4 نوفمبر، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

في سفر تاريخ البرلمان العراقي ذكر عسى ان تنفع الذكرى

في سفر تاريخ البرلمان العراقي ذكر عسى ان تنفع الذكرى

لنا في تاريخ العراق وقفه على جلسة مجلس النواب في عام 1945 وكما وصفها النائب آنذاك سعد صالح والذي أشاد بوطنيته الأستاذ علي كاشف الغطاء بكتاب(سعد
صالح) ومن  اجل الاستفادة والتذكير من الهفوات والأخطاء  والعمل على تصحيحها وان التاريخ لم يرحم من يقع في فخ هفواتهم ونزعاتهم الشخصية يذكرنا التاريخ وعسى ان تنفع الذكرى يلقي النائب سعد صالح كلمته البليغة ويقول:أنهم يريدون ان يلبسوا الرذيلة ثوبا من الدمقس والحرير لتبدو جميلة وفاتنة وهم مع ذلك يشتكون من سوء الوضع  وتدهور الاخلاق وفساد الجهاز الحكومي  وانصراف الكثيرين الى السلب والنهب مستعملين في سبيل ذلك نفوذ مناصبهم ووظائفهم,ايها السادة نريد حرية نحارب بها الرذيلة,نحتاج الى احزاب سياسية ومنظمات اجتماعية تتسابق لبعث الفضيلة وتشجيع الكرامة الوطنية فالبلاد التي تنموا بها الموبقات والآثام لا تعيش بها الفضائل والامجاد. والامة التي تتعود على احتمال الهوان تموت ميتة الجبناء,فيدوس التاريخ جثتها بأقدامه احتقاراً وازدراء ومن يهن يسهل الهوان عليه……مالجرح بميت ايلام ولكن ليس  في وسعنا بعث الكرامة الاجتماعية,وكرامات الافراد موضوعة بالمناقصة وكيف نبث الشعور بالكرامة آبا إسدال الستار على الاثام والموبقات ونجاة مقترفيها من الحساب والعقاب؟تسود العراق محنة اخلاقية متازمة لاتمتحن بها امة من الامم الا وتعرض كيانها الى الانهيار فاذا لم يعالجها قادة الراى واصحاب الكلمة النافذة حل بنا الويل والثبور فلينسى اولئك الرجال حزازاتهم وليجمعوا امرهم على محاربة الرذيلة في كل موطن من مواطنها ولينشلوا الاخلاق من هذه الهوة السحيقة وليتقوا الله في بلادهم ايها السادة انا لا انكر ان تدهور الاخلاق حصل تدريجياً ولم يحدث كله دفعة واحدة في عهد الوزارة القائمة,ولكن هذا التدهور بلغ الذروة في الحقبة الاخيرة,لما صادف من ظروف خاصة ومشجعة لاتخفى على الناس,فليعيدوا لنا الاخلاق  ولياخذوا كل شى اننا نترك لهم في سبيل ذلك حتى رغد العيش الذي وعدتنا به الوزارة القائمة في مهاجها, وادان اللجان التي شكلت لرصد ثراء الموظفين غير المشروع ومحاسبتهم وطعن في نزاهتها  عند البحث في لائحة القانون من “اين لك هذا” وقال ان هولاء العفاريت فثرواتهم  من منهوبات هذا البلد المسكين ,وربما اختاروا هولاء الموظفين الذين تحموم عليهم شبهه او ربما دخل الحرام في ثرواتهم,وحينذ يخشى ان يقول الموظف  الماثل امامهم كما قال المحامي الفرنسي امام محكمة الثورة الفرنسية نفتش فيكم عن قضاة فلا نجد الا متهمين.نغترف من التاريخ العبر ونقطف الثمار ونعزل الصالح عن الطالح لعل اولي الالباب القائمين على الشعب الاستفادة وتغير المسار ونذكر عسى ان تنفع الذكرى .

أحدث المقالات