أود أن أذكر في ذكرى هذه المناسبة الأليمة، بيان مكتب السيد السيستاني( دام ظله) أنذاك، وهو يغني عما أريد أن أقوله في شخصية هذا الرجل العظيم، سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم طاب ثراه.
أصدر مكتب سماحة السيد السيستاني في ٢/رجب/١٤٢٤هجرية، بيان جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم:(إنّا لله وإنّآ إليه راجعون):
(لقد امتدت الأيادي الآثمة مرة أخرى لترتكب جريمة مخزية استهدفت في جوار الروضة العلوية المقدسة سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم طاب ثراه حيث أدى حادث التفجير المروّع إلى استشهاد سماحته وسقوط مئات الأبرياء الآخرين بين شهيد وجريح وحدوث أضرار واسعة في المشهد المقدس والممتلكات المجاورة.
إن هذه الجريمة الوحشية والجرائم التي سبقتها في النجف الأشرف وسائر مناطق العراق يقف من ورائها من لا يريدون إعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الجريح ويسعون في زرع بذور الفتنة والشقاق بين أبنائه ولكننا على ثقة بأن الشعب العراقي يعي هذه الحقيقة وسيقف صفاً واحداً دون تحقيق مآرب الأعداء وسيتجاوز محنته الراهنة بإذن الله تعالى.
ونحن إذ نستنكر هذه الجريمة البشعة نحمّل قوات الاحتلال مسؤلية ما يشهده العراق من انفلات في الأمن وتزايد في العمليات الإجرامية وندعو مرة أخرى إلى تعزيز القوات الوطنية العراقية وتمكينها من توفير الأمن والإستقرار.
إننا نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الشهيد الكبير السيد الحكيم رضوان الله عليه وذوي سائر الشهداء الكرام سائلين الله تعالى أن يسكنهم فسيح جناته ويحشرهم مع أوليائهم محمد وآله الطاهرين ويمنّ على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم).
أقول: رحمك الله يا أبا صادق، فقد كنت نعم العالم الصابر المجاهد، حتى ألحقك الله بجواره، وحشرك مع أجدادك الطيبين الطاهرين!