هذه مقالة مختصرة عما نزل من أيات قرأنية بحق ألآمام علي بن أبي طالب عليه السلام ,
وبمناسبة ولادة ألآمام في 13 رجب أحببت أن تكون هذه المقالة المختصرة عربونا للمساهمة بألآحتفال بهذه المناسبة ذات ألآبعاد الرسالية التي نحن بحاجة اليها لتجلو الشبهات التي يروجها ألآرهاب التكفيري .
وفي الحديث عن ألآمام علي “ع” ومانزل فيه من القرأن لابد من ألقاء الضوء على معنى ألآمامة كما جاءت في القرأن الكريم والتي أنكرها أبن تيمية وهي من أعمدة الثقافة القرأنية وهي :-
1- ألآصطفاء 2- الذرية الصالحة -3- العصمة – 4- ألآمامة 5- الشفاعة 6- الغيب -7- النسخ – التقية 8- البداء – 9- وأزواج ألآنبياء – 10- وصحبة ألآنبياء , قال تعالى :” وأذ أبتلى أبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال أني جاعلك للناس أماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين – 124- البقرة – روي الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه الله في كتاب النبوة بأسناده مرفوعا الى الفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام قال سألته عن قول الله عز وجل وأذ أبتلى أبراهيم ربه بكلمات ماهذه الكلمات ؟ قال هي الكلمات التي تلقاها أدم عليه السلام من ربه فتاب عليه وهو أنه قال يارب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ألآ تبت علي فتاب عليه أنه هو التواب الرحيم , فقلت ياأبن رسول الله فما يعني بقوله فأتمهن ؟ قال أتمهن الى القائم أثني عشر أماما تسعة من ولد الحسين عليه السلام , قال الفضل فقلت ياأبن رسول الله فأخبرني عن كلمة الله عزوجل وجعلها كلمة باقية في عقبه ؟ قال يعني بذلك ألآمامة – ج1 ص200 – مجمع لبيان – الطبرسي –
وسأبين للقراء والمتابعين بعضا من تلك ألآيات بأذن الله .
قال تعالى في سورة البقرة لاية 274 :” الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون – 274 –
قال أبن عباس نزلت في علي “ع” كانت معه أربعة دراهم فتصدق بواحد نهارا وبواحد ليلا وبواحد سرا وبواحد علانية وهو المروي عن أبي عبد لله “ع” وأبي جعفر “ع” وروي عن أبي ذر وألآوزاعي أنها نزلت في النفقة على الخيل في سبيل الله , وقيل هي عامة في كل من أنفق ماله في طاعة الله على هذه الصفة وعلى هذا يقول الطبرسي في مجمع البيان في تفسير القرأن ج1 ص 388 – ألآية نزلت في علي وحكمها سائر في كل من فعل مثل فعله وله الفضل السبق في ذلك .
قوله تعالى في سورة أل عمران ألاية 61- ” فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين – 61- أل عمران –
قيل نزلت في وفد نجران , العاقب والسيد ومن معهما قالوا لرسول الله هل رأيت ولدا من غير ذكر فنزل أن مثل عيسى عند الله كمثل أدم ألآيات … فلما دعاهم رسول الله الى المباهلة أستنظروه الى صبحة عد من يومهم ذلك فلما رجعوا الى رجالهم قال لهم ألآسقف أنتظروا محمدا في غد فأن غدا بولده وأهله فأحذروا مباهلته وأن غدا بأصحابه فباهلوه فأنه على غير شيئ فلما كان الغد جاء النبي “ص” أخذا بيد علي بن أبي طالب “ع” والحسن والحسين بين يديه يمشيان وفاطمة “ع” تمشي خلفه وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم فلما رأى النبي “ص” قد أقبل بمن معه سأل عنهم فقيل له هذا أبن عمه وزوج أبنته وأحب الخلق اليه وهذان أبنا بنته من علي “ع” وهذه الجارية بنته فاطمة أعز الناس عليه وأقربهم الى قلبه فتقدم رسول الله فجثا على ركبتيه وقال أبو حارثة ألاسقف جثا والله كما جثا ألآنبياء للمباهلة ولم يقدم على المباهلة , ج3- ص452 – مجمع البيان – الطبرسي
ومن ألآيات ذات الدلالة الخاصة بالولاية والتي نزلت في علي بن أبي طلب عليه السلام هي ألآية رقم 56 من سورة المائدة , قال تعالى :” أنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ” – 56- المائدة –
قال الكميت يمدح عليا :-
ونعم ولي ألآمر بعد وليه ..ومنتجع التقوى ونعم المؤدب
وفي أسباب نزول هذه ألآية : حدثنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسني القايني قال حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه الصيدلاني قال أخبرنا أبومحمد عبدالله بن محمد الشعراني قال حدثنا أبو علي بن علي الوراق قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع عن ألآعمش عن عباية بن ربعي قال بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول قال رسول الله “ص” أذا أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل بن عباس لايقول لايقول قال رسول الله ألآ قال الرجل قال رسول الله فقال بن عباس سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه وقال أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي أنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله “ص” بهاتين والاصمتا ورأيته بهاتين وألآ عميتا يقول : علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره , مخذول من خذله , أما أني صليت يوما من ألآيام صلاة الظهر مع رسول الله فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا فرفع السائل يده الى السماء وقال أللهم أشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا وكان علي راكعا فأومأ بخنصره اليمنى اليه وكان يتختم فيها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين رسول الله “ص” فلما فرغ النبي “ص” من صلاته رفع رأسه الى السماء وقال اللهم ن أخي موسى سألك فقال رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي وأجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري فأنزلت عليه قرأنا ناطقا سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فأشرح لي صدري ويسر لي أمري وأجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري قال أبو ذر فوالله ما أستتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله فقال يامحمد أقرأ قال وما أقرأ ٌقال أقرأ ” أنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا … ألاية ” وروى هذا الخبر أبو أسحاق الثعلبي في تفسيره وروى أبو بكر الرازي في كتاب أحكام القرأن على ماحكاه المغربي عنه والرماني والطبري أنها نزلت في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع وهو قول مجاهد والسدي – مجمع البيان في تفسير القرأن –ج3- ص 210 –
ففي هذه ألاية ثبت أجماع عدد كبير من الرواة والمفسرين بم لايدع شكا في صحته ثم أن ألاية التي قبلها أن عليا هو نفس رسول الله “ص” فيكون نزولها في علي وفاطمة والحسن والحسين , أكتفي بهذا القدر