12 أبريل، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

في ذكرى سقوط دولة الخرافة .. معلومات لابد منها

Facebook
Twitter
LinkedIn

في مثل هذا اليوم 29 حزيران 2017 أعلنت قوات مكافحة الإرهاب العراقية أنها سيطرت على جامع ألنوري والمنارة الحدباء بالموصل في سياق المعارك الشرسة بالمدينة القديمة.. وهكذا انهارت “دولة داعش” بعد فرض القوات العراقية السيطرة على المسجد التاريخي الذي سبق أن أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عن قيام “دولة الخلافة”.
وأكد قائد العمليات.. الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله.. في بيان: أن “القطعات ما زالت مستمرة بالتقدم”.

من هو تنظيم داعش ؟
ـ تنظيم الدولة الإسلامية.. كان يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.. الذي يُعرف اختصاراً بـ داعش.. هو تنظيم مسلَّح يتبع الأفكار السلفية الجهادية.. يهدف أعضاؤه – حسب اعتقادهم- إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”.. ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع وجوده في المناطق دول أخرى.. هي جنوب اليمن وليبيا.. وسيناء.. وأزواد.. والصومال.. وشمال شرق نيجيريا.. وباكستان. وزعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي.

ـ هم متمكنين من شبكات التواصل.. أضحت داعش معروفة بفيديوهات قطع الرؤوس للمدنيين والعسكريين على حد سواء.. من ضمنهم صحفيين وعاملين في الإغاثة.

ـ وبتدميرها للآثار والمواقع الأثرية.

ـ ويتحمل داعش مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب.. كما تتهم منظمة العفو الدولية التنظيم بالتطهير العرقي على “مستوى تاريخي” في شمال العراق.

ـ انبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق.. الذي أسسه وبناه أبو مصعب ألزرقاوي في العام 2004.. عندما كان مشاركًا في العمليات العسكرية ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب سقوط نظام صدام حسين العام 2003 خلال الأعوام 2003-2011 حرب العراق.. وذلك جنبًا إلى جنب مع غيرها من الجماعات السنية المسلحة.. مثل مجلس شورى المجاهدين.. التي مهدت أكثر لقيام تنظيم دولة العراق الإسلامية.. في أوجها.. وكانت تتمتع بحضور قوي في المحافظات العراقية من الأنبار.. ونينوى.. وفي محافظة كركوك.. وأكثر تواجداً في صلاح الدين.. وأجزاء من بابل.. وديالى.. وبغداد.. وزعمت أن بعقوبة باعتبارها عاصمة.

ـ إن محاولات داعش لإحكام السيطرة على أراضي جديدة أدت إلى رد فعل عنيف من قبل العراقيين السنة وغيرهم من الجماعات المتمردة.. مما ساعد على دحر حركة الصحوة وتدنى سيطرتها.

ـ فكرة تقسيم العراق لثلاث دول: دولة كردستان.. الدولة الشيعية بالجنوب.. الدولة السنية.. ظهرت قبل الغزو الأمريكي وخلال وبعد الحرب الأهلية العراقية.

ـ وفي نهاية العام 2006 أعلن مجلس شورى المجاهدين (يضم القاعدة) عن تأسيس إقليم سني/ دولة سنية سميت ب(الدولة الإسلامية في العراق).

ـ وابتداءً من العام 2014.. وتحت قيادة زعيمها أبو بكر البغدادي.. انتشر تنظيم داعش بشكل ملحوظ.. وحصلت على الدعم في العراق بسبب التمييز الاقتصادي والسياسي المزعوم ضد السنة العراقيين العرب.

ـ وتم لها وجود كبير في المحافظات السورية من الرقة وأدلب ودير الزور وحلب بعد الدخول في الحرب الأهلية السورية.

ـ وفي 10 حزيران 2014 دخل داعش الى الموصل ليسيطر على محافظات صلاح الدين.. والانبار.. وجزء من ديالى.. وكركوك.. ووصل الى محيط بغداد.

وفي 29 حزيران من العام نفسه أعلن زعيم هذا التنظيم أبو بكر البغدادي عن إقامة دولته (الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق) من جامع ألنوري في الموصل.

ـ الجهاد ألكفائي:

اعلن علي السيستاني الجهاد ودعا العراقيين لحمل السلاح المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني بعد ثلاثة أيام العراقيين إلى حمل السلاح وقتال الإرهابيين دفاعًا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم.. والتطوع للانخراط في القوات الأمنية في دعوة وصفت بأنها إعلان للجهاد.. وحذر من أن تنظيم داعش أصبح خطراً كبيرًا يهدد محافظات البلاد وخاصة كربلاء والنجف.. كما دعا القيادات السياسية إلى إنهاء خلافاتها وتوحيد موقفها وكلمتها وتأكيد دعمها للقوات المسلحة.

إن دعوة السيد السيستاني للعراقيين لحمل السلاح كانت بمثابة إعلان للجهاد في البلاد.. خاصة أنه اعتبر من يقتل منهم شهيدًا.

فيما أكد تنظيم “داعش” انه سيطمس القبور “والمزارات الشركية في العراق”.. وأعلن منع “تجارة الدخان والخمور” طالب نساء الموصل بـ”الحشمة والستر وترك الخروج من المنزل”.

ـ وهكذا تشكل الجيش الشعبي.. مثلما تشكلت حكومة حيدر ألعبادي .. وأعيد تنظيم الجيش العراقي.. وبدأت معارك التحرير وطرد داعش منذ آب2014.. حيث دارت معارك عنيفة أدت الى تحرير محافظة صلاح الدين والانبار وتحرير المناطق في ديالى.

ـ معركة قادمون يا نينوى:

في 17 تشرين الأول 2016 بدأت معركة تحرير الموصل.. إذ تمت بانتصارات كبيرة.. لتنتهي عسكرياً بسقوط دولة الخرافة.. يوم الخميس 29 حزيران 2017 وتنتهي مسرحية داعش.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب