تهد عروش الظالمين بصرخة طفل مظلوم ام بدعاء ام مفجوععة …دولة الفاسدين تكبر وتتنامى في ظل الفوضى السياسية وفساد المؤسسة القضائية وانهيار القطاع التعليمي وارتفاع معدل البطالة وتفكك معايير والاسس ذات القيمة الرأسية وخاصة بعد اشتراكه في عملية رشى وشبهات فساد تعكس تداعي المؤسسة السياسية وعدم قدرتها على ادارة الدولة ..بعد ماحصل في مجلس النواب اثناء استجواب وزير الدفاع ولعدم القدرة على فهم واستشعار المتغيرات كان الاعلام والسياسيين على حد في استنتاج اللحظة وما ولدت منها في حينه .. قد غلب عليهم طابع التسرع في قراءة الحدث .. نحن نعلم والاكاديميين يعلمون ان مساحة التأثير السياسي هي اقل تأثيرا من المساحة الاعلامية لما يمتلكه من ادوات وخبرة تداول وتحليل الخبر وتصنيفه ..كان لابد على بعض الاعلاميين والسياسيين ان يتنظروا ما تآول اليه والصمت الاعلامي سيدفع السياسي الى الخروج من جحره وتقديم المعلومة المجانية وتكون بذلك قد مسكت بأول الخيط او ممارسة الضغط الاعلامي من خالال تسريب لبعض المعلومات لاعلاميين وسياسيين من الدرجة الثانيةهذا الاجراء كفيل ان يتصل بك المسؤول المعني .الكلمة التي يفهمها العراقيين ان كل سياسي مشترك بالعملية السياسية هو فاسد ..اما ان كان غير فاسد عليه تأبط لملفات الفساد والذهاب بها الى المحكمة الدولية ويقدم ماله وما عليه (( انها جلد الذات )) ..نعود ونقول ان ماحصل تحت قبة البرلمان وما تلاها من احداث انها جزء من الحقيقة والمتبقي يحتمل الخطأ والصواب وبما ان بعض الخصوم يمتلك مجموعة اخبايرية فمن الواجب عليه ان ينتظر و عدم انتهاج نهجا هجوميا سيكسب الكثير من المتعاطفين واحترامهم …وخاصة عندما يعتمد على تحليل المحللين كحالة عامة .الفساد حالة مستشرية في جسد الدولة العراقية وعرابي الفساد هم من يتلاعبون بحركة هذا الفاسد او ذاك لتحقيق اهداف آنية .. فأن لم تكن سيفسدونك لذا تجد من الصعوبة الحفاظ على توازن الشخصية السوية .