9 أبريل، 2024 11:25 م
Search
Close this search box.

في طريق ذكرياتي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تكن لي وجهة اقصدها ولكنها مضت بي حيث لا اعلم
هكذا أرادت خطواتي ان تدفعني لا بل هي رغبة قلبية للمشي في تلك الطرقات على غير هدى
سرت بهدوء تحفني نسمات منعشة من كل جانب
شمس تختبئ خلف الغيوم تبث خيوطا رقيقة من أشعتها الدافئة في شتاء روحي
وكل شيء بدا كما أرادته
لم تكن تلك الطرقات أشبه بالمساحات التي يقصدها الناس للتأمل فهي ليست بغابة أو شاطئ ولا مساحات خضراء ممتدة فقط كان لي الاستعانه بذكرياتي لاستحضار كل ذلك طلبا لراحة فكري وروحي المتعبه بعدم فهمك لي
بينما لم تكن لك سوى شوارع مقفرة بجدران متصدعة طالتها أيدي أولئك الذين أكره وتكره الحديث عنهم
ولكنها السماء وحدها وحنيني لك لم يتغير فهي
بديعة تسلب الروح من الجسد تنظر إليها وتبتسم كالعاده ابتسامتك التي لم تنساها ذاكرتي
ربما مخيلتي قد جعلت منها طيرا يحتضن السحب أو نجمة ستظهر حين يسدل الليل ستاره لتسامر القمر
كنت ابتسم ابتسامة مترعة بالراحة كما لو أن الخيال استحال فجأة إلى حقيقة وعادت بي الايام لك
وهكذا خطوة وراء خطوة كانت تنزاح أشياء كنت قد علقت بها على مر الأيام حتى أثقلتني من جديد بالحنين لك ولكنها
استطاعت أن تتحرر من كل تلك الأشياء الثقيله المبهمه
فلم اعد إلا بقلب يملؤه الدفئ والشوق من جديد
ولكن روحي ظلت أسيرة لذكراك ولسماء شغوفة للقياك

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب