23 ديسمبر، 2024 1:36 م

في ذكرى الاستشهاد ضرورة إصلاح واقع التيار الصدري

في ذكرى الاستشهاد ضرورة إصلاح واقع التيار الصدري

(الخط ) او ( التيار ) او (الظاهرة ) او ( الحركة ) او (المنهج ) الصدري هو من الحركات الاسلامية الاصلاحية المعاصرة التي ظهرت على الساحة العراقية على يد مؤسسها الشهيد محمد الصدر (رض) الذي مارس دورا مزدوجا لاصلاح واقع المجتمع العراقي بإعطائه جرعات من الوعي ، والهداية ، واصلاح الواقع المزري الذي آلت إليه المؤسسة الدينية في النجف الاشرف ، وقد عمل (رض) بجد وانتظام لرفع مستوى الفرد العراقي المتدين وطالب العلم الحوزوي حتى انجبت حركته المباركة تيار قويا من الجماهير المخلصة المضحية حملوا مشعل الهداية الى ابناء مجتمعهم ، فكانت صلاة الجمعة فتح عظيم لابناء العراق المستضعفين.
ولم يزل على منهجه الذي خطه لنفسه من اصلاح وهداية لأبناء المجتمع العراقي حتى اختطفته يد المنون على يد الطغمة الحاكمة في العراق .
وبعد سقوط الصنم في التاسع من نيسان2003 برز الى الساحة عدد ممن يدعى خلافته وكان على رأسهم السيد مقتدى الصدر نجله وقد أسس جيش الامام المهدي لمقاومة الوجود الانكلو امريكي في العراق فرجعت اليه اغلب الجماهير الصدرية ليكون قائدها لما يمثلة من قرب نسبي من الشهيد الصدر، ولما لمسوا فيه من شجاعة واقدام في التصدي لأقوى جيش في العالم ، ورجعوا في امور التقليد (باشاره من السيد مقتدى ونصيحة من السيد الشهيد ) الى السيد كاظم الحائري الشيرازي الذي يرفض المجئ للعراق لاسباب الله اعلم بها ، والظاهر هو عدم استقرار الوضع الامني حيث ذكر في لقاء معه على (قناة المنار) انه نهى السيد محمد باقر الحكيم من العودة للعراق خشية القتل قائلا له ( اذا رجعت سوف يقتلوك ) !! فاذا كانت هذه قناعات الرجل فمن باب اولى خشيته على نفسه من القتل ايضا ؟!
ومن خلال تتبعي لمسيرة التيار الصدري بعد 2003 والى هذه الايام التي ظهرت انحرافات عديد لقادة هذا التيار وفهم خاطئ لابناءه خالف بذلك المنهج الإسلامي الذي رسمه لهم المرجع الاسلامي الشهيد محمد الصدر ومن هذه الاخطاء والخطايا التي ارتكبتها القيادة والجماهير الصدرية ( التساهل في دماء المسلمين ) و ( التهاون في تخليص الاسرى والمعتقلين المقاومين ) و ( الانانية ) و ( تجميد ابناء التيار عن ممارسة ادوارهم الا بمباركة السيد مقتدى ) و ( الطاعة العمياء للقيادة الغير معصومة ) و(الدعوة الى  طاعة القيادة طاعة عمياء ) و ( تحول التيار الجماهيري الى ما اشبه بالحزب تسيره المنافع ) و(خداع وتضليل القيادة للراي العام الصدري ) و(عدم الوضوح والشفافية في التعامل مع الجماهير ) و( اعتبار السيد مقتدى الصدر الحق المطلق وقوله وفعله نصوص يتعبد بها وانه مسدد من الله رغم كل الاخطاء التي ارتكبها ، والاعتقاد بانه فقط من يمثل نهج الشهيد الصدر ، والخارج عنه مارق والمتخلف عن مسيرته زاهق ) و ( اعتبار السيد الشهيد (( معصوم )) وان فقهه فيه مستحدثات لمدة اربعين سنه وانه رجل كل المراحل ) و ( العداء والتقاطع مع الاطراف المتفقه مع الخط الصدري في الروى والاهداف ، و التعاون مع جهات معادية له والمخالفة لاهدافه ) و (تحريف وتدليس وصايا وكلمات  السيد الشهيد ) و( تعالي القيادة على الاتباع ) و( اتهام كل من ينادي بالاصلاح او ينقد الواقع الصدري بانواع التهم واسقاطة بين الناس ) و ( الفردية في اتخاذ القرار أو الاستعانة بمن لاوعي له ولا فهم للوضع العراقي والعالمي ) و(التعامل مع الأمور المصيرية بأفق ضيق ومزاجية وارتجالية غير محسوبة ، وعدم وجود منهج واضح للقيادة والتخبط الواضح في اتخاذ القرارات) و ( تسليط من ليس له الكفاءة ولا الاهليه في ادارة الهيئاة العليا للتيار الصدري و الزهد بالرجال الصدريين المعروفين بالعلم والورع والشجاعة والنباهة) و( اذلال القيادة لابناء التيار الاعزاء الذين لاتليق بهم الذله باوامر مهينة ومخجلة ما انزل الله بها من سلطان كتلك التي تحرم الدفاع عن النفس والاتفاقية التي وقع عليها بعد خراب البصرة ومدينة الصدر ) و (دعوة ابناء التيار الصدري للرجوع للسيد الحائري وتسليم الحقوق الشرعية إلى مكتبه باعتباره (( اعلم )) والقيادة تعلم علم اليقين بان هذه الاموال لا تصل الى مستحقيها الفقراء بل تصرف في غير مواردها المفروضة) و ( ترك القيادة لجماهيرها والانعزال في طهران لفترات طوال ) و ( التبعية الواضحة لايران ) و ( تحول التيار الصدري من تيار وطني يحمل مشعل الاصلاح في جسد الامه الى تيار قامع لأهل الإصلاح ، من تيار داعم للمستضعفين الى معول بيد الحكوميين ) وهذه الاخطاء التي ارتكبها التيار هي التي اضعفتة وغيرت مسار أتباعه و سوف آتي على ذكرت كل واحدة على حده، لغرض تشخيصها والمحاولة لا يجاد العلاج المناسب لها اذا بقيت الحياة والله المعين…
[email protected]