18 نوفمبر، 2024 3:39 ص
Search
Close this search box.

في عاشوراء..حور العين بانتظار المسؤولين !

في عاشوراء..حور العين بانتظار المسؤولين !

قال السيد عمار الحكيم في مجلس العزاء الحسيني الذي اقيم  في مكتبه  مساء التاسع من عاشوراء وهو يروي ثواب واجر زيارة الحسين  الشهيد وخصوصا في عاشوراء . نقلا عن زرارة الكوفي ” ان حور العين ترسل رسلها الى زوار الحسين ويقولون لهم .. زاد شوقنا اليكم ..ونحن بانتظاركم  ..والجنة  موعدنا “، ووفق هذا الحديث فانه يشمل كل سراق المال العام والقتلة  والخونة والمزورين  ممن يزورون  مرقد الحسين . مع الاسف أصبح  لفظ  ” حور العين” من أكثر الألفاظ شيوعا و إنتشارا في المجال الديني والجنسي والسياسي.نعم انه الحرمان الجنسي والاحباط  لقادة التحالف الوطني ، فهل جوع الماضي  والانغماس في الشهوانية، وخروج  المسؤول من شرنقة الكبت تستقبله حور العين؟.

اما  اذا كان هذا الزائر مسؤولا كبيرا ويعمل العشرات من “قدور الهريسة”  اكيد  سيكون موقعة  متقدم في الجنة  وقوته في مضاجعة  “حور العين”  بسبعون رجلا !،اذن حور العين تننظر نوري المالكي وفلاح السوداني وباقي  رموز الفساد والخطيئة والظلم والطغيان  ،فمجازر “الزركة ،الحويجة،الفلوجة،سبايكر، وسقوط المدن العراقية ومقتل واصابة مئات الآلاف  نتيجة الاعمال الارهابية ونزوح الملايين في الداخل والخارج من جراء سياسة الفشل وشرعنة الفساد  وتسييس   القضاء يدخلون الجنة لانه زار مرقد الحسين !.

اتذكر في الحرب العراقية الايرانية  وقف أحد العلماء الإيرانيين على جبهة القتال يُذكّر المقاتلين باستقبال “الحور العين” للشهيد حين يسقط على الأرض مضرجاً بدمه، فصرخ فيه أحد الجنود قائلاً: دع الحور العين لك أنت وحدك، أما أنا فحدِّثني: كيف أرى الإمام الحسين وأين؟!.

والسؤال ..هل “حور العين ” سمعت  هتافات المئات من المواكب الحسينية في محافظة الديوانية وهي تطالب  رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمحاسبة ومحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي .وردد المواطنون شعارات شديدة اللهجة مطالبة العبادي بانزال اقصى العقوبات بالمالكي ومن بين تلك الشعارات ” يا عبادي ليش لسة ما عدمته … نوري مجرم لا تخلي الشغلة سكته”.

وهناك سؤال اخر .. ماذا سيفعل الدعاة “الزوار”من المسؤولين  في التحالف الوطني  مع الإمام الحسين إذا طلب منهم الإمام إرجاع مليارات الشعب المحروم التى حولوها الى عقارات وفنادق وشركات، هل سيقتلون الإمام الحسين ؟!.

ها نحن اليوم نشهد اعنف واقذر تزييف يطال ثورة الحسين ، مواكب  وهدايا باسم السارقين للمال العام تحت عنوان “عاشوراء” ، ، قنوات فضائية دينية او حزبية لم ترى النور الا بعدما سرق مؤسسوها المال العام لتصدح اليوم بالبكاء على الحسين ! ، عمامة سوء تخرج لتشرعن جواز خيانة الامانة ، عمائم خرجت مرتدية السواد ليخدعون العوام بحزنهم عليك  ياسيد الشهداء واسنانهم تقطر من دمك وهم يزيفون ثورتك ، ماذا نقول للحسين؟ انصرخ مع ساستنا عليك مكاءا وتصدية لنسرق اموال الفقراء والمساكين والارامل والايامى ؟.  انشرك بدمك ياحسين ونتبع ساستنا الفاسدون السارقون واحزابهم الدنيونية اصبح الظلم منهجها؟ .

واخيرا نقول  ان الحسين صوت الفطرة والحق وأنشودة الاحرار وأغنية الثوار من المعيب أن نحاصره ببضعة طقوس ونحجب انواره عن العالمين وهو الذي يمثل طموح التحرر والانفتاح ، فالسلام عليك ياحسين يوم ولدت ويوم بقيت حيا بثورتك الى ابد الدهر ويوم استشهدت ويوم تتبرأ من المزيفين من ساستنا الظالمين والفاسدين والسارقين.

أحدث المقالات