اي حدث استضافته كربلاء في العاشر من المحرم لسنة ٦١للهجرة.!
ملحمة عظيمة بفاجعة مؤلمة هزت ضمير الدنيا وسماواتها وسكانها لما حل بسلالة خاتم الأنبياء والمرسلين بعد أن تطاولت جيوش الضلالة بحقدها لتطرق ابوابة القداسة لآل البيت, فما كان ينتظر العالم والتأريخ خلف هذه الأبواب.! واقعة شاء الله لها أن تكون ترجمانا لرسالته على الأرض وسببا لتبقى هذه الرسالة أزلية مع الوجود, فرسالة الأسلام كما يعبر عنها (محمدية الوجود حسينية البقاء) ولولا المواقف والمشاهد والأمثلة التي حدثت وضربت في عاشوراء لمابقي من الأسلام الا اسمه ومن الدين الارسمه,وتمثل هذه العبارات السابقة ملخصا لحادثة عاشوراء،اما المقولة المعروفة لسيد الشهداء أمامنا الحسين أثناء المعركة (أن كان دين محمدا لن يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني) تعد تجسيدا للخيار الإلهي في استقامة الدين، فبهذه التضحيات العظيمة التي ابكت الخلائق بأجمعها على مصير احفاد الرسول محمد صلوات الله عليهم اجمعين وهم سائرين الى واقعة الطف والمنايا تسير خلفهم يتقربون بها لأجل إعلاء مبادئ الرسالة المحمدية،في مقابل تلك التضحيات بماذا أكرم الله أمامنا الحسين ومن معه.؟! عظمة وخلود ازلي حباه الله للحسين ومن معه في يوم عاشوراء وذكرى لواقعة طرية تتجدد في كل عام ويوم وكيف تتجدد بالبكاء والنحيب والجزع على مصاب ال البيت وضرب الصدور وكأنها حصلت قبل يوم، ولمن يتساءل لماذا خص الله الحسين بهذه الحرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد ابدا.؟ انها العدالة الألهية في مقابل الزهد بأرواحهم وأجسادهم الطاهرة وفي صور ليس لها مثيل والإمام الحسين يرى أبناءه واهل بيته وأصحابه يصرعون ويقطعون أمام ناظريه وهم عطاشى في صحراء كربلاء،يضاف إلى ذلك العبر والدروس التي يمكن أن تستوحى من ملحمة عاشوراء لتبني المجتمعات الأنسانية صروحا شامخة من الصبر والدفاع عن الحق ومقاومة الانحراف، فحسين عاشوراء عبرة”وعبرة فالعبرة للخلود والعبرة لأستقامة الدين الاسلامي.
فسلام على الحسين الشهيد وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين