23 ديسمبر، 2024 7:28 م

في عهده ظهرت أولى النقود المعدنية!!

في عهده ظهرت أولى النقود المعدنية!!

النبي يوسف (ع ) أول من وضع الخطط الستراتيجية لعلم الادارة ..!

يعد النبي سوف عليه السلام أول من وضع اللبنات الاولى لستراتيجية علم الادارة وادارة المخازن على وجه الكرة الارضية ، ويعد أول أمين على خزائن الأرض ، ما يعد بحق مؤسس علم الادارة منذ مئات القرون!!

ونقل عن النبي يوسف في القران الكريم قوله للملك الذي يتولى زمام الحكم في مصر انذاك ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) سورة يوسف 55 ، اي انه دعا الملك بعد ان تحققت براءة يوسف (ع ) أن يجعله من خاصته ، أي المكتب الخاص في زمننا هذا مع فارق التشبيه!!

تفسير بن كثير
يقول تعالى إخباراً عن الملك حين تحقق براءة يوسف عليه السلام ونزاهة عرضه مما نسب إليه قال: { ائتوني به أستخلصه لنفسي} أي أجعله من خاصتي وأهل مشورتي، { فلما كلمه} أي خاطبه الملك وعرفه ورأى فضله وبراعته وعلم ما هو عليه من خلق وخلق وكمال قال له الملك: { إنك اليوم لدينا مكين أمين} أي إنك عندنا ذا مكانة وأمانة، فقال يوسف عليه السلام: { اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} مدح نفسه، ويجوز للرجل إذا جُهل أمره للحاجة، وذكر أنه { حفيظ} أي خازن أمين، { عليم} ذو علم وبصيرة بما يتولاه، وقال شيبة بن نعامة: حفيظ لما استودعتني، عليم بسني الجدب “”رواه ابن أبي حاتم””، وسأل العمل لعلمه بقدرته عليه، ولما فيه من المصالح للناس، وإنا سأله أن يجعله على خزائن الأرض ليتصرف لهم على الوجه الأحوط والأصلح والأرشد، فأجيب إلى ذلك رغبة فيه وتكرمة له.

لقد وضع النبي يوسف الاساس لعلم ادارة المخازن في القصة القرانية المعروفة عنه ( سورة يوسف ) ، اذ لم تعرف الدنيا وعهود من سبقوه من أسس مخازن للغلات والحبوب بالطريقة التي تمكن من خلالها النبي يوسف من حفظ حقوق البشر واموالهم ، فكان أمينا لبيت المال، بل هو أول أمين يمكن تسميته في تلك العهود المشرقة من الحضارة قبل مئات القرون من السنين، عرف كيف يدير شءون مملكته، حتى اوفى الامانة حقها ، بعد سبع سنين من الجفاف في مصر سبقتها سبع سنين ممطرة، افاضت بالخير على مملكة مصر، واستطاع بحنكنه ان يضع الخطط الستراتيجية لكيفية ارساء علم جديد للادارة يحفظ اموال البشر.

 

 النبي يوسف وخطته الاقتصادية

ويقال في الادبيات المصرية إن النبي يوسف ( ع ) طلب من الملك أن يجعله على خزائن الأرض، لوضع سياسة اقتصادية يواجهون بها سبع سنين من الجَدْب، وتلك مسألة تتطلب حكمة وحِفْظاً وعِلْماً.

وكان النبي يوسف عليه السلام يأخذ من كل راغبٍ في المَيْرة الأثمان من ذهب وفضة، ومَنْ لا يملك ذهباً وفضة كان يُحضر الجواهر من الأحجار الكريمة؛ أو يأتي بالدواب ليأخذ مقابلها طعاماً.ومَ نْ لا يملك كان يُحضر بعضاً من أبنائه للاسترقاق، أي: يقول رَبُّ الأسرة الفقيرة: خُذْ هذا الولد ليكون عبداً لقاء أن آخذ طعاماً لبقية أفراد الأسرة.

وكان النبي يوسف عليه السلام يُحسِن إدارة الأمر في سنوات الجَدْب ليشُد كل إنسان الحزام على البطن، فلا يأكل الواحد في سبعة أمعاء بل يأكل في مِعىً واحد، كما يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: ” المؤمن يأكلَ في مِعيٍّ واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء “.

وما دام لكل شيء ثمن يجب أن يُدفع، فكل إنسان سيأخذ على قَدْر ما معه، وبعد أن انتهت سنوات الجَدْب، وجاءت سنوات الرخاء؛ أعاد يوسف لكل إنسان ما أخذه منه.

وحين سُئِل: ولماذا أخذتَ منهم ما دُمْتَ قد قررت أن تردَّ لهم ما أخذته؟ أجاب: كي يأخذ كل إنسان في أقلَّ الحدود التي تكفيه في سنوات الجدب.

النقود ظهرت في عهد النبي يوسف!!

في اكتشاف أثري هو الأول من نوعه لآلاف القطع الأثرية الصغيرة الموجودة في مخازن المتحف المصري تم التوصل الى أن هذه القطع هي عملات نقدية مدون عليها تاريخ سكها وقيمتها او الحكام الفراعنة الذين صدرت في عهودهم, وبعضها يرجع إلي الفترة التي عاش خلالها سيدنا يوسف ( ع ) في مصر وبعضها يحمل صورته واسمه!

وكان الاعتقاد الخاطئ لدى المصريين انذاك أنه كانت تتم مقايضة القمح المصري بسلع أخرى, لكن المفاجأة هي أن آيات القرآن الكريم تشير بوضوح إلي أنه في عهد النبي يوسف ( ع ) كانت مصر تتعامل بالنقود.

حكاية هذا الكشف يرويها رئيس المجموعة البحثية الدكتور سعيد محمد ثابت رائد جمعية محبي الآثار والذي قال إنه في أثناء بحثه حول آثار النبي يوسف عليه السلام عثر علي تمائم كثيرة في مخازن هيئة الآثار بالمتحف المصري ودلت علي أزمان مختلفة قبل وبعد الوزير يوسف ومنها عملة تحمل صورته باعتباره وزير الملك وهو القائم وقتها علي الخزائن المصرية أو في وظيفة وزير المالية في زمننا, فكان الشائع بين الباحثين وعلماء الآثار أنه لم يتم تداول عملات في تلك الحقبة ولم تكن فكرتها موجودة من الأساس وحتي الحقب المتأخرة من التاريخ المصري القديم, وكان المعتقد أن المعاملات التجارية كانت تتم بطريقة المبادلة أو المقايضة, تكون مثلا بكمية من القمح في مقابل كمية مساوية من التمر أو الفاكهة أو غيرها.

ويقول الباحث سعيد محمد ثابت أن ما يؤيد هذا التوجه بالاعتماد علي المبادلة هو عدم اكتشاف عملات أثرية في مقابر المصريين القدماء أو ضمن الأثاث الجنائزي الذي يحتفظون به في المقتنيات الخاصة بمقبرة المدفون لما بعد عودة الحياة له.

ودعا الدكتور سعيد ثابت مجموعة بحثية للعودة إلي نصوص القرآن الكريم, لتأكيد هذا المعني بوجود آيات تنص علي وجود عملات مصرية قديمة تداولها المصري القديم وكانت تعرف بالدينار كما في الآية (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزهدين) وكما ورد في دعاء موسي عليه السلام (ربنا اطمس علي أموالهم وأشدد علي قلوبهم), وهذا ما يؤكد وجود العملة والأموال الدالة عليها في هذه العصور, وكذلك في سورة القصص حينما قال قارون عن ماله: (إنما أوتيته علي علم عندي) إضافة إلي احتواء الآية علي كلمة خزائن مما يفيد بوجود العملات التي كانت تخزن بها.

وتعرف الباحث علي أزمنة كثير من هذه العملات النقدية, خاصة تلك التي تحمل رموزا خاصة بزمن نبي الله يوسف عليه السلام, ومنها قطعة نقدية وحيدة تحمل مدونات كتابية وصورة رمزية لبقرة ترمز إلي منام الملك الذي حلم بسبع بقرات سمان وسبع عجاف. وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات, وكشف عن أن المدونات الكتابية في تلك الفترة المبكرة تميزت بالبساطة, وذلك لأن التدوين كان في بداياته, مما جعل هناك صعوبة في ترجمة المدون علي تلك العملات, ولكن مجموعة البحث توصلت إلي تلك الترجمة بمقارنتها بالنصوص الهيروغليفية الحديثة والمعروفة والأكثر قدما منها, فقد تم التدوين باستعمال مجموعة رمزية للملك, وهي عبارة عن الكأس الملكية المعروفة بالسقاية أو الصواع الذي كان يرمز دوما للملك.

رأس توت

وأن أكثر الأدلة علي صحة هذا الرمز وما يعنيه هو تمثال رأس توت عنخ آمون الذي صور فوق السقاية الملكية والموجودة حاليا بالمتحف المصري, إضافة الى مدون لإسم يوسف عليه السلام علي تلك العملة بمسماه الأصلي (يوسف) ومسماه المصري الذي منحه له ملك مصر عند توليه أمر الخزانة المصرية وهو: (سابا ـ سبني) واستعملت الحروف الهيروغليفية المشبكة أو المتصلة عند تدوين هذين الاسمين, فيقرأ الجزء الأول من كلمة يوسف علي اليسار, حيث يري حرف الياء والسين مشبكين من أعلي إلي أسفل, وحرف الفاء الذي يرمز له بالثعبان علي الجهة اليمني, ويقرأ في الوقت نفسه (سفيني أو سبني) من أسفل لأعلي ومن اليسار أيضا, حيث السين والياء أو الألف ثم الفاء والنون علي اليمين, والفاء يمثلها رأس الثعبان وجزء من جسمه, أما النون فهي بقية جسم الثعبان المموج وجميع هذه الحروف معروفة ومتداولة في اللغة الهيروغليفية, ويحتمل أن تكون قيمة هذه العملة المتعارف عليها في هذا الزمان هي الشكل الرمزي أي أن شكل البقرة تمثل عملتها وحدات معينة مثل عدد أرجلها والذيل الذي رسم بطريقة طويلة وغير عادية مكونا مجموعة من الرقم “5” وتكون هذه العملة 5 وحدات نقدية أو خمسة دراهم. ومنها ما هو يحتوي علي صورة للنبي يوسف الوزير الذي شارك في حكم مصر في هذه الأزمان.

وناشد الدكتور سعيد ثابت هيئة الآثار المصرية ووزير الثقافة تكريس الجهود في التاريخ والآثار المصرية القديمة للاهتمام بهذا الكنز المصري وبدراسة المحتوي التاريخي لتلك القطع النقدية, التي تحمل أسماء لملوك وآلهة مصرية, وتواريخ مؤكدة لهؤلاء الملوك والحقب الزمنية التي عاشوا فيها وأصدروا فيها تلك العملات والتي من خلالها يمكن تصحيح كثير من الأخطاء التاريخية والتسجيلية عن التاريخ المصري القديم.

هذه هي الحقيقة عن الدور الكبير والاكتشاف العظيم لواضع اول ستراتيجية لعلم الادارة في العصور القديمة ، والان ضيع العرب طريقهم بعد ان اضاعوا تاريخهم وشخصيتهم ومكانتهم ، وسلموا انفسهم بيد قوى كبرى تتحكم فيهم بعد ان كانوا لقرون هم الامة الكبرى التي حكمت العالم لقرون طويلة، والان راحوا يتعكزون على هامش التاريخ ليبحثوا لهم عن مكانة، لكنهم أضلوا أنفسهم بعد ان أضلوا مكانتهم ودورهم وسلموا مقدراتهم لمن لايستحق المكانة، وصارت الأغراب تتحكم فيهم,,فأين انت يامصر الكنانة مصر التاريخ والعروبة مصر الفراعنة والنبي يوسف، ايعقل ان تخبو الاقدار دورك وانت صانعة التاريخ والامجاد في العصور الغابرة؟؟!! واين انت يابغداد يا بلد الامجاد بلد الحضارات الشامخة وهارون الرشيد واذا بالاقدار تلقي بك خارج التاريخ، فهل يجوز هكذا يا أهل العراق؟؟!!