جداً جداً أتحفّظُ على العنوان الذي إخترته لهذه المقالة , بل أعترضُ واحتجُّ ” في ساحة التحرير ” ومعي الجموعُ نصف الغفيرة منْ قصائدي ومقالاتي وعموم كتاباتي على هذا ” العنوان ” الذي إخترتهُ مُسيّراً وليس مُخيّراً بسببِ الإفرازاتِ ” المسلّحة ” للعملية السياسية , الغيرِ قابلةٍ للتسييس منْ أيِّ سايسِ خيلٍ او حِصانْ .! العيدُ المصادفُ في الثامنِ منْ آذار او MARCH , هو ليس بعيدها , بل عيدنا نحن < مهما كانت الآراء الفقهية الإجتهادية لبعض الأحزاب الدينية في الوطن العربي > , إنه عيدنا لنبتهج بها ولتستمتع بها رؤانا أيّما متعة , لترقصُ نبضاتنا طرباً بها , فلولا ” حوّاء ” لكانَ إنفقاد وإفتقادٌ للرومانسية ودفء الأحاسيس , ولضعفت انغام الموسيقى وغدت الأشعار عطشى لا ترتوي وتكتوي بدونها .. من دونِ حواء , يصابُ الفن بالصداع النصفي ولربما الشلل النصفي , وسيعاني من فُقر الدم . وَ بِحوّاء يزدهر الأدب العربي والعالمي , وسيتلألأ الأدب برمّتهِ اذا ما كانت حواء لا تزال آنسة مؤنسة في مقتبل العمر. ! هنالك غموضٌ يلفّهُ الإبهام , وكأنه مُغطّى بستائر الأحجية وبشراشف الطلاسم الشفافة عن تسميةِ هذا العيد بِ ” عيد المرأة ” وليس بعيد الفتاة .! فكلمة ” المرأة ” توحي نفسياً – على الأقل – بأنها متزوّجة او تجاوزت سنَّ الشباب ولربما إجتازت سنَّ الثلاثين . ! , وبالصددِ هذا يؤسفني أن لمْ تنتبه اليونسكو والمنظمات الدولية ذات العلاقة , بالإضافةِ الى منظمات المجتمع المدني ” غير المتمدّنة ” حول هذا الأمر . في هذا العيدِ الأجمل من كلّ الأعياد , ارى شخصياً أنْ تضافُ الى فقراتِ برنامج الإحتفال بهِ , مرادفاتٌ أخريات , ومنْ تلكُنّ المردافات : < عيدُ التذوّق وَ عيدُ إستنشاقِ الأريج وَ حفلُ الإرتشافِ الذي تحومُ بأجوائه اصناف الفراشات الملونة , إنّهُ يوم المداعبة بالكلماتِ او الإيحاءات , كما قد يغدو مؤثّراً وفاعلاً بمناداته بِ ” اجواءُ حوّاء ” ..والى ذلك , فلعلّه من المناسب لو اعلَنَتْ الحكومات في كلِّ القارّات عن عطلةٍ رسمية للنساءِ فقط ” في كلا القطّاعين العام والخاص ” , بغية أنْ يشعر الرجال بشكلٍ مضاعف عن افتقادهم الروحي والنفسي والعاطفي لعدم وجود المرأة من حولهم طوال ساعات الدوام الرسمي , ممّا سيؤدي ويقودُ الى قوّةِ دفعٍ اضافيّةٍ من الإهتمام والإنشداد بِ ” السندريللا ” بعد العودةِ الى المنازل والذهابِ الى اماكنِ السهرةِ او غرف النوم .! وفي هذا اليوم الرائع المنبثقِ من روعتها , ينبغي ايضاً أنْ نؤدي التحية العسكرية والمدنية لكلِّ الشهيدات الّلواتي قاومنَ الإحتلال اينما وحيثما كان .في هذا الثامنِ منْ آذار او مارس , وقبلَ أنْ نضمّ صورة المرأة او الفتاة الى احضاننا , ونعصُرُها بعنفٍ هادئ .! , وبالإشارةِ والإنعطافِ الى ما يُعادُ ويتكرّر حول المطالبة بحقوق المرأة ” في المجتمع العربي على الأقل ” , فأنه حين يتوفّاها الأجل وتنتقل الى رحمة الله , ففي العراقِ تحديداً , فمنَ المحظور ” وفق التقاليد المُقلّدة ” كتابة إسمها على لافتاتِ ويافطاتِ النعيِ او النعوة .! ويشار اليها بِ < كريمة فلان او إبنة او شقيقة عِلاّن .! > وكأنّما وكأنَّ ذِكر اسمها مسألةٌ تتعلّقُ بالشرف , وكأنّها وكأنما هي ” عَوره ” , وحاشاها منْ ذلك , بل هي عورة العقول ..! عبرَ الإيميل والمسجاتِ ووسائل التواصل الإجتماعي , نرسلُ باقاتٍ مزدحمة من القُبُلاتِ المعنويةِ البريئةِ الى كلِّ آنسةٍ او مدام في كلِّ العالم …[email protected]