23 ديسمبر، 2024 9:06 ص

في ذكرى استشهاد محمد باقر الصدر لابد لنا من تصحيح الأفكار حتى لا نخدع ونسير خلف إناس لا هم لهم سوى تصنيم العراق الواحد

في ذكرى استشهاد محمد باقر الصدر لابد لنا من تصحيح الأفكار حتى لا نخدع ونسير خلف إناس لا هم لهم سوى تصنيم العراق الواحد

في البدء على الأخوة والأخوات أن يعرفوا أن كاتب السطور من محبي السيد الشهيد ولو رجعتم لما كتبنا عنه لعرفتم ذلك جيداً ولا ينبغي لكم أيها الأحبة أن تشكوا بنا وتتهموننا بتهم ما أنزل الله بها من سلطان !!!

وعليكم أن تعرفوا أننا هنا سوف ننظر إلى محمد باقر الصدر نظرة سياسية اجتماعية تتعلق باهتمام الرجل بالوسط والجنوب … لأننا اليوم بكل صراحة ووضوح أيتام قيادة واعية تهتم بقضايانا وتدافع عن دماءنا وخيراتنا وأرضنا …

فلم يكن محمد باقر الصدر قائداً سياسياً يمكن الاعتماد عليه وجعله ممثلاً للوسط والجنوب مدافعاً عنهم ومحامياً عن حقوقهم منشغلاً بانتشالهم من الخراب والدمار إلى الحياة الصالحة غير المنغصة فكل ما كان بذهنيه الرجل هو الأنصهار في الغير والذوبان في الأجنبي !!!

ولو مكن الله له وتوفرت الظروف لمحمد باقر الصدر لوجدنا الوسط والجنوب ساحة لمحاربة الغرب من جانب واسطبل للأفكار الخمينية والأخوانية والقطبية من جانب أخر …

وكلا الجانبين لا يمكن لدولة ان تقوم لها قائمة بهما وخصوصاً الجانب الثاني وهو ما نرى بوضوح في محمد باقر الصدر من خلال كتاباته وتوجهاته وميوله … وقد صرح سعود المولى بذلك ناقلاً عن شمس الدين إذ يقول ما نصه :

(( أن التوجهات الفكرية والتنظيمية الأساسية للحزب الجديد ـ أي حزب الدعوة ـ جرت صياغتها استنادا إلى كتابات الباكستاني أبو الأعلى المودودي والمصري سيد قطب والفلسطيني تقي الدين النبهاني .. وكان السيد الشهيد محمد باقر الصدر متأثرا بكتاباتهم إلى حد كبير .. وهذه حقيقة أكدها لي مرارا الإمام شمس الدين كما أشار إلى دور المجلات المصرية التي كانت تصل إلى النجف في تلك الأيام )) …

أقول عندما تعظم شخصاً ما وتبجله فعليك أولاً أن تنظر إلى ما قدمه ذلك الشخص لأمتك ووطنك من نظريات واقعية وحلول ناجعة وبدائل نافعة وهذا لم نرى في محمد باقر الصدر فيما يخص الوسط والجنوب …
ربما تكون لنا عودة معه أن بقيت الحياة وكان لنا وقتاً والله الموفق وهو المستعان .