9 أبريل، 2024 9:38 ص
Search
Close this search box.

في عالم الجريمة نبحث دائما عن المستفيد 

Facebook
Twitter
LinkedIn

فمن المستفيد من إجرام داعش ! 
لم تكن إيران لتحلم يوما بأن توظف اجنداتها وتهيمن على العراق بعد إعلان خسارتها لحرب دام أمدها ثمان سنوات تجرعت فيه سم الهزيمة بعد توغل الجيش العراقي في الأراضي الإيرانية لكنها لم توقف مخططاتها وطموحها في بسط نفوذها على منطقة الشرق الاوسط وتحقيق حلمها خاصة بعد تقوية أذرعها في الجانب الغربي للعراق بواسطة نظام بشار الأسد وحزب اللاة في لبنان .فبعد سقوط بغداد عام 2003 لم يعد هنالك مايمنع نفوذ إيران في العراق خاصة وإنها كانت تعد العدة وتهيأ لأذرعها في العراق ، كان من السهل جدا على حكام طهران السيطرة على محافظات جنوب العراق ليس بسبب ولاء تلك المحافظات لإيران لكن كردة فعل لما لاقته تلك المحافظات من إضطهاد وقمع ل (30) سنة فكان شيعة العراق يعتبرون إيران المنقذ وكانوا يتصورون بأن نفوذ طهران في العراق سيحول محافظاتهم الى باريس الشرق لكنهم يجهلون بأن إيران تنفذ مخططاتها فحسب ولاتكترث لمصلحة العراق سنة وشيعة على حد سواء بل انها إستخدمت الشيعة كوسيلة لتنفيذ مخططاتها فإزداد حال محافظات الجنوب من سيء الى أسوء مستغلة طهران المراقد الدينية وبساطة وفقر الجنوب بعد كبت دام لعقود وهذه هي إحدى سياسات طهران تجويع الشيعة العراقيين ليبقوا تحت وصاية ولاية الفقيه فإغتالت جميع المراجع الشيعية العربية في العراق وأضطهدتهم وقمعتهم .وبعد 13 سنة من تهميش السنة وظلمهم وابعادهم عن المشاركة الفعلية في ادارة البلاد اصبحت هنالك ضرورة ملحة للمطالبة بإحقاق الحق فأنتفض السنه بإعتصامات سلمية كانت نتيجتها ان وجدت طهران سلاحا جديدا لقمعها وخلط الاوراق عليها فظهرت داعش التي لم يتفق بشأن حقيقتها فهل هي نتاج ظلم ام ايدلوجيا ام صناعة !!
فلو نظرنا لنتائج الأحداث ستظهر لنا قراءة بعد مسح الشفرات بأن داعش صناعة إيرانية ففي عالم الجريمة نبحث دائما عن المستفيد منها ، الرابح الأكبر طهران وأجنداتها والخاسر الأكبر هم السنه بعد تهجيرهم وقتلهم وهدم البنى التحتية لمناطقهم ووقود تلك الحرب هم ابناء العراق سنة وشيعة على حد سواء ، إيران لايهمها من سيكون وقود مخططاتها مايهمها النتيجة في الآخر وهاهي اليوم تقطف ثمار مخططاتها وتزج بأبناء الشيعة كوقود لحرب قادمة اكثر دموية تحت مسمى الحشد الشعبي أولئك الذين تقودهم اجندات إيران ولم يأت بهم سوى الحاجة الى سد رمق عوائلهم بمبالغ زهيدة مقابل أرواحهم الأمر الذي لاتهتم له طهران مايهم طهران هو ان تصنع لها مقاتلين بالبدل يحققون حلمها في الهيمنة على الشرق الاوسط .
إن مرارة مانتجرعه كل يوم يكشف لنا شيئا فشيئا حقيقة الأمر .
ستكون خسارة الشيعة العراقيين كخسارة السنه العراقيين فمع مخططات طهران لايوجد رابح في العراق .
داعش لم تقدم للسنة اي خدمة تذكر لكنها حققت حلما لطهران وهو الهيمنة على محافظات غرب ووسط العراق والتي يسكنها السنه .إذا بالنتيجة نبحث دائما عن المستفيد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب