14 أبريل، 2024 6:25 ص
Search
Close this search box.

في ذكرى الخالدين السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده)

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الامة الاسلامية جمعاء مدينة على المستوى الفكري والنظري للشهيد الصدر فهو المنازع الاوحد للتيارات الفكرية العلمانية والاسلامية المنحرفة فقد اخزى عمالقة الحضارة المادية وبين زيف الفكر الالحادي .
ذلك الانسان الانسان المولود في الكاظمية عام 1932 ولم يعش سوى (48) عام لله عمرك من قصير طاهر ** ولرب عمر طال بالادناس كلها ابداع وعطاء وحركة وعمق والاخلاص على راسها فقد جدد الاطروحة الاسلامية واثبت ان الاسلام يقود الحياة طبقا لقولة تعالى ( ان الحكم الا لله ) وعندما اراد احد ارحامه زجه في المدارس العادية او اخذه الى الخارج للدراسة الحديثة رفض وهو في عمر الزهور واراد السير على طريق اجداده وكلهم علماء من الامام موسى بن جعفر (ع) الى الخلف الصالح وقد سار على طريق ذات الشوكة ولعل من طلابه من تخلف عن نهجه الجهادي والمواجهة مع الطواغيت الا الشهيد المرجع الصدر الثاني اما بقية طلابة فهم يذكرونه بحرقة ولوعة ويبقى ذاك الطريق عصي عليهم .
ومع كل ما قدمه الشهيد الصدر واختة العلوية الى هذا اليوم هناك من يسعى جاهدا لطمس ذلك الصرح المقدس فمنع البعض تدريس كتبه وحورب مريديه وطلابه وقد مات الشيخ ابراهيم الانصاري اخيرا في ايران كمدا وحزنا على ازاحة فكر باقر الصدر من الساحة الحوزوية وبالتالي من الساحة الفكرية عموما ، وتجرا اخرون وقالوا ان مؤلفات الصدر هي كلام جرائد ويعتم على كيفية استشهاده ويومها بعض اولاد العلماء سعى به الى السلطة قالا: ( اتريدون خمينيا ثانيا في العراق ) ولم يزره في حصاره الا الناس البسطاء حتى بعضهم لم يكن يصلي بل اخذته الغيرة على قداسة السيد وقال له سيدنا نحن تحت امرك سنقوم بالليل بقتل هؤلاء المحاصرين للبيت وفعلا فعلوا ، فقال (قده) : اذا مد الله في عمري ساقوم باعطاء الحقوق لهؤلاء لغيرتهم على الدين !
اما موقف العلماء فكان مخجلا ، قال له احدهم سيدنا اترك السياسة والنظام فسوف تكون المرجع الاوحد في النجف ، ومن الظلم الذي الحق به اذا عد المراجع لم يذكر اسمه هكذا في مفكراتهم السنوية !! ولا تناقش آرائه في البحوث العليا لانه هدم الكثير من ارائهم البالية كقاعدة كقبح العقاب بلا بيان وغيرها ..
ولم يعطل الدرس في ذكرى استشهاده لعدم موافقة الحوزة الاخرى عليه مع كل هذا ويعتاش على اسمه الكثير فبعضهم يرفع صورة في الانتخابات لا حبا به بل لان الشارع يحبه لكسب الشارع كل هذا وبعد (34) عاما من استشهاده مازال يخيفهم وكل ما مر عام ازداد بريقا ورسوخا ولا بد للجيل الجديد من ان يطلع على أفكاره ومؤلفاته ويكون عن قرب من قادته الحقيقيين دون المصطنعين فالامام الخميني والصدرين هم المثل الاعلى للحركة الاسلامية الرسالية والفكرية والبقية فيهم كلام بين رد وقبول .
وان الذي يدرس كتبة في زمن الطاغية يعتقل ، واليوم ايضا يحارب او يقطع راتبه الحوزوي بل صرح الشيخ بشير الباكستاني : ( اني خصم كل من يدرس الحلقات الاصولية للسيد باقر الصدر يوم القيامة) !! واراد احد اعمدة البحث الخارج اليوم تدريس الحلقة الثالثة لكن جاءته الاشارة الحمراء بالمنع لا لشئ لان العمالقة الثلاثة ( السيد الخميني والشهيدين الصدرين ) خارج الحلقة المغلقة والا فروسيا تصنع تمثال لباقر الصدر احتفاء به وروجيه غارودي المفكر الفرنسي يسافر للعراق للبحث عنه والدكتور عدنان ابراهيم الفلسطيني المبدع يقول : لا فلسفة حقيقية الا عند باقر الصدر بكتابه المهول الاسس المنطقية للاستقراء ، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي الفلسطيني يقول قهرنا الماديين بكتب ( فلسفتنا واقتصادنا والاسس المنطقية ) ويصرح بعض علماء مصر عندما أرادوا منه ترجمة الاسس قال لا استطيع ترجمته الا بعد دراسة عند المؤلف مدة سنتان مع هذا حورب باقر الصدر في النجف من قبل الحوزة الاخرى ومن قبل النظام لهذا الف الكاتب المبدع عادل رؤوف كتابه ( الشهيد الصدر بين دكتاتورتين ) وعادل رؤوف يقول عنه المرجع الديني احمد الحسني البغدادي ويلقبة بثاني اثنين احدهما ( العالم الاجتماعي د.علي الوردي في الاجتماع لا نظير له .. وعادل رؤوف في السياسة والاجتماع لا نظير له ) . رحم الله الشهيد الصدر رائد الوحدة الاسلامية الذي يصرح ( انا معك يا اخي السني بقدر ما انت مع الاسلام ) والذي تنبأ بسقوط البعث وانهم سيكونوا طرائق قددا وان المستقبل للاسلام …

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب