بُعيدَ الظهيرة .
في جولتي التفقدية لأداء طقوس ومراسم زيارة شارع المتنبّي .! , في اول زيارةٍ نصف ميمونة – اسبوعية لأول جمعة تعقب شهر رمضان , والتي اختزلتُها الى الحدّ الأدنى , حيث كنت الشمس تُسدّد شعاعاتها بشكلٍ عموديٍ على كلّ مَن يتواجد في هذا الشارع العريق .
اكثر ما كان لافتاً للنظر هو مشاهدتي لأكثر من مجموعة او باقة قليلة العدد ” لحدٍ ما ” لفتياتٍ وصبايا أنيقاتٍ ورشيقات , بدا انّهنَّ شئنَ استبدال حجاب الرأس بقبّعات جميلة الطراز , ومختلفة التصاميم والموديلات الغربية بما فيها القُبّعة المكسيكية العريضة الحجم .
يبدو ذلك كأنّه ظاهرةٌ صحيّة تساير الموضات العالمية , بالرغم مما سيعترضون عليه المتعصّبون الذين يطلق عليهم عالمياً ب : Fanatic او المتزّمتون , بالرغم من أنّ تلكُنّ القُبّعات تغطّي كامل الشَعر ” اذا ما تطرّقنا الى الإجتهادات الفقهية للعلماء الأعلام .! ”
لوحظَ ايضاً ارتفاعٌ متصاعد لأسعار معظم الكتب السياسية المتعلّقة بالفترة منذ بداية العهد الجمهوري عام 1958 وما يعقب ذلك من الحكومات المتعاقبة , < وهل من مبرّرٍ واحدٍ لذلك , علماً أنّ العديد من تلكم الكتب موجودة في شبكة الأنترنيت > .!
في آخر نقطةٍ نُقلّص بها هذا الإختزال , وهي نقطةٌ تتسم بالغرابة وربما الكآبة ! , فللمرّة الأولى يحدثُ ويفاجئُ غياب ايّ طيرٍ من الطيور البيضاء الجميلة التي تتجمهر على حافة جسر الشهداء المؤدي الى” المتنبي ” والتي تتجمهر جموعٌ من الناس لإطعامها ومداعبتها والتقاط الصور معها , ولا من سببٍ علميٍ او فقهيٍ لذلك الغياب , وهل هاجرت وهجرت العراق تلكُنّ الطيور جرّاء العملية السياسية القائمة والقاعدة منذ 20 عاماً , كما وازاء الفساد الذي ساد .!
OOOOOOOO
– R –