23 ديسمبر، 2024 3:29 م

في ذكرى رحيل الصـــــدر4/ في مواجهة الطائفية

في ذكرى رحيل الصـــــدر4/ في مواجهة الطائفية

كان المخطط، ان اكتب عن (صلاة الجمعة).. الا ان اللقاء الاخير للسيد مقتدى الصدر في فضائية (سكاي نيوز).. وتركيزه على (مواجهة الطائفية) .. سبب الى كتابة هذه السطور.. دعما لجهوده في القضاء على النفس الطائفي الذي روج له السياسيون في العراق .. وخاصة دولة (ما ننطيها).. والشي الممكن هنا، في ذكرى الرحيل، هو التعرض الى الاسس التي وضعها السيد محمد الصدر (رض) لاجل تجنيبنا من الوقوع في مستنقع (الطائفية) .. الذي سيأتي الينا مع الاحتلال..! وقد وقع اكثرنا فيه لاحقا..!

وقبل الاشارة الى عدد من الملاحظات ..نورد جانبا من خطبة الشهيد الصدر في الجمعة 32 عام 1999 في الكوفة.. ونصه:..ان اغلب الاختلافات بين علماء الاسلام طبيعي.. وموجود بين اي تفكيرين او اي مفكرين ..وليس ذلك بعيب ولا يشكل نقصا حقيقيا ولا ينبغي ان يكون سببا للعداء والمكر والتضارب والتحارب والعياذ بالله.. وانما الهدف مشترك والعمل مشترك والعدو مشترك.. وخاصة ونحن نعيش في اغلب العصور بل كلها مسيس الحاجة الى ذلك، لتكالب الاعداء ضد الاسلام ..انتهى.

والملاحظات هي: اولا: ان هذه الجهود الصدرية هي استمرار لجهود السيد جمال الدين الافغاني.. ومن بعده، بل هي سمة الخط الرسالي الاصيل، الهادف الى نشر روح التسامح والسلام في ارجاء الارض..

ثانيا: ان الشهيد الصدر، تعرض الى المضايقة والتشهير بسبب الجهد الثقافي الذي بذله، تحشيدا للتقريب الديني .. والوحدوي، كما يتعرض السيد مقتدى لذلك حاليا..

ثالثا: ان الطائفية هي فعل سياسي، ليس الا، وليس له اية علاقة بالدين والعقائد.. وغالبا يستغل الجهلة من الشيعة والسنة وغيرهم .. ادوات للطائفيين..

رابعا: يمكن القول ان الشهيد الصدر، كان متيقنا، من حصول ترويج للطائفية، بعد استشهاده، وذلك بسبب ملكته العقلية الفذه، وقدرته الاكيدة على استقراء الوضع الدولي والمخطط الامريكي، لاحتلال العراق.. وفد يفسر هذا النشاط الصدري ضد الطائفية، منذ 1991م..

خامسا: نجح الشهيد الصدر في ايجاد وعي شيعي، يميز بين (الديكتاتور الهدام) وبين السنة، اي ان السنة لا علاقة لهم بصدام.. وهذا انجاز مهم واساس، استطاع بواسطته تفعيل الوحدة وحسن الظن بين الشيعة والسنة، نسبيا، والى زمن معين.. وللحديث بقية..