الناصرية مدينة الجهاد والتي قدمت أكثر من ربع مليون بين شهيد وجريح ومعوق في حرب داعش …لاتوجد فيها اي علامة دالة لهذة التضحيات سوى اللافتات السوداء البالية والتي تحمل أسماء طوت ذكرياتهم وأسمائهم ارض النجف وتجاهل واضح من الحكومة المحلية .
قبل سنتين رفع تمثال الجندي في تقاطع سوق الشيوخ -بصرة والذي كان يرفع علم العراق ويضع تحت أرجلة (الكوسج )وكان يوثق مرحلة هامة من انتصار العراق على العدوان والتوسع الخارجي ..التمثالرفع بحجة بناء مجسرات …ولا ندري اين حل القدر به.. ربما تحول الى كوم من الحجارة لأنة يوصف بال (بعثي ) ..فقبل سنة ناشدت زوجة النحات عادل عكار، الذي شيّد تمثال الجندي العراقي في الناصرية بداية الثمانينات،عن مصير التمثال وكذلك تتحدث عن وضع العكار الصحي الحرج.
التماثيل والنصب شواهد لحقبة تاريخية مهمة ولاعلاقة لها بالميول والاهواء الطائفية والاثنية فهذا التمثال هو تخليدا للجيش العراقي وقوتة وهيبتة ، وهو رمز مكاني مهم في مدينة الناصرية ولو حة شاخصة لابداع النحات العراقي .
في الناصرية طاقات وعقول ابداعية جبارة ونخبة رائعه من النحاتين والمثالين ..وليس بالكثير ان يصار التوجه لتشييد نصب يوثق مرحلة الانتصار على داعش وتجسد بطولات جيشنا وحشدنا ..ورمزية فتوى السيد السستاني دام ظله..
ولا أعتقد ان هناك أذان صاغية لما نقول في ظل حوكمية لاتؤمن بالفن ولا بتوثيق التاريخ وتوصف التماثيل بالاصنام فتقطع أصابع تمثال ابو نؤاس لانة يحمل كأسا ..وتضع خرق سوداء على تمثال ألتأميم في الناصرية لأن فية شابة عراقية غير محجبة ..ولاحول ولاقوة ألا بالله .