23 ديسمبر، 2024 8:45 ص

في ذكرى ثورة العشرين .. سنسترجع فالتنا المسروقة …

في ذكرى ثورة العشرين .. سنسترجع فالتنا المسروقة …

 30/حزيران مرت ذكرى انتفاضة شعبنا العراقي ضد الإحتلال البريطاني.. وكلنا نحتفل وبفخر بهذه الذكرى الكريمة .. ذكرى ثورة العشرين الباسلة .. لكنني أريد أن أحتفل بطريقتي الخاصة .. طريقتي التي آليت فيها على نفسي أن أواصلها واستمر بها حتى لو كلفني ذلك حياتي.. طريقتي في مكافحة الطائفية والمنكر أينما كانا ومن أي جهة جاءا.. لذلك فإن الدرس الأول الذي تعلمنا إياه ثورة العشرين هي أنها كانت ثورة كل العراقيين شيعة وسنة ضد الإستعمار .. الدرس الأول يقول أن وحدة العراقيين بكل مذاهبهم وطوائفهم هي التي تسببت في كسر ظهر المحتل البريطاني .. وما اشبه اليوم بالبارحة .. فوحدتنا هي التي طردت المحتل الأمريكي أيضا.. وفي الحالتين تكمن شرارة الثورة ضد الظلم وضد المنكر وضد سرقات خيرات العراق وأن العراقيين قرروا إدارة شؤونهم وشؤون بلادهم بأنفسهم .. وأنهم يرفضون وجود الأجنبي على أراضيهم .. وأنهم قرروا طرده بالقوة مثلما دخل بالقوة ..
والدرس الثاني الذي تعلمناه من ثورة العشرين هو أننا نحن العراقيون نرفض رفضا باتا الظلم والجور والطغيان .. وأننا نحن العراقيون إذا لم يرعو الظالم والطاغية نثور عليه ونحاسبه وفق قوانين الثورة .. شأننا في ذلك شأن أجدادنا قادة ثورة العشرين .. شأننا في ذلك شأن كل شعوب الأرض .. فهذا هو ديدن البشرية .. فالإنسان .. كل إنسان.. له كامل الحق في حياة آمنة حرة سعيدة مستقرة تتطور باستمرار إلى الأمام نحو الرخاء والسعادة.. لا أن ينتكس إلى زمن العصور الوسطى باسم الدين والمذهب ..
والدرس الثالث الذي نتعلمه من ثورتنا العراقية الباسلة ثورة العشرين هو أن القيادة يجب أن تكون حكيمة وطنية نزيهة مخلصة لشعبها وبلادها حريصة على أبناء العراق تعاملهم بمساواة تامة وبعدالة ولا فرق بين عراقي وعراقي إلا بالعمل من أجل العراق .. وأن التفاضل بينهمم يقوم على أساس الكفاءة والمهنية والإنتاج والإخلاص للعمل وللأرض والشعب.
والدرس الرابع والأخير الذي تعلمنا إياه ثورة العشرين هو أن من جاء مع المحتل حكمه حكم المحتل .. والحليم تكفيه الإشارة..
========
تحية إجلال لقادة ثورة العشرين وعلى رأسهم الخالصي الكبير وشاعرها الحبوبي والضاري .. وسنبقى نطالب بالفالة التي غرسها بطل عراقي كان يصطاد السمك في بطن ضابط بريطاني وهو في النهر فقتلته فغاص معها في النهر ميتا وفالتنا راحت معه .. فهتف الصياد : مشكول الذمة على الفالة…… ففالتنا هي رمزنا الوطني  الذي طهر أرضنا من دنس المحتل والذي سيبقى علامة إدانة على أن المحتل يسرقنا حيا كان أو ميتا..
لكننا سنسترجعها حتما مع كل الفالات المسروقة …