23 ديسمبر، 2024 9:17 ص

في عيد العمال العراقي

في عيد العمال العراقي

أحتفالات… الخردة فروش…!!!
في عيد عمالنا هذا العام ….

وأقصد عمال العراق …..

في الزمن الديمقراطي الجديد

والأختلال السياسي المريب….

عمالنا بلا عمل …ولا معامل

اغلبهم تائهون في الشوارع

ويذرعون ساحات ((المساطر))…

وأحصاء العاطلين بأزدياد مخيف

فالمصانع أغلقت أبوابها

وتوقفت عجلة الصناعة …

والمعامل الأهلية تبتز أحتياجهم

وكل الوزراء الذين مروا عليها

كانوا تمثيل معادلة طائفية

لم يتحرك معملا واحدا

وليس بدولتنا غير بناء

((المولات )) …و((الكازينوهات ))

والأسواق التجارية الكبرى

وأحرقنا أسواقنا المركزية

وصرنا نعتمد الأستيراد الحر

فنحن في زمن الحرية

وربيع الثورات العربية

وعلى حد علمي

وزارة الصناعة العراقية

لم تعد سيادية

وحسب المحاصصة السياسية

فهي من حصة الكتلة البائسة

وأسقاط فرض التوافق

وليس لها تخصيص عالي

ولا رصيد مالي

وحالها كحالنا البالي

وخصخصت شركاتها

ومكائنها ….وناسها

أقصد عمالها …

وهم خرجوا اليوم

يحملون اللافتات والرايات

في عيدهم الأغر

عيد العمال العالمي ….

يحيون عمال العالم

في كل مكان ….

ويهتفون بدوام دولتنا

الموقرة …

التي ستسد الشوارع

وتفرض الأحكام العرفية

ويزداد عنف السيطرات الفرعية

وتمنح الموظفين عطلة رسمية

للمناسبة الغيبية…

التي أوقفت المعامل والمصانع

وأسقطت الصناعة وسرحت العمال

وهم يفترشون الساحات والشوارع

ب((بسطيات الخردة فروش))

ينتظرون استجداء أسطة أومقاول

لعمل يومي بائس لأستئجارهم

أو تفترسهم سيارة مفخخة

وهم يحملون الفؤوس…

و((الجواكيج )) والمعاول ….

.و يهتفون بيوم العمال العالمي ……

وذكرى ((ساكو وفازينتي ))

والأرهابيون يصرخون

بأعلى صوتهم ….

الله اكبر……….