ما لذي حدث؟؟ ما هذا التغيير الهائل وكيف حدث؟ كنا في سكون كنا في رتابة كنا في قنوط!! كنا في توقف عشرون عاما او أكثر نفذت بها مؤامرة كبرى لسحق صوت الإسلام.. اعدامات وسجون وغسيل ادمغة وحرق جيل كامل في حرب طاحنة ثم تدمير بلد وحصار وفقر يكاد ان يكون مجاعة وتلوث نفوس وتدمير البنية التحتية للأخلاق. مؤامرة على أكبر شعب وأكبر مؤامرة على امة.. وأكبر مؤامرة في تاريخ الشيعة على الشيعة.. الغاية منها ان نتوقف عن الكلام.. نتوقف عن التفكير.. وان تشكك بانتمائنا…
لكن فجاءة وخارج كل حسابات المحللين السياسيين في العالم وخارج حسابات خبراء البنتاغون وخارج حسابات المخابرات الامريكية وخارج الحسابات كلها .. حدثت المعجزة..من قول لي ان ما حدث امر طبيعي أقول له اراجع اما عقلك فقد تكون لا تفهم او نفسك فقد تكون نواياك غير سليمة ….
سؤال نوجهه الى أنفسنا كيف خرجنا من سباتنا كيف وقفنا وصرخنا كيف تغيرنا.. لم يتغير شيء النظام نفسه والعالم نفسه والحوزة نفسها كل شيء لم لم يتغير لكننا تغيرنا تحولنا الى امة ترفع رايات الإسلام وخرج الجمع من حالة التقليد السلبي الى الاتباع الإيجابي الحار. وأصبحنا فجأة لا نخاف ولانفكر بالخوف.. لابد ان يكون هناك شيئا كبيرا قد حدث…
السماء تدخلت. حتما انها تدخلت لأنه فقط عندما تدخل السماء يحدث مثل هذا الخرق لقوانين الواقع والمجتمع.. عبر من تدخلت السماء وعن أي طريق تدخلت.. هل عبر مرجعياتنا الفقهية وهي كثيرة لا حصر لها وهي موجودة دائما وكانت معنا منذ زمن طويل بالتأكيد لم تتدخل عبرهم لانهم كما هم لم يتغيروا …. لكنها تدخلت.. واحدثت التغيير وقلبت الحسابات وإعادة صياغة الشرق الأوسط….. قدمت الى ما عملوا من عمل في محاولات لاجها ض قدرة العراقيين المحبين لآل محمد على حمل الأمانة الرسالية فجعلته هباءا منثورا.. لكن كيف وعلى يد من؟؟؟
انها المرجعية العرفانية.. وانها مرجعية لم نعهد مثلها منذ الغيبة الكبرى.. انها مرجعية ذكرتنا بكل قصص الأنبياء.. انها مرجعية حملتنا من القرن العشرين وجعلتنا وكأننا نعيش في العصر الأول للإسلام..
انها المرجعية التي أحدثت المعجزة وقد تدخلت السماء عبرها.. وتسألون من هي هذه المرجعية…؟؟
افول لكم اخرجوا الى الشوارع انظروا الى الناس انظروا الى الجداريات اسمعوا مجالس العزاء جديدة ستعرفون المرجعية انها مرجعية محمد صادق الصدر (رض)…..
حين كان القراء يحدثوننا عن عابس حين تجنن بالحسين كنا نراه حالة لا تكرر لكن اليوم انا أرى هناك الاف عابس بل الف الف عابس جنوا بالصدر لأنه كان حسين الصدر …ما الذي رأوه فيه.. لماذا لا يحبوا غيره ولماذا اتباع غيره لم يحبوا مرجعياتهم مثلما أحب اتباع الصدر مرجعيتهم؟؟
الجواب بسيط …!!!
لقد اعطاهم الايمان والقوة والشجاعة والبصيرة فأرادوا شكره ولقد راوا فيه المرجعية العرفانية التي لا تشبه كل المرجعيات الفقهية فأرادوا تمييزه..ولقد عرفوا انه صنع المعجزة وحطم اسوار المؤامرة وانقذ جيلا كامل من الغرق في بحور الدنيا..
فأرادوا اعلان ذلك الى العالم ولما راوا مؤامرات التعتيم الإعلامي على المعجزة ومحاولات التشكيك المتعمد بها راحوا يصرخون..ومن حقهم ان يصرخوا!!؟