10 أبريل، 2024 6:19 م
Search
Close this search box.

في ذكرى رحيل ايقونة الجهاد

Facebook
Twitter
LinkedIn

نعيش هذه الايام ذكرى اليمة على انفسنا وحزينة جدا الا وهي ذكرى استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر واولاده الكرام هذه الذكرى التي شكلت مفترق طرق في المجتمع العراقي من حيث تعامل الناس معها ففي الوقت الذي يكرم الاغلب من الناس هذه الشخصية الفذة التي بذلت نفسها وعائلتها لاجل الثبات على المبادىء ونصرة الحق نرى ان هناك من يسيء لها ويحاول التقليل من اهميتها عموما ليس هذا هو المطلب ولكني استذكرها واقول ان زيادة الظلم والقهر والطغيان وان علا صوته لابد له في يوم ما ان يواجه بقوة وان تكون هناك وقفة للتصدي له مهما كان الثمن وهذا مافعله السيد الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عنه حين تصدى لطاغوت العصر وجباره الظالم نظام البعث المقبور وراسه القذر صدام تصدى وقاوم وتحدى بشكل علني ولم يابه بما ينتظره من عقاب وحساب من السلطة الغاشمة لانه (قدس)كان يؤمن بعدالة السماء وصحة هدفه وطاعته لله عز وجل فعرف ان الله ناصره ومؤيده كما نصر جده الحسين عليه السلام وابقى ذكره العطر الى يوم يبعثون فها هو سيدنا الشهيد يخلد كل عام كلما مرت ذكراه وهاهو قبره الشريف منارا تستضيء به الناس لطريق الحق ودعوات الناس المؤونة له ولثواب واجر عمله تصل الى الله تعالى تضفي القا فوق نور على روحه الزكية الطاهرة وعلى العكس ازلام النظام البائد اللعين مرغت سيرتهم بالتراب واندرست قبورهم كسلفهم الذين حاربوا اهل بيت النبوة الشريف وضاع اثرهم فاصبحوا بلا قيمة تذكر والكل يلعنهم بما اقترفت يداهم من ظلم للناس والعباد فهل نفعتهم قوتهم وجبروتهم من عقابه عز وجل فسلط عليهم اراذل الناس ليسحقوهم ويمرغوا انوفهم بالتراب ويستبيحوا اعراضهم علنا وليس هناك من يدافع عنهم فتركت نساءهم تجوب الشوارع والدول تستجدي رغيف الخبز الذي لاينالوه الا بالتنازل عن شرفهم .
لقد ذكرتني هذه الذكرى الاليمة بمواقف عديدة من اهل الدار الذين كنا نعول عليهم مساندة السيد الشهيد في حركته المباركة في التصدي للقهر والجور والظلم لقد عمد هؤلاء الى السكوت والوقوف موقف المتفرج مما حصل فمنهم من اعتبر فتح الحوزة العلمية الشريفة وعودة الدراسة فيها تجاوز عليه وهو الذي لم يبادر الى فتحها والدراسة فيها فاخذ موقف العداء والخذلان للسيد الشهيد ووقف بالضد منه وكذلك الذي سكت نهائيا ولم يقف هنا او هناك فكان سهما مؤذيا طعن المذهب في خاصرته وجعل السلطة الغاشمة تتفرد بالسيد الشهيد واتباعه وتزيد القتل والتمثيل بهم فلا موقف طيب ولا ادانة للذي حصل بحيث ان الغريب ومن غير ديننا عمل افضل منهم وموقفه اقوى واشد من مواقفهم الرذيلة ولكن واي لكن ستبقى ذكرى شهادة السيد الشهيد واولاده تنير الدرب وشمسها ساطعة لكل المؤمنين المحافظين على عهد اله عز وجل الذي سيسيرون على طريق الحق وهله وسيخسر من وقف بالضد منه خسرانا عظيما عظم الله تبارك وتعالى اجورنا جميعا وجعل الاسلام في عزة ومجد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب