23 ديسمبر، 2024 5:36 ص

في عيدهم أسمعوا لهم لتعم الفرحة بلادنا

في عيدهم أسمعوا لهم لتعم الفرحة بلادنا

تمر علينا في هذه الأيام ذكرى عيد نضال الكادحين في الوطن الواحد هذا الوطن الذي لم يزل يجعل من أبنائه فقرات كحال فقرة ( أ- ب )هذه الفقرة التي تشل حال الأمة بعد استئثار أصحاب النفوذ والسلطة الذين نعموا بأموال الشعب نتيجة جهلهم وعدم معرفتهم بطرق الخيانة العظمى الذين مورست بحق الشعب منذ أكثر من خمسة عشر عاما من الحنق عليهم .

اليوم أتحدث عن عدالة علي ( عليه السلام ) هذه العدالة التي أفتقدها ساسة العالم بأسرة حتى ممن يوالون عليا (ع) عليا الذي حكمته باتت واضح للعيان وكل من كتب التأريخ ودونه جيدا ليجعل الموالي والمخالف لا شيء أمام عدالة علي (ع) ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) والله ما سأله إلا خبزا يأكله وقال( عليه السلام ) بؤس لمن خصمه عند الله الفقراء والمساكين والسائلون والمدفوعون والغارمون وابن السبيل وقال( عليه السلام ) : ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله ، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على الله انتهى هؤلاء من الشريحة المعذبة التي عذبها الساسة بعدم سن قوانين تنصفهم وهم يعيشون على ضفاف الأنهر الثلاث وبلد زراعي وصناعي ونفطي ومن خلال حكم علي (ع)نجد أن الأمام أمر بنثر الجبال والأرض لئلا تجوع الطير فكيف بالبشر الذين عرفهم الأمام وهو القائل (لعل في الحجاز أو اليمامة من لا عهد له بالشبع أو لا طمع له بالقرص ).

واليوم تمر علينا ذكرى عرفها العالم بأسرة ليصبح لهم عيدا وطنيا عيد العمال و الكادحين لجلب أرزاقهم ليزداد محنهم في مجتمع لم يعرف هذه الشريحة التي أغفلت لكثرتها هذه الشريحة التي تواصل عزمها منذ الصباح وهي تمزج الدموع بألم والحرمان بالتعب فهي مؤمنة بقدرها رغم جهل الساسة أتجاههم لتغير حالهم في بلد زارعي صناعي نفطي وهذه انهر الثلاثة يمر عليها صباحا ومساء دون التنعم منها .

هذه الدولة لم تعي حجم الدمار الذي لحق جميع شرائح المجتمع بخلق فوضى دون الدراسات التي تضعها كل مفاصل الدولة من دارسة استرايتيجة ترفع المجتمع عن خط الفقر المحدق والعوز الشديد هذه الدورات التي تزج بها شرائح المعوزين من خلال منظمات المجتمع المدني وتشكيل لجان جماهيرية من خلال حركات أتحاد نقابات العمال والاتحادات المهينة لتطوير قدراتهم وجعلها مسؤولة عن حياتهم وأسرهم لبث روح الطمأنينة المغيبة لديهم.

عندما نستلهم الهمم من سيرة أمير الموحدين علي بن أبي طالب (عليهم السلام ) الذي أدار في أيام خلافته البلاد الإسلامية والتي تحتوي على أكثر من ( 50) خمسين دولة هذه الخلافة لأمير المؤمنين ( ع ) الذي يقاسم الأمة عيشها وهمومها أذ قال : ( أأقنع من العيش أن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الحياة وأكون أسوة لهم في جشوبة العيش لعل في الحجاز أو اليمامة من لا عهد له بالشبع أو لا طمع له بالقرص ، ومن هنا نجعل المحور الأساس لهذا المقال عدالة علية عليه السلام وكيفية الحكم العادل للرعية والخوض في غمار التأريخ الذي جعل من خلافة علي رمزا لعدالته الإنسانية والذي كان يحكم بها أكثر من خمسين دولة ليصل تعداد أهالي الكوفة في خلافته ( أربعة آلاف ألف إنسان ) أي أربعة ملايين نسمة بالكوفة ……ومما يؤكد رغد العيش تحت ظل حكومته العادلة قوله عليه السلام : ( ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعماً ، وإن أدناهم منزلة ليأكل البر ، ويجلس في الظل ، ويشرب من من ماء الفرات ) .

وفي الختام على أرباب السلطة أن تجعل منهاجها الذي سوف تسعد الشعب ومنهم هؤلاء الشريحة التي طالها العذاب والحرمان منذ زمن ……أن تكثف البرامج الهادفة لانتشالهم من براثن العوز وتشكيل لجان جماهيرية عمالية مع حركة الاتحاد لنقابات العمال والاتحادات المهنية ومنظمات مجتمع مدني لتطوير قدراتهم وزجهم في المعامل والنشاطات مع تسهيل كافة الصعاب أمامهم ولتكن من أولويات أي مسئول اتجاههم أن يوفر لهم يد المساعدة لهذه الشريحة المغيبة في أنظارهم لتكتمل الصورة التي رسمها الشارع اتجاه مسؤولية الذين علقت صورهم في كافة المدن العراقية لترشد الشعب عليهم من جديد ………………………!ِ