18 ديسمبر، 2024 6:38 م

في ضوء كورونا ..ايران والعراق وفرنسا والجزائر ..العشق الممنوع!

في ضوء كورونا ..ايران والعراق وفرنسا والجزائر ..العشق الممنوع!

للتبعية والرضا بها وتقبلها ناس متخصصون ،انت لا تستسيغ ذلك ولاتتصور كيف يستساغ ،،ولكن اناسا غيرك يستمرئون الامر بل ويظنونه تميزا ، وبعضهم يظنه لزاما والتزاما .اعتادوا الدونية حتى راوها صداقة متكافئة ودرجوا على الذيلية حتى ظنوها تحالفات متساوية ! كمن يصاحب الغني المتكبر فيضحكه ويسره ويخدمه ويمشي في المحافل خلفه ويدافع عنه موهما نفسه انه صديقه،حتى اذا قابل الغني نظراءه تركه وضيعا لايجد مكانا يجلس فيه،فلما فرغ وغادرهم ناداه تعال ياصديقي ساعدني في حمل اغراضي لنقفل عائدين .
هكذا هو حال هؤلاء الرجال ،نشاوا وكبروا على هذا ولن يغير منهم شيئا لا اللوم ولا التقريع ،ولن يحسوا انهم دون ولن يعنيك منهم انهم دون لانهم يعشقون التبعية، كما تعشق المراة تبعيتها للرجل الذي تحب غير مبالية بما كانت عليه ولا راي غيرها فذلك في فطرتها ولاينتقص منها بل يفرحها، وكما يعشق الولد اقتفاء خطى ابيه ويفخر بتقبيل يديه ولا يتابى من تقريعه حتى وان بلغ عمر الرجولة ..فليس فيما يفعله الابن ولا المراة ذل ،بل هو العز ..اما هؤلاء فان في عشقهم هذا ،الذل ولكنهم لايابهون ولايؤثرون على غيرهم ، حتى اذا جار الزمان وجعلهم في اعلى المراتب وصارت تبعيتهم تجر معها تبعية البلاد والعباد احتاج الناس لايقافهم ولابعادهم وانشغل الناس بامر دونيتهم وذيليتهم..
فالجزائر شعب ابي ورجاله عظام يشهد لهم التاريخ وسوح القتال والجهاد بلا اختلاف الا ان بلدهم مازال يُرى انه تابع لفرنسا في اغلب قراراته وتوجهاته حتى في اللغة والملبس ،ذاك ان فيه من امثال هؤلاء ثلة درجت على التبعية ومازال لها شان في تسيير امور البلاد ،حتى بلغ الامر انهم يتجنبون منع السفر او اغلاق المطارات بوجه القادمين من فرنسا رغم تثبتهم من انتقال الفيروس عن طريقها ، فلا اعتبار لاصابة الشعب فوق اعتبار رضى الاصدقاء “الاسياد”!
والعراق شعب ابي وبلد عصي ورجاله يشهد لهم التاريخ والى الان يُقتلون كل يوم في ساحات الاحتجاج ولايهابون ولكن البلد الى الان يرى تابعا لايران بكل شيء ذاك ان فيه ثلة من هؤلاء،فما ان رضخوا تحت ضغط الشعب لايقاف الطيران مع ايران بعد ان صنفت احدى بؤر العدوى الثلاث في العالم ،حتى فتحوا الحدود البرية على مصراعيها لدرجة انك لاتجد من يختم جوازات الدخول من جهة ايران في المعابر ،ذاك ان الثلتين من مدمني التبعية في الجزائر والعراق لايتوففان عن العشق لاسيادههم حتى لو اصبح زواجا سفاحا او عشقا محرما .