18 نوفمبر، 2024 5:43 م
Search
Close this search box.

في شأنٍ اوكرانيٍ جديد .!!

في شأنٍ اوكرانيٍ جديد .!!

إذ يلمس المتمعّن والمراقب لتطورات الأحداث ومتغيراتها العسكرية وسواها على الساحة الاوكرانية , أنّ هنالك تعتيم اعلامي – غربي على الاوضاع الداخلية في المجتمع الاوكراني , وفي مختلف المدن التي سقطت او تعرّضت للقصف الصاروخي , والتي لا تزال بعيدةً عن تقاطعات النيران في المعركة الدائرة , ولا ريب انّ هذا التعتيم وإبعاد وإخفاء اضواء وسائل الإعلام عن تفاعلات الداخل الجماهيري الاوكراني , عن انعكاسات المعارك وتاثيرتها , فضلا عن الخسائر البشرية والمادية وحتى النفسية , فإنما مؤدّاه الى حالةٍ ضمنيةٍ او تلقائية من تلكم الآليات الإعلامية المنسوبة الى دولٍ تناهض موسكو وتدعم القوات الاوكرانية لوجستيا او بالاسلحة والأعتدة , ولربما حتى بتوجيهاتٍ من حكومات تلك الدول وبما يتوافق مع الاهداف المرسومة – المشتركة .

ودونما لجوءٍ الى عباراتٍ ومقولاتٍ غدت Expired تقريبا مثل < طفح الكيل او بلغ السيل الزبى وما الى ذلك .! > , لكنّ تسريباتٍ متعددة ومختلفة بدأت تتسرّب من جموع النازحين واللاجئين الأوكران في الدول التي نزحوا اليها , عن مديات التذمّر من هذه الحرب التي صار التعبير والإعراب عنها بطرقٍ مختلفة , وذات الأمر ايضا من الداخل الأوكراني وجماهيره المحاصرة , وكانت العبارة التي تمثّل < القاسم المشترك الأعظم > بين اوكرانيّي الخارج والداخل هي : < زيلينسكي ورّطنا > , أمّا المصادر التي تنقل هذه التسريبات ” او بعض هذه المصادر ! ” فهي من موظفي المنظمات الأنسانية والأخرى الطبية التي تجول في معظم انحاء اوكرانيا والدول المحيطة بها , بجانبِ عدد محدودٍ من الدبلوماسيين الأوكران < في بعض الدول > والتي يتحدثون فيها بعيداً عن الإعلام وضمن علاقاتٍ خاصة مع بعض ساسة تلك الدول , ومع تكتّمٍ اعلاميٍ مشدد بهذا الشأن .!

من جانبٍ آخرٍ ومختلف , فما اعلنته وزارة الدفاع الأوكرانية يوم امس من انها اكملت او استكملت كامل سيطرتها المطلقة على العاصمة كييف , فإنّه تصريحٌ او اعلانٌ مزدوج المعنى المتباين , ويحمل في طيّاته المطويّة بعضاً ما من التلاعب في الألفاظ والمعاني ايضا , فالقوات الروسية لم تدخل العاصمة اصلاً , وانّما اعلنت انسحابها من الحافّات الأمامية للمدينة < المحاصرة من جهاتٍ ثلاث , والتي ما فتئت تحت مرمى نيران المدفعية قبل الصواريخ > وانّ الجيش الأوكراني لم يعمل سوى اعادة التمركز في انحاء وارجاء العاصمة < وكأنّ شيئاً لم يكن تقريباً > .! , أمّا الإنسحاب الروسي التكتيكي , فلعلّه يرتبط بعددٍ من جولات المفاوضات التي انعقدت بين كلا الطرفين , والملاحظ في ذلك أنّ كلا الجانبين الأوكراني والروسي أقرّا بإحرازِ تقدّمٍ ما في تلكم المفاوضات اللواتي لم تنتهِ ولن تنتهِ قريباً .! وللحديثِ وتحديثاته شؤونٌ وشجون .!

أحدث المقالات