7 أبريل، 2024 1:19 ص
Search
Close this search box.

في ذكرى ثورة 14تموز: الفرق بين الوطنية والخيانة.. كالفرق بين الجنة والنار

Facebook
Twitter
LinkedIn

في نهاية العام 1950 رشحت رئاسة اركان الجيش العراقي المقدم الركن عبد الكريم قاسم لدورة الضباط الاقدمين في انكلترا.. وتحديداً في الكلية العسكرية التي كان يدرس فيها بعض الاجانب من مختلف الجنسيات الأوربية والآسيوية.. وكان عليهم ان يؤدوا اختباراً تحريرياً في اخر إسبوع من مدة الدورة.. وتضمن الاختبار الطلب من ضباط الدورة العسكرية رسم خطة لإسقاط عاصمة بلد كل ضابط مشارك في الدورة.. وبأسرع وقت وبأقل كلفة.. (أي ان على كل طالب في الدورة.. ان يرسم خارطة لعاصمة بلاده ن وخطة عسكرية لإسقاطها).. بحيث ان المصري يرسم خارطة القاهرة وخطة لإسقاطها.. والسعودي يقدم خطة لإسقاط الرياض.. والمغربي لإسقاط الرباط… وهكذا ..
وبعد انتهاء الوقت المقرر اطلعت اللجنة على خطط الضباط.. ووصلوا الى خطة المقدم الركن عبد الكريم قاسم.. فاندهشوا حين وجدوا ان الخارطة ليست خارطة بغداد.. فقالوا له: هذه ليست بغداد ؟! .. فأجابهم الزعيم عبد الكريم قاسم : (بالطبع انها ليست بغداد.. هذه لندن.. وهذه خطتي لإسقاطها بأربع ساعات).. واكمل جملته بالقول: (لا يوجد انسان وطني يرسم خطة لإسقاط عاصمته).. فأندهش الجميع وكانت النتيجة تفوق المقدم الركن عبد الكريم قاسم على كل المشاركين .. وتم تكريمه من قبل الكلية العسكرية ولقبوه بـ (رجل الوطنية الاول) ..
ـ ما يقول القادة العسكريون الذين سلموا عاصمة العراق الثانية (الموصل) لأعداء العراق ؟؟
ـ ماذا نقول للذين صفقوا للاحتلال وأسموه (تحرير) ..
ـ وماذا نسمي الذين وقفوا مع جنود الاحتلال لقتل شعبهم ؟
ـ ماذا يقول المسؤولون عندما ساهموا بإسقاط مدينتهم وسلموها لداعش ؟؟؟؟ ..
يا سادة.. الوطنية : لا تباع ولا تشترى..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب