22 ديسمبر، 2024 8:25 م

في ذكرى انتهائها.. الحرب العراقية ـ الإيرانية .. رؤية بعد الواحد والأربعون

في ذكرى انتهائها.. الحرب العراقية ـ الإيرانية .. رؤية بعد الواحد والأربعون

ـ أطول حروب القرن العشرين.. نشبت بين العراق وإيران في أيلول / سبتمبر/ العام 1980 وانتهت في 8 آب / أغسطس / 1988.

ـ خلفت هذه الحرب.. أكثر من مليون قتيل ومعوق ومفقود.. وأكثر من 300 ألف أسيراُ ظل الكثير منهم في أقفاص الأسر أكثر من 36 سنة في ايران.. وما زال هناك أسرى ومفقودين حتى الآن!!.

ـ ألحقت هذه الحرب أضراراً بالغة باقتصاد البلدين.. ولم تقدم نتائج ايجابية لأيٍ من الطرفين.. فقد عادت الأوضاع على ما هي قبل الحرب.

ـ هدف هذه الدراسة أن نقدم صورة بعيدة عن الأنماط التقليدية عن هذه الحرب موثقة بالحقائق.. بعيداً عن الانحياز لأيٍ من الطرفين.

– البعث.. والحركة الكردية:

ـ انطلاقاً من موقف الحركة الكردية.. التي يقودها الملا مصطفى البارزاني وحزبه (الحزب الديمقراطي الكردستاني).. بالعمل لتحقيق المطالب القومية للكرد العراقيين.. فانه كان مستعداً للتفاوض مع أية حكومة عراقية مركزية تُبدي الاستعداد لتحقيق تلك المطالب.. وحيث إن حكومة 17 ـ 30 تموز 1968 أبدت استعدادها لتحقيق تلك المطالب.. فقد بدأت المفاوضات بين الطرفين.

ـ كانت تلك المفاوضات معقدة شابها التوتر والاتهامات.. مع ذلك انتهت بالاتفاق في 11 آذار 1970 على تحقيق الحكم الذاتي للأكراد ضمن فقرات محددة.. وخلال فترة أربع سنوات.

ـ بعد أربع سنوات على اتفاق 11 آذار 1970 بين الحكومة العراقية وقيادة الحركة الكردية.. أنجزت فقرات الاتفاق.. فأرادت حكومة العراق الإعلان الرسمي عن تنفيذ كل فقرات بيان 11 آذار.. حسب ما جاء في ذلك البيان والاتفاق.

ـ إلا أن القيادة الكردية بزعامة الملا مصطفى البارزاني طلبت من الحكومة العراقية تأجيل الإعلان.. لحل قضية كركوك باعتبارها مدينة كردستانية.. ولابد أن تكون ضمن كردستان العراق حسب رأي الحركة الكردية!!

ـ رفضت حكومة العراق هذا الطلب بقوة.. مؤكدةً انه لم يتم التطرق في المفاوضات على كركوك.. وكركوك ليست جزء من كردستان.. وبالتالي أعلنت الحكومة العراقية من طرف واحد استكمال تنفيذ بيان 11 آذار لعام 1970.. واحتفلت رسمياً بذلك.

ـ وهكذا عاد العراق الى المربع الأول مع قيادة الحركة الكردية.. التي سحبت وزراءها من الحكومة.. وبدأت تحضر لما هو قادم.. لتندلع المناوشات بين الطرفين.

عام مضى :

ـ عام انقضى.. ولم يجد العراق بدأً من إنهاء هذه الأزمة بشكل جذري.. وهو القضاء التام على الحركة الكردية التي يقودها الملا مصطفى البارزاني بالقوة العسكرية.

ـ ووفق تصور قيادة الحكم (البكرـ صدام).. فإن السبب الرئيسي في استمرار الحركة الكردية طيلة الفترات السابقة.. هو الملاذ والدعم الإيراني المتواصل للملا مصطفى البارزاني وحركته.
الخلاف الحدودي بين العراق وإيران:

ـ لكن هناك خلاف حدودي بين إيران والعراق على شط العرب يعود إلى فتراتٍ قديمة.. فطيلة العهد العثماني ظل خط التماسٍ ساخناً بين الدولة العثمانية وإيران.

ـ ظل الخلاف خاضعاً للدولة العثمانية بموجب اتفاقية القسطنطينية (1913).. التي نصت على أنّ السيادة الإيرانية تقتصر على مناطق شرق شط العرب وبعض الجزر الموجودة في أسفل وادي الرافدين.

ـ وهذا الخلاف الحدودي.. كان أحد الأسباب التي أجلت اعتراف إيران باستقلال العراق العام 1932.. وظل الخلاف الحدودي قائماً بين البلدين.

ـ جاءت اتفاقية العام 1937 بين العراق وإيران بأن الحدود في شط العرب نفسه.. وصولاً إلى عبادان.. الذي وقعته حكومة انقلاب بكر صدقي.. ورفضها مجلس النواب العراقي.

ـ وهكذا كانت اتفاقية الجزائر في 6 آذار / مارس 1975.. التي وقعها شاه إيران وصدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي.. بالموافقة على الطلب الإيراني أن تكون حدوده الجنوبية هي خط التالوك (أي الخط الأعمق في مياه شط العرب).. حيث تضمنت هذه الاتفاقية:

ـ تخلي إيران عن دعم الأكراد في شمال العراق.. مقابل اعتراف بغداد بشط العرب بالتناصف بين البلدين من خلال إعادة ما يعرف بخط التالوك إلى سابق عهده.

ـ على أثر ذلك جرت أكبر حملة عسكرية عراقية على الحركة الكردية بعد هذا الاتفاق..

ـ ونفذ الطرفان الاتفاقية فانهارت الحركة الكردية.

ـ وفرً الملا مصطفى البارزاني ومعظم أفراد قيادته الى الولايات المتحدة الأمريكية.. وظل مقيماً فيها حتى وفاته العام 1979.

ـ فيما فرً جلال الطالباني وشيروان مصطفى ومجموعة من قيادي الحركة.. بشكل خاص كوادر الحركة الكردية من سكان السليمانية الى دمشق.

ـ وأعلنوا عن تشكيل حزب كردي جديد (هو حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الكردستاني).. الذي تعاون مع الحكومة العراقية فترة قصيرة لينقلب أيضا عليها.

 

الأسباب الحقيقية للحرب العراقية ـ الإيرانية:

ـ ظل صدام ينتظر الفرصة المناسبة لإلغاء اتفاقية الجزائر.. سواء في عهد الشاه.. أو في عهد من يرث الحكم في إيران!!.. فصدام يرى إن الاتفاقيات ما هي إلا حبر على ورق.. ويمكن إلغاءها في الفرصة المناسبة.. حتى ولو بالحرب.

ـ لم تسنح الفرصة لصدام من إلغاء اتفاقية آذار 1975 في عهد الشاه.. فبعد ثلاث سنوات.. وفي كانون الثاني / يناير / 1978 اندلعت التظاهرات ضد حكم الشاه.. ولم تتوقف التظاهرات الشعبية إلا بانتصار الثورة الإسلامية في شباط العام 1979.

رسالة التهنئة.. أول توتر بين القيادتين:

– أول توتر بين حكومة العراق وقيادة الثورة الإسلامية في إيران.. جاء بالبرقية الجوابية لإيران على رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس احمد حسن البكر للإمام الخميني بنجاح الثورة.. وتسلمه السلطة معرباً عن أمله بأن تكون مكسباً للأمة العربية والإسلامية.. ومتمنياً بأن تكون العلاقات بين الشعبين العراقي والإيراني مبنية على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.. والجيرة الحسنة بما يطور العلاقة بين البلدين والشعبين.

ـ رد الخميني برسالة جواب للرئيس العراقي تتضمن عبارات غير تقليدية في الرسائل البروتوكولية بين قادة الدول.. وذيلها بعبارة: “والسلام على من اتبع الهدى”.. التي فسرتها قيادة حكومة العراق عن عدم الرضا.. لأنها تقال حسب الرأي الرسمي العراقي: (في التوصيف العقائدي الإسلامي للكافر بدين الله أو مرتد عن الملة).

تصدير الثورة:

ـ منذ اليوم الأول للثورة الإسلامية الايرانية.. رفع قادة إيران الجدد شعار (تصدير الثورة).. الذي أقلق الدول العربية بشكل خاص.. وفي مقدمتها العراق ودول الخليج.

ـ مثلما أقلق هذا الشعار الدول الكبرى والدول الأوربية الأخرى.. في أن تنتشر هذه الثورة.. وتشكل خطراً كبيراً على مصالحها في هذه المنطقة.. وعلى المياه والممرات والمضايق الدولية في المنطقة.

ـ كان نظام البعث في العراق يستشعر خطر الثورة الإسلامية.. بشكلٍ حاد نظراً للوجود الشيعي الكبير والقديم في العراق.

ـ فالعراق منشأ التشيع أصلاً.. وتوجد فيه أهم المزارات (كربلاء.. النجف.. الكاظمية.. سامراء.. بلد.. وغيرها في المدن العراقية).

ـ كما إن التنظيمات الشيعية في العراق.. هي بالتأكيد رأس الحربة في أية حركة شيعية.. وبالتأكيد ستكون مدعومة من الثورة الإيرانية.

ـ بل قد تكون الثورة الإيرانية مشجعاً.. وداعماً لقيام مثل هذه الحركة.. وفق الشعار الذي رفعته.. (تصدير الثورة).

ـ بالمقابل تزايدت المخاوف الإيرانية مع توقيع العراق ميثاق الدفاع العربي في شباط / فبراير العام 1980.

ـ الذي اعتبرته إيران عملاً عدائياً يستهدفها ويُجيش دول المنطقة ضدَّها في صراعٍ حدودي تعتبر أنه يجب أن يحافظ على طابعه الثنائي.

الحرب:

ـ لم يستمر التوتر طويلاً فقد تبادل البلدان سحب السفراء في آذار/ مارس/ العام 1980.. وخُفضً مستوى التمثيل الدبلوماسي.

ـ كما تعرض طارق عزيز نائب رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال في مطلع نيسان / أبريل / 1980.. أمام الباب الرئيسي للجامعة المستنصرية ببغداد.

ـ فاتهمت السلطات العراقية حزب الدعوة الإسلامي وإيران بالوقوف وراء تلك المحاولة.

ـ في الرابع من أيلول / سبتمبر/ العام 1980.. اتهم العراق إيران بقصف البلدات الحدودية العراقية معتبراً ذلك بداية للحرب.

ـ لتبدأ القوات العراقية بالتقدم لتحرير المراكز الحدودية العراقية (زين القوس وسيف سعد.. وأربع مراكز حدودية أخرى).. التي اعترفت إيران بعراقيتها في اتفاقية الجزائر 1975.

ـ في 17 أيلول / سبتمبر / 1980 أعلن الرئيس العراقي صدام إلغاء اتفاقية العام 1975 مع إيران.. واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية.

ـ في 22 أيلول /سبتمبر/ 1980.. قرر مجلس قيادة الثورة العراقي شنَّ حملةٍ عسكرية ضد إيران.. وتقدم الجيش العراقي سريعاً.

ـ كان تقدير القيادة العراقية يقول “إن الحرب ستكون خاطفة ومحدودة لظنها أن الجيش الإيراني كان ضعيفاً بعد حملة اعتقالات نفذتها السلطات الإيرانية من كبار قادة الجيش الإيراني إبان عهد الشاه”.

حرب حدود:

ـ هذا أكده نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة الدوري عند زيارته العاصمة الإيطالية روما في 6 أيلول / سبتمبر / 1980.. (أي بعد يومين من الهجوم العراقي على المخافر الحدودية).

ـ حيث عقد مؤتمراً صحفيا في مبنى السفارة العراقية في روما.. كنتُ أنا (د. هادي حسن عليوي) حاضراً هذا المؤتمر.

حيث قال (عزة الدوري) نصاً عندما سأله الصحفي أريك ساليرنو من جريدة الماسجيروا الإيطالية اليمينية المستقلة: ركز الدوري فيه على الحرب العراقية ـ الإيرانية مؤكداً إنها حرب حدود لا أكثر ولا أقل.

ـ سأل ساليرنو (عزة الدوري) عن رأيه باستمرار الحرب.. أكد الدوري إن العراق سيستعيد مخافره الحدودية المغتصبة.. وتتوقف الحرب في موعد لا يتجاوز أسبوعين !!

ـ ردً عليه ساليرنو: وإذا استمرت الحرب ؟ ما هو موقفكم ؟ قال عزة الدوري: لن نكون نحن المهاجمون.. وسوف يكون ردنا على أي هجوم علينا محدوداً.

ـ ولن ندخل الأراضي الإيرانية.

ـ أضاف الدوري: (وبالتأكيد.. إذا استمرت كما تقول.. ستكون بمستوى مناوشات.. ولن تتوسع أبداً).

ـ لم يقتنع الصحفيون الحضور بهذه الإجابات.. واستمرت الحرب بين البلدين وتوسعت.. وساليرنو لم ينشر أي شيء عن ذلك المؤتمر الصحفي.

ضرب الثورة الإيرانية.. مقابل إعطاء الكويت:

ـ يشير الصحفي محمد حسنين هيكل.. وكانت تربطه بفاضل البراك (رئيس جهاز المخابرات العراقي)..علاقة وثيقة.. عبر (برنامج المصير) مع محمد كريشان على قناة الجزيرة وبث العام 2007 إلى أن البراك التقى مسؤولين في المخابرات الأميركية من بينهم روبرت غيتس (مدير المخابرات الأميركية لاحقا) في مدريد وعدً الأمريكان بإعطاء الكويت للعراق في حال ضربه الثورة الإيرانية العام 1980.

ـ ما يؤكد هذا الموقف.. هو قبيل احتلال صدام للكويت.. وفي 25 حزيران / يونيو 1990 التقى صدام حسين مع السفيرة الأمريكية غلاسبي.. وتحدث معها عن دور الكويت في تخفيض أسعار النفط لدرجة تدمير الاقتصاد العراقي.. وهي بدرجة الحرب.. وارد منها الرأي الأمريكي.. فردت غلاسبي: “إن أمريكا ليس لها رأي بشان صراع عربي- عربي”.. التي فسرها صدام منحه الضوء الأخضر.

ـ لكن ذلك اثبت بالواقع توريط صدام.. وتورط .

الحرب المنسية:

ـ في 28 تشرين الأول / أكتوبر / 1980.. (أي بعد أكثر من شهرين على بدأ الحرب).. نشر ساليرنو مقالة في جريدة المساجيرو تحت عنوان (الحرب المنسية).

ـ تحدث فيه بغرابة عن رأي عزة الدوري بالحرب.. معتبرها أرائه ساذجة.. بل غبية.

ـ ومما جاء في مقالته: إن صدام أراد نقل معركته الداخلية مع المعارضة العراقية إلى الخارج.. خاصة بعد محاولة اغتيال طارق عزيز في 2 نيسان / أبريل / 1980.. وبالتالي تصفية المعارضة وقواعدها تحت شعار: (الدفاع عن الوطن).

ـ وأضاف ساليرنو قائلاً: أما إيران فهي تهدف من هذه الحرب تصدير ثورتها إلى الخارج.. والعراق هو أول الطريق لتصدير الثورة.. خاصة إن شعاراتها تؤكد: (طريق القدس يمر من بغداد.. أو من كربلاء).

ـ وأكد ساليرنو إن هذه الحرب سوف تكون محدودة.. وتقتصر على العراق وإيران.. ولن تمتد إلى الآبار النفطية في الخليج إطلاقا.

 

ـ وأشار في مقالته بالقول: أما محاولات (العراق وإيران) بتوسيعها خارج حدودهما.. فهي محاولات فاشلة.

ـ ناسين إنهما (أي إيران والعراق) يستوردان السلاح والعتاد والمعدات العسكرية واللوجستية من الخارج.

ـ وأضاف ساليرنو قائلاً: سوف يستمر توريد السلاح إليهما بهدف ديمومة الحرب بينهما فقط.. دون امتدادها الى الخليج.

ـ وستسمر الحرب لعدة سنوات حتى ينهك اقتصاد البلدين.. أو يدمر تماماً بسقوط النظامين أو أحدهما.. وخروج الثاني لا يستطيع الوقوف على قدميه من دون دعم دولي.

 

ـ وسوف تنتهي الحرب (بلا غالب.. ولا مغلوب).. وسينسى العالم هذه الحرب خلال سنة من بدئها.. وستسمى: (الحرب المنسية)!!

ـ وأكد ساليرنو ليً عندما التقيتهُ (أنا.. هادي حسن عليوي.. كاتب هذه الدراسة).. في كازينو البرلمان وسط روما في اليوم التالي على مقالته هذه.

 

ـ (إن هذه المعلومات ليست من براعته.. ولا من عندياته.. وإنما هي من أصدقائه في حلف الناتو.. وهي نتائج يعملون لها.. ويديرون الحرب كما يريدون لتحقيق كل ذلك.. وبالتأكيد ستتحقق هذه النتائج.. كما يقول !!).

ـ قلتُ له: وإذا اتفق العراق وإيران على إيقاف الحرب؟!! قال: لن تتوقف الحرب قبل سبع أو ثمان سنوات.. يكون النظامين على وشك الانهيار الاقتصادي.. أو السقوط…

ـ التشجيع.. والدعم الدولي للحرب:

ـ كل الدول العربية كانت تدعم صدام ونظامه في هذه الحرب.

ـ فدول الخليج شجعت ودعمت الحرب مادياً بقوة.. بهدف إسقاط النظام الجديد في إيران.. إضافة الى الدول العربية الأخرى.

ـ باستثناء دولتين.. هما سورية.. ومعروف الأسباب بالنسبة لسورية.. هي ضد نظام البعث في العراق.

ـ الدولة العربية الثانية.. هي ليبيا القذافي.. للخلافات بين النظامين (الليبي والعراقي) أولا.

ـ وثانياً: يعتبر القذافي النظام الإيراني نظام ثوري وإسلامي.

ـ ولا بد أن نشير الى إن هاتين الدولتين.. ليست لها علاقات طيبة او متوازنة مع الولايات المتحدة الامريكية!!

ـ دولياً كان الموقف الرسمي مع وقف الحرب.. والموقف الفعلي مع استمرارها.. لإسقاط النظامين.. أو إنهاكهما.

ـ لينشغلا في إعادة بناء دولهما.. وترك المنطقة.. ولن يكونا شرطيين في الخليج.

ـ قدمت أمريكا والتحالف الدولي دعماً لوجستيا للعراق… ونقلاً مصوراً للمواقع الإيرانية.. في بعض الأحيان.

ـ وتحقق طروحات ساليرنو.. فقد:

ـ أصبحت الحرب.. منسية عالمياً بعد أقل من عام على قيامها.

 

ـ إيقاف الحرب تم بعد 8 سنوات.. بعد ما انهكت اقتصاد البلدين.. ودمرت مدنهم الحدودية.

ـ انشغل البلدان بعد انتهاء الحرب.. بإعادة البنية التحتية.. واعادة بناء مدنهم التي دمرتها الحرب.

ـ لكن غزو العراق للكويت.. وما نجم عنه من نتائج غيرت كل الموازين.. والعلاقات مع ايران.. وهذا ما نتناوله بمقالة أخرى.. ومعلومات خطيرة لم تنشر حتى الان!!!!!!