لاتذهبي الى أبواب رؤساء الكتل، ولاتقولي نعم بلا دراية، ولاتهزي الرأس بالإيجاب ولاتكوني مجرد رقم عابر، ولاتتوهمي ان طاعتهم العمياء واجبة، ليس ضروريا ان تظهري لهم اسيرة افكارهم وقراراتهم وليس ضروريا كذلك ان تكوني حبيسة مزاج القادة العشرة المبشرين !
ايتها النائبة ليس من الضروري ان تكوني(copy) بلا رؤية ولا موقف ولا قرار، لاتكوني حنجرة لرئيس الكتلة ولاتكوني نائبة قبل ان تكوني زعيمة سياسية تشغلني قطبا مهما من اقطاب العمل السياسي.
لاتهرولي لأي اجتماع لكتلتك في دولة إقليمية، لاتتخذوا من الطائفية خطابا ولا من المناطقية اسلوبا لايليق بك الا الخطاب الوطني الذي يتجاوز العقد الرجالية(الطائفية والمناطقية والعرقية).
دافعي عن قضيتك، المرأة هي قضية الانسان والعصر، هي الشريك الاول في دفع فاتورة الحروب والازمات لاتهدري عمرك السياسي بالبحث عن المغانم، والمكاسب والمنافع ولاتشتركي بمشاريع الخراب التي يصنعها بعض الرجال في السياسة ولاتكوني جزءا منها.
السياسة لها وظيفتان على الجانب الشخصي اما تصنعي جيبك او تصنعي اسمك ، بالتأكيد لايمكن الدمج بينهما ولا وضعهما في كيف واحد، صناعة الأسماء مثل النحت في الصخور، اليد النسائية الناعمة لاتنفع اذا تلطخت بعمليات الابتزاز والمال الحرام!.
لا اعرف ماالسبب ان الزعامة السياسية في العراق محصورة على الرجال، النساء في السياسة العراقية الحديثة مجرد ارقام نيابية ، من هي السياسية التي تجاوزت كل العقد وتحولت الى زعيمة وقالت: انا امرأة عراقية الكردية ولاعربية لاشيعية ولاسنية؟!
ولا اعرف ايضا لماذا تهرول المرأة السياسية على اي منصب تنفيذي وكل طموحها ان تكون نائبة او وزيرة، ولاتفكر ان تمضي في طريق الزعامة ان تصبح صانعة قرار المنفذة قرارات ان تكون مهندسة في العمل السياسي لا عامل ضعيف لا حول لاقوة لها سوى انها تنظر الى سجانها (رئيس الكتلة) فترفع يدها عندما يرفعها وتنزل يدها عندما ينزلها.
في عيد المرأة، المطلوب ليس ان تدخل المرأة مجال السياسية بل ان تدخل مصنع القادة والزعماء واصحاب القرار وان ينتهي زمن هز الرؤوس وتتحول المرأة الى زعيمة قبل ان تكون سياسية أليس ذلك بقريب؟!