في داخل كل منا صرخة نعبر عنها حسب مكنونات ابداعاتنا الذهنيه فتخرج بصور مختلفة فمنا من يعبر عن صرخته بالرسم واخر بالشعر او بالكتابة الادبية او بالموسيقى فاشكال الابداع كثيرة ومتعددة ولكل منها جماليتها الخاصة بها ، وهناك من يكبت صرخته داخل اعماقه فتتحول الى ألم دفين تتراكم بمرور الزمن الى ان تتحول الى بركان خامد يثور حال الاصطدام به ، وهناك صرخات لها صدى اما ان يكون بنًاء او هدًام حسب الموقف وهناك صرخات تتوه في الفراغ فلا تلاقي اي ردود افعال ،واقوى الصرخات تلك التي تتوحد فتصبح صرخة مدوية كصرخة شعب مظلوم ضد ظالميه فاما ان تتحول الى نصر كبير واما الى مجزرة دموية ولكن في كلا الحالتين سيسجل التاريخ واقعتها وتصبح ذكرى تفتخر بها الاجيال القادمة ، هذا ما يحتاجه الان عراقنا الجريح ليعيد رمز عظمته وعنفوانه محتاج صرخة موحده وواحده من دهوك الى البصرة صرخة صادقة من القلب تتجلى فيها اسمى معاني الوطنية تعيد للنخلة رمز شموخها وعزتها والجبل يعانق خيوط الشمس الذهبية ويجري النهر من الوادي الى الهور تتراقص امواجه فرحا ، كان املنا في يوم الانتخاب ان يقول الشعب كلمته ويصرخ بوجه الظلم سلميا ليتحرر من قيود عبوديته ويحقق ارادته في الاختيار الصحيح لبناء عراق جديد عراق ينهض بشعبه نحو التقدم والابداع ولكن للاسف لايزال هناك تشتت وضياع لايعرف الشعب ماذا يريد لم يصبحوا الى الان كتلة واحدة ليصرخوا صرخة واحدة نحو التغيير ، لم يفق الشعب من غفوته بعد، لايزال منوم مغناطيسيا راضي بما هو مقسوم له من اهوال الحياة القاسية ، تردي خدمات ، انعدام الامن والامان ، فساد في كل مرافق الحياة وانقسامات وتبعية للدول الاجنبية ودول الجوار ، هذا حالكم ايها الشعب العراقي وهذا ماقسمه لكم حكامكم هل هذه قسمة حق ام تقولون هذا ماكتبه الله لنا وترضون وتسكتون عن حقكم واعلموا ان الساكت عن الحق شيطان اخرس ، ليتكم تتحدون ضد الطواغيت ليتكم تصرخون صرخة حق من اجل ابنائكم الذين هم جيل المستقبل لتسلموا لهم العراق وانتم مطمئنين بأن العراق سيتعافى من جرحه ويزهو بشعبه وحضارته التي تتجدد بمواقفكم ووقفتكم انتم من ستضعون حجر الاساس لبناء عراق جديد يتطور ليقف في الصفوف الاولى بين الدول المتقدمة لا بين صفوف الدول الفاسدة كما هو حاصل الان ، كلنا امل في التغيير لننهض بعراقنا الحبيب ونغرس روح المواطنه الصالحه في نفوس ابنائنا عندها سيكون العراق بخير ان شاء الله .