22 ديسمبر، 2024 8:48 ص

في دوّامة احداثٍ تحبو وتدنو .!

في دوّامة احداثٍ تحبو وتدنو .!

إذ صارَ مبعثاً على المَلَل لكلّ وربما لمعظم المِلل ” من ذوي العلاقة ” , في استخدام ما يُصطلح عليه في السياسة والإعلام بِ ( خلط الأوراق ) في الأزمات الأقليمية المعقدة , ليتعقّد الأمر اكثر فأكثر ويتشظّى الى : ( اعادة خلط الأوراق ) دونما نتائجٍ مرجوّة او غير مرجوّة ولا تُسفِر إلاّ نحو الأردأ او بقاء ” الأوراق ” تراوح في مكانها وتستهلك من نفسها ما تستهلك .!

   بيتُ القصيد العتيد ولعلّه الفريد < ويا له من بيتٍ لمْ تشهد من بنائه اللغوي وغير اللغوي أي من ابيات الأدب العربي > , فهو وببساطته المبهمة يتمحور وربما يدور حول نفسه حتى في الإتجاهات المتعاكسة , حيثُ : – إذا رَدّتْ اسرائيل بضَرباتٍ عسكريةٍ موجعة على طهران , وهو احتمالٌ قائم ومرشّح الحدوث في المدى المنظور المُقرّب ,  ” مقابل الضَربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على اسرائيل ” , وحيثُ توعّدت القيادة الأيرانيةٍ برَدٍ أشدّ عنفاً وعنفواناً على تل ابيب اذا ما تجرّأتْ وسَوّلتْ لها نفسها في قصف اهدافٍ ستراتيجيةٍ ومنتخبة في الداخل الأيراني , فكيف يا تُرى سيغدو ردّ الرّد الإسرائيلي على ذلك .؟ , ومن ثَمَّ كيف ستضحى امكانية توصيف طبيعة الرّد الأيراني المقابل او المضاد المفترض .!؟ , وما قد يقابله اسرائيلياً – امريكياً واوربياً بعد ذلك .! والإنعكاسات والإفرازات على ربوع المِنطقة القابلة والمُهيّأة مسبقاً للإشتعال , مع مرورٍ فائق السرعة على اوضاع الفصائل المسلحة والأذرع المنتشرة في اجزاءٍ وانحاءٍ في بعض دول المنطقة , وفي الجزء الآسيوي منها .! , هل هو الدخول او الإدخال المجّاني الى دوّامة الأحداث اللائي تدنو وتحمّل تبعاتها ممّا سيتأجّج من الحرائق والسِنة النار الطويلة .! , وكأنّ خارطة جيوبوليتيك المنطقة ستمسى كأنها مِنطقةٌ اخرى , ودونما تصوّراتٍ مسبقة عن الديموغرافية السياسية المقرّرة لها .!