يبدو أنّ ال Trend < اتجاه , نزعة موضة , وميل > الأمريكي عاودَ ارتداء ذات لباسه السياسي القديم بآخرٍ جديد ” دونما اعتباراتٍ حتى للمنظر والمظهر الخارجي ! ” , فحيثما ومثلما قامت الولايات المتحدة عبر احتلالها للعراق في عام 2003 , بجلب واستقدام قوى سياسية دينية متطرفة موالية لأيران ” بالكامل والمطلق ” وقامت بتسليمهم السلطة على طبقٍ من ذهب او من الماس لتحكم وتتحكم بمقدّرات العراق طوال العشرين سنةٍ ونيف الماضية < وبغضّ النظر الآني لما جرى من تقاطعاتٍ نارية .! بين هؤلاء واولئك من استهدافاتٍ متقابلة ومتضادة وغريبة .! > , ففي Photo Copy مغايرٍ آخر ” فقط في الألوان او اصباغ الإعلام وتغيير الرائحة المتشابهة – غير المعطرة – , فذاتَ جوهر الأمر صار يتكرّر ” او تكرّر فعلياً وعملياً ” في استجلاب القوى السياسية – الأسلاموية او الأسلامية في القطر السوري ” كجبهة النصرة ومشتقاتها وقسد والجيش الحر ” وتعزيزها ودعمها المسبق بكل المتطلبات اللوجستية – العسكرية والمالية والتي اهمها المخابراتية , وجعلها المهيمنة والمسيطرة على مقّدرات الأوضاع السورية بين ليلةٍ وسواها مما اصابت بالشلل ” السيكولوجي المموّل او سواه ” لكافة القيادات العسكرية للقوات المسلحة السورية وحتى الحزبية ” مع حالة شبه غموضٍ وابهام تقف وراء هذه الجائحة السياسية – العسكرية , التي خرجت بدقة وصياغة متناهية وبمشاركة فعالة من الأسرائيليين وحكّام عرب قذرين مع الأمريكان .
على الرغم من الإدراك المسبق لقوى الإنتلجنسيا العربية وعموم الأحزاب الوطنية والقومية الفاقدي القُدُرات من تعبئة وتثوير الشارع العربي وحتى ازّقته وطُرقه الفرعية والتي اضحت < لا تحلّ ولا تربط .! > دونما تسديد كلّ سهام النقد المعنوي لها , اذ المواجهة مع القوى العربية المتضادة اكبر واخطر , فمهما بلغت نسبة الخسائر في فقدان سيادة بعض الأقطار العربية , مع احتمالٍ وارد لخسائرٍ قومية ووطنية اخرى وفق المشروع الأمريكي – الأسرائيلي لتغيير معالم وخريطة الشرق الأوسط , فلابدّ ومن المحتّم من مراجعةٍ عجلى مع النفس بطريقةٍ ذهنيةٍ فاعلة – Intellectual واستباط واستخراج خطىً عملية لسبل المواجهة مهما تطول سنوات المواجهة على مستوى الجمهور العربي او الشارع العربي .!
الى ذلك , وَ بِعودٍ على بدءٍ ومن زاويةٍ اكثر إتّساعاً , فإنّ الظاهرةَ الظاهرة في < تسليط وإصعاد ! > ميليشيات وتنظيمات متطرفة ومسجلة في قائمة الإرهاب الدولي , فإنّما يجرّد الأمم المتحدة والقانون الدولي من بعض أسسه ومضامينه وحتى مما ترتديه من رداءٍ أممي , وذلك ما قد يسرّع او يسارع الى الإتجاه الأقليمي المتدرج وبسرعاتٍ متفاوتة الى Extreme Chaos– الفوضى العارمة او الى ما هو اوسع : Security & global Chaos – فوضى أمنيّة عالمية تبدو بطيئةا الإنتشار والعدوى وسرعة الإستفحال والحُمّى لحد الآن .!