في شهر رمضان الفضيل، رفيق مُرتد زارَ رفيقه الآبق سعادة السَّفير «هِشام» مُهشِّم الثريد للهولنديين في دارة السَّفارة، فأنشأ:
ماذا تقول لبائسٍ مُتوحّدِ * كالوعل في شِعب الجّبال يُقيمُ
يصطادُ أفراخ القطا لطعامِه * وبنوهُ أنضاء الهُموم جثومُ
والقومُ صاموا الشَّهرَ عند حلوله * لكنّهُ طول الحياة يصومُ
.. وتمثل قول «أبي نؤاس» في «الفضل» وأنشدَ:
رأيتُ الفضل مُكتئباً * يُناغي الخبزَ والسَّمكا
فأسبل دمعة لمّا * رآني قادماً وبكى
فلمّا أن حلفت له * بأنّي صائمٌ ضحكا!.
وأنشدَ:
فرَّ الرّفاقُ كما فرَّ الخنا الأشِرا * واستغفلَ البعثُ جيلاً يمسخُ البشَرا
نيسانُ عَودٌ جلدُ الأفعى ملمسُهُ * مَنْ غادرَ الشّامَ بعثُ عينٍ، أصبحَ أثرا
بـ«عفلقٍ» و«صدّامٌ» تلَـبَّسَهُ * أصلٌ ضئيلٌ، بوَغدٍ، أمسى مُختصرا
قِطارٌ يجهشُ، بغدادُ محطَتُهُ * أهلوها صاموا وناموا، غازلوا القمرا
وكان ينفثُ موتوراً، بضاعتَهُ * شباطُ والكُحلُ قد أعمى المَها بَطَرا !
صاموا شباطَ إلى نيسان الَّذي * (كورونا) يغشاهُ بَدوَاً زاحموا حضرا
مَها العراقَ وجسر النهر مركزُهُ * رُحى الزَّمانِ إذا ما استُمْطِرَ فَخَرا.
فيلم بعُنوان “الكنز” ثيمته الصّراع الشَّعبويّ شَماليّ وادي النيل قبل انقلاب جيش محمدعلي باشا. ومُسلسل تلفزي رمضاني مصري يستشرف تحرير القُدس بعد قَرن مِن الآن بعُنوان “النهاية”، و«عفلق» لا يمسّه مسيحي!= فحوى كتاب الفيلسوف السّلوفيني Slavoj Zizek (مولود الانقلاب الرَّبيعي 21 آذار 1949م)، وسَمَه بعُنوان “جائح كوفيدـ 19 هزّ العالَم”، مُقدِّمة وخاتمة، وعشرة فصول (الخامس أقلّ مِن 900 كلمة). صدر في نيويورك ولندن في نيسان 2020م عن منشورات Or Books. يقع في 114 صفحة قطع صغير المُحتوى؛ “الآن كُلُّنا في ذات الزَّورق”، لماذا نحن مُتعبون الوقت كُلّه؟”، “صوب عاصف تمّ في اُورُبا”، “حيهلا بتصحّر جرثومي”، “مفاوز خمس للجَّوائح”، “عقديّة جرثومة”، “استكن بوجوم!”، “مُلاحظة وقِصاص؟ أجل أمل!”، “هلّا ثمَّنا البداوة بوجه إنساني”، و“الشُّيوعيّة أم البداوة، كذا بيُسر!”.
…