عادة ما تقوم دول العالم بإقامة الاحتفالات والاستعراضات الكبيرة في يوم تأسيس جيشها الذي هو رمز سيادتها وتقوم باستعراض مهيب لقواتها العسكرية واسلحتها الحديثة فهي بذلك ترسل مجموعة رسائل معدة سلفاَ , الا ان الاحتفال في العراق له طعم مميز مختلف تماما عن ما تقوم بة دول العالم في هكذا احتفالات فلا مجال للنزهة , وحتى استقبال الضيوف له معنى اخر!, ففي احتفالنا لا يتم اطلاق الالعاب النارية ذات الوان البراقة التي تتطاير في السماء ولا يتم وضع السجاد الاحمر امام منصة الضيوف والقيادات العسكرية ولا تنثر الورود ولا تطلق حمامة السلام في جو الاحتفال نعم , فالاحتفال عندنا مختلف تماما ولامجال لأطلاق الالعاب النارية لان الرصاص الحي ودوي المدافع وزائير الطائرات هو الصوت الذي لا يعلو عليها اي صوت , فكل جنديا يحتفل مع صنفه ومع ذخيرته ورائحة البارود تفوح بعطرها على جسد الجندي العراقي الباسل حتى في يوم عيدة انه قدرة ان يحتفل وسط هذا الضجيج ودمائه تنزف فتروي نهري دجلة والفرات .
ونحن اذ نعيش اليوم ذكرى تأسيس جيشنا وعزتنا وحامي شرفنا جيشنا العرقي الباسل علينا ان نستذكر بطولاته وصولاته الفذة فمنذ تأسيسه اخذ على عاتقة حماية ارض وسماء البلد من اي دنس, وعلينا ان نستذكر هذه المؤسسة التي تعرضت لعدة هزات اربكتها ولكنها اليوم تعد محطات استراحة فلكل جواد كبوة والمهم اخذ العبرة من هذه الكبوة.
وعلينا ان نوضح بان الجيش مؤسسة مهمة جدا في بناء الدولة وواجب المحافظة عليها خارج الحسابات والصفقات السياسية والغرف المظلمة امرا في غاية الاهمية فليس من المنطق ان يكون الجيش طرفا لجهة سياسية ما أو يجير لجهة ما فهو جيش الشعب ومن اجل حماية الشعب ومكتسبات الدولة, وما يجري اليوم من وضع المؤسسة العسكرية تحت وصاية المحاصصة والطائفية امرا مرفوضا وكذلك اختيار القيادة العسكرية من الذين لهم سجلا مشرفا ومهنيا خاصة في شخص الوزير وفريقة بات مطلبا جماهيرياَ .
وبما اننا امام مرحلة حساسة وخطيرة وتعد منعطفا هاما في تاريخ العراق تتطلب ان يبقى الجيش كالملك او الخطوط الحمراء لايمكن باي شكل تجاوزها.
ان جيشنا الباسل اليوم يحقق الانتصارات الكبيرة على القوى التكفيرية التي حاولت جاهدة على اقتطاع اجزاء محددة من جسم العراق وذلك لا هدافا وغايات معروفة مسبقا لكن الجيش وبمساندة اخوته من ابناء “الحشد الشعبي استطاع وئد احلام هولاء الظلاميون الذين تقف ورائهم الفتوى التكفيرية التي تقودها السعودية والتي تدعو الى العودة الى الجاهلية باستخدام داعش في ادارة دولة التوحش وان حملها اسم الاسلام فذلك لضرب المسلمين في الصميم وتمزيق وحدة صفهم , وكذلك بث الرعب والخوف في العالم بأجمعه من المد الاسلامي حتى لا ينتشر الاسلام المحمدي الحقيقي لانه في الحقيقية هو عدوهم الحقيقي وابدال ذلك الاسلام الحنيف الذي ابهر العالم بتعامله” بدين ارهاب وتوحش وقتل وسبي نساء وتفجيرات هنا وهناك بل اخضاع العالم لسلطتهم هذا ما سعت لة الوهابية منذ نشوئها واخذت على عاتقها تحقيق هذا الهدف رغم صعوبته وقد ساعدها بذلك التحالف الامريكي الاسرائيلي وها هم اليوم يقطفون ثمار جهدهم هذا عندما اصبح هذا التنظيم دوليا يهدد جميع الاديان بدون استثناء لانة دين إرهاب وتوحش ليس الا…
لا يخفى على الجميع بان الجيش العراقي هو كاشف الكرب عن وجهنا وحامي شرفنا يخوضا حربا ضروسا ضد هذه القوى التكفيرية وبحاجة الى مؤزرته والوقف معه وقفة رجلا واحدا وندعو حكومتنا التي رفعت شعار التقشف ان لا تدخل المؤسسة العسكرية في هذه الحسابات وعليها البحث عن مصادر لتنويع الاسلحة وتنويع الاصدقاء وان لا تبقى احادية القطب فان الدول تتعامل بمبدأ المصالح
لذلك سوف تبقى افراحنا مؤجلة حتى يتحقق النصر كل النصر وتعود اجزائنا التي تقطعت ويعود عراقنا موحدا وتبقى سلة العراق وتنوع طوائفه تحكي للأجيال قصة الحضارة التي نشأة في ارض الرافدين………..