(1)
هو…
ليس من جيل السياب وبلند الحيدري ونازك والبياتي، وهو ايضا ليس من (جيل الستينات )
فقد ولد الشاعر سعدي يوسف في 1934 وحتى لايكون محض جملة شعرية بين هذين القوسين الشعريين كان عليه ان يمارس كدحا معرفيا على مستوى القصيدة، ليتجاوز رفقته، وبالتالي ليتميز في الشعر العراقي والعربي وهكذا(تقدم ..بفضل وعيه وقوة موهبته وتطوره الثقافي والفني، فعني بتعميق ثقافته وتوسيع آفاقها والسهر على شعره وتطوير أدواته، لاليرتقي الى قمة من سبقه فحسب، بل ليواكب تحولات القصيدة العربية، وتكون له إسهاماته في هذه التحولات في أواسط ستينات القرن العشرين..وأنطلق يكتب بجرأة الشاعر الواثق من نفسه والمطمئن الى خطواته، والواعي بصنيعه وصنيع غيره من الشعراء/ سامي مهدي/ ص60-61)..(1) وإذا كانت الحداثة (تراث عجيب وتراث العجيب) فأن مابين القوسين لايكتفي بأنتاج علامة تعجّب، بل يصوغ علامات استفهام.. لأن أمكانية انتاج الاسئلة منبثة من الوعي الانساني الذي أنتج سؤال الوجود، أما الكائن الشعري فلم يكتفِ بذلك بل تعامل مع الاسئلة ذاتها بإنزياح شعري لينبجس فائض الدلالة، وهذه مسؤولية شعرية أمتلكها بجدارة كبرى الشاعر سعدي يوسف، فهو يوجه دعوة مفتوحة لفطنة القارىء، ليشاركه في توسيع مديات القصيدة، من خلال الاسئلة المبثوثة في قصائده..مع هذه الاسئلة ستكون قراءتنا المنتجة ..
(2)
نلتقط قصيدة (بنت/ص101) وهي من القصائد القصار :
كيف تم التوازن
حتى دخلت القصيده
مثلما تدخل الشجره
في الجبال البعيده ؟
……………
……………..
…………..
كيف بررت أن أرتضيك
في برود العناصر
أو في التعادل ؟
ياوحشة النفس :
أن أرتضيك ِ
ولاأرتديك .)
في هذه القصيدة ، سؤال سعدي مرتهن بكيفية إتمام الموازنة ،وهذه الكيفية مشروطة بدخول شعري، وفي نهاية القصيدة، سنعرف ان السؤال الشعري مشروط بالعامل الذاتي المتأزم
:(ياوحشة النفس).. وسبب الوحشة سيتكون من كيفية ثانية في هذه القصيدة القصيرة
وهي مثل الكيفية الاولى مثنوية الكم : فالرضا مرتهن ب
(1) برودة العناصر
(2) التعادل ..
جسد القصيدة يتكون من كيفيتين متسائلتين والجزء الثالث هو البرزخ المنقوط بثلاثة
أسطر تكتفي من الكلام الشعري بالنقطة المتناسلة وهذا السطر البرزخ يتشكل سؤال في افق التلقي.. وبالنسبة لسعدي (التنقيط عندي هو وقفة ٌ للتمهل في استيعاب ماسبق وللتمهيد الى
ما سيأتي ،كما أن التنقيط إشارة ٌ الى المحذوف ،إشارة ٌ الى الغائب من شعر قد لاتحيط به
اللغة/ ص114/ سعدي يوسف/ مقالات غير عابرة) (2) في القصيدة اتصالية التضاد بين البراني الجواني..فالقصيدة / الشجرة، ضمن فضاء الجبل ، ولكن الجبل لايستطيع إخفاء الشجرة داخله، لم يرتدها، كما حدث مع محمود درويش في قصيدة (أحمد الزعتر) (رمت معاطفها الجبال وخبأتني/ص 259)..والسؤال الشعري لدى سعدي له فاعلية حيوية في سيرورة نصه الشعري ،إنه التماوج المثنوي المضفور، بين :
*المنولوغ/ الديالوج..
البراني / الجواني..
* النافذة / المرايا..
*أنا / الآخر
*الواحد / المتعدد
(3)
أتوقف عند قصيدة (العام الثالث عشر/ص11)، يتناهى الى سمعي هذا المنولوغ ..
(أيها الطفل الذي علّمه القرآن حرف العطف :
من يدخل في الحجرة، في مقتبل الليل ؟ )
من هذا التساؤل الشعري، المنبثق من أرق تكابده ذات الشاعر، ستنبجس انثيالاته الشعرية بقوة الذاكرة التذكارية، لتصوغ وجيز السيري الذاتي / الجماعي، وهكذا بقوة السؤال الاول
تحتضن القصيدة : خيبة الكائن السياسي في سعدي يوسف الشاعر :
(من( السلمان) سُلّمنا
ضُربنا عند باب السجن ،
مثل القمل فُتشّنا
ولم يترك لنا السجّان حتى لمسة القرآن)
وبعد عدة أسطر ستكون الإحالة التكرارية، متشكلة من محذوف ومسطور:
(تُرى….. من يدخل الليلة؟) وهنا ستتنوع الاجابة وبالتنوع يتسع الفضاء النصي
(في سيارة من (نقرة السلمان) )
في رايات بتروغراد
في عينين من غزة
سُلمنا الى حراس بعقوبة
يا أرض النتوءات التي تركل حتى كلماتٍ
بلّغتها قوة الحلم)
ثم تأتي الاحالة الثالثة
(من تُرى يدخل فيها؟
من ترى يحسبها مثواه، أو مضطربه؟
حجرة أم حدقة؟
حجرة لم يكفِ T.N.Tعلي بن محمد
وبيان (الجبهة الحمراء) أن تُنسفَ
من يدخل فيها؟/ ص12)
نلاحظ خرزات القصيدة تنتظم في خيط أسئلة مترابطة. .ونلمس التساؤل الشعري نفسه في قصيدة (سر النافذة /ص95)
والقسيم الاتصالي بين قصيدتي( العام الثالث عشر) و(سر النافذة ) هو:
*شخصية الطفل
*الليل
*الحجرة / الغرفة
تبدأ قصيدة (سر النافذة)
(يطل من نافذة الشقةِ
من نافذتي، طفل/ص95)
مابين القوسين في حد ذاته يثير التساؤل في فطنة القارىء غير العادي ويثير تساؤلا سلبيا لدى القارىء العادي، سيقول القارىء الثاني متسائلا : وماذا يعني ذلك ،أما القارىء الاول فسيتوقف
أمام تكرارين، الاول (نافذة الشقة) مضاف ومضاف إليه، أما الثاني فهو(نافذتي) وهنا..ربما سيقرأ القارىء الاول السطر الشعري هكذا ) يطلُ من نافذة شقتي طفلُ..)وهذه القراءة نتاج (النمط المترسب) في اللغة والذي يجنح الى تنظيم المعنى حسب ميرلوبونتي ،أما القارىء غير العادي فتغويه (شعرية الشعر) لدى سعدي فهي لغة لايتكلم فيها المعنى المتأسس إنما نظام آخر من المعنى والتعبير، وعلى حد قول سعدي نفسه..(في البدء لاأتعامل مع اللغة، أنني أتعامل مع الاشياء في حركتها الخفية .اللغة ليست مشكلا قائما بالنسبة لي..مادمت ُ أقف ضد الرتابة
هذا الموقف ليس مسألة فيلولوجية..انه نابع من محاولتي الدائبة أدراك حركة الاشياء،
وبلورة هذه الحركة../ نقلا عن طراد الكبيسي)
وفي القصيدة الطفل غير معّرف، لغويا أو أجتماعيا بالنسبة للمتكلم في النص الشعري، عدم التعريف منه ستنبجس سيرورة القصيدة :
(تُرى..من جاء بالطفل هنا ؟
كيف أهتدى في الليل والريح؟
إلى بيتي؟
ومن أدخله الغرفة؟
من أوقفه في هذه اللحظة؟
هذه الوقفة اللعنة
عند النافذة؟)…
كل هذه الاسئلة المنتجة ، سببها السؤال الاخير ،إذ سيتحول الطفل الى فعل انزياح بالنسبة للذات المتكلمة في القصيدة :(أريدُ أن أُبعده شيئاً)( وأن أنظر نحو الجبل المثقل بالثلج) (كما أعتدت ..)
وهنا كقارىء منتج اتساءل ،هل الطفل له وظيفة كسر النسق في حياة المتكلم؟
هل نحن إزاء لعبة الأنا والآخر..حيث يصبح الآخر هو الأنا..ولسعدي تجربة خصبة في هذا المجال ..(حين كتب قصيدته (الشخص الثاني )عام 1964، ومرة حين كتب قصيدته (الاوراق)
الاولى كتبت في حضور قصيدة للشاعر الانكليزي لورنس داريل…والثانية كتبت في حضور
قصيدة للشاعر الامريكي وليام كارلوس وليام ،أما قصيدة داريل فعنوانها أنا هو آخر، أو أنا هي الآخر/ ص62/ سامي مهدي)..لكن في قصيدة (سر النافذة) نرى ان سعدي صار يجترح آخر من أناه ،أعني من عمق تجربته واتساعاتها..
(4)
تتوزع اسئلة سعدي بين نمطين في الغالب، النمط الاول، تكون فيه هندسة القصيدة قائمة على ثريا من الاسئلة، كما هو الحال مع هذه العينات ،في قصيدة( ربيع 1980/ ص89)
تبدأ القصيدة من هذه الذرة الشعرية
(في أنباء العدو الريفيّ
وفي صيدا المحترقه
تأتي)..
نلمس قصدية شعرية لافتة للنظر في تأخير الفعل المضارع، فليس المهم الايتاء، بل كيفية
الايتاء في ذلك الظرف الاستثنائي، هذا الكيفية هي خيط الاسئلة التي سيلضم الشاعر فيها حبات مسبحة قصيدته كلامه:
(بأي النبت تجيء؟
وبأي بذور نملأ صينيتنا؟
وبأي نذور نأتي؟
أي جرار نُحضرُ؟
أي جرار نكسرُ؟
أيّ أمان نتمنى ؟
ولمن نستأتي ؟
وبأي بلاد..)…
وبالطريقة المتساءلة ذاتها تنتهي قصيدة( الفاكهاني/ ص253)
(هل نأت، في الريح، جمهورية الفقراء؟
هل كانت سلالمنا – مكاتبنا ، الذهول ؟
وهل مضينا، دون ان ندري
الى الخطر الكبير
الى معادلة الجذور…
وحينما وقفت سلالمنا وقعنا؟) هذه الاسئلة حين نحك (هل) و(؟) سنجدها اجابات عن كل ماجرى للثورات المغدورة في الارض العربية وليس في لبنان فقط ..
(5)
أحيانا.. تكون هندسة القصيدة، عكس ذلك تستقبل القارىء بأسئلة الرهف الشاعري، يلي ذلك برزخ ثلاثي من سطور منقطة..تليها شبة جملة مزدوجة تنتهي بفعل وفاعل ،كما الحال في قصيدة (الأيائل / ص25) :
(كيف تغدو السماءْ
خطوة ً واحدة ً؟
كيف تغدو الجذورْ
تاجنا؟
كيف تغدو المدينة ْ
جبلا ً؟
………………
……………
…………….
في الجبالْ
في ظلام الجبال ْ
تتمشى الايائل ْ )
(6)
ثمة تساؤلات تأخذ صيغة محاورة بين شخصين، وتشكل هذه التساؤلات مفصلا واحدا فقط في
قصيدة( انغمار /ص45):
(*ولماذا جئته ُ الليلة َ؟
هل فكرت َ بالكأس التي يشربها حتى ال…؟
– ولكني انتظرت
أن أرى صحوته يوما..
*وهل أيقظته ُ؟
– لا. )..
(7)
في قصيدة (قول /ص98) تستقبلنا القصيدة بأسئلة ثلاث
(كيف لاتعرف الخطواتُ الممر الذي في الجبل ؟
كيف لاتعرف الخطوات الجبل ؟
كيف لاتعرف النجم َ؟)
التساؤل هنا يشتغل على عطل في المعرفة، والتساؤلات أندراجية في سيرورتها
مولدة تضادا اتصاليا :
الخطى ——– الممر
الفضاء الضيق هنا المعني
الخطى ——- الجبل
الفضاء الاوسع هو المعني
في التساؤل الثالث يحدث انزياحا في جهوية المعرفة،وضمن مفهوم مخطط الصورة انتلقت الحركة من الافقي الى العمودي المبثوث من الأسفل (العين) الى الاعلى (النجوم).. وبدلا من (تعرف) يثبت النص (نعرف)..: كيف لانعرف النجم ؟
هنا نكون أمام عطل في التراسل المرآوي بيننا وبين الارض
(لكنها الارض …مرآتنا
– الارض مرآة ُ من لايرى –
كيف ننظر فيها، ونهتف ُ :
هاهي ذي الارض )..إذا الأرض مرآة الاعمى ،والعمى هنا من أقنعة المجاز ، أما الذي يرى فعليه القيام بأنزياح مضاد لنرسيس ،وهذه مسؤولية الانسان المثنوي
(قال الطريد المطارد :
حطم مراياك َ
حطم
وحطم
وحطم
إلى أن ترى في الشظايا .)
وهكذا سنكون بعد تحطيم المرايا، أمام المتعدد في الواحد..في قصيدة( يمن /ص177)
تشتغل الاحالة التكرارية على مفردة أرض، مسبوقة بياء المنادى تسع مرات..ثم برزخ
من ثلاثة اسطر من النقاط، يلي ذلك احالة تكرارية متساءلة من خلال جملتين متجاورتين في الملفوظ ..
(هل يبتدىء التكوين ؟
مَن يبتدىء التكوين ؟)…
(8)
لاتكتفي قصيدة سعدي بأنتاج الاسئلة ، بل تلفظها في القصيدة، وفق قول ابي نؤاس(أسقني الخمرَ وقل لي هي الخمرُ)..وهذا نلمسه في قصيدة (الخنزير/ص220):
(..لم أسأل لأن نيازكاً سقطت،ولكني سألت ُ لأن زهرتنا الوحيدة حين مدت عنقها
قطعت) ثم سيتكرر التساؤل مرتين (سألت لأن خزافا تراكض في أصابعنا طويلا..)
(سألت : أي مدينة نبني..ولم نكتب على حجر البراكين انطفاء تنا؟) ثم تعود القصيدة
الى اشتغالها الذي ألفناه في شعر سعدي :
*إن الموت قاس
*هل بيننا منزلا يبقى؟
*وهل عقد ختمناه يدوم ؟
*وهل يفيض النهر دوما؟
*هل مصصت نواة تمر بعد ان علكت؟
هذه الاسئلة في قصيدة الخنزير، هي اسئلة بأنزياح شعري،وليست اسئلة بلغة توصيل
إذا ستكون الاجابة من خلال تعدد الواحد في بياضه
(يظل الآس ينبض زهرة بيضاء. تحرقه الصواعق وهو ينبض .يعتليه الرمل والحشرات والموتى…وينبض .تأكل الديدان كل جذوره ،جذرا فجذرا وهو ينبض)..
ومثل هذه الطريقة النواسية في التساؤل سنلمسها ايضا في قصيدة( حماسة/ ص239)
(أريد ان أسأل في بيروت
عن أسمها، عن قلبها الياقوت)
(أريد ان أسكن في أسئلة الاطفال)..
(9)
ومن خلال رصد احصائي قمنا به، نلاحظ ان أسئلة سعدي تصدرت العنونة الرئيسة (كيف كتب الاخضر بن يوسف قصيدته الجديدة) والعنونة الفرعية..(الأسئلة/ ص46/ ج1) أو يكون السؤال عنوان القصيدة (من أين تأتي القصيدة؟/ ص71/ ج1)… لايستقبلنا السؤال في مطلع القصيدة..بل يتقطرُ قطرة ً..قطرة ً ثم تنهمر الأسئلة غزيرة مثل مطرة (غسالة اليواخين ) في البصرة..
(فجأة ً، تُصبح القصائد أحجاراً..هو الصحو
في زمان التردي / الارتداد /الدريئة/ الامل المهصور)
ثم يأتي السؤال الاول
🙁 مَن أطلق النسور على لحم الفتاة الوديعة؟
وبعد ست أسطر يأتي التساؤل التالي
(من يبيع دينا بدنيا ؟)
ويأتي الجواب مبررا ،ثم تكون الاجابة سلسلة من التساؤلات حتى نهاية القصيدة :
(حبا لكل من كان في السوق ؟
غباء ؟
ترفعا ؟
هل سمعنا للمعري ؟
بيتا واترّكنا…
وأحجاره العزيزة ؟
هل ننقل احجاره العزيزة شلوا بعد شلوا
لنبتني في ليالي السر …في القهر
سورة ؟
رضا ؟
بلادا ؟
هي الحقيبة احجار
ولكن …من اين تاتي القصيدة ؟)..
(10)
في قصيدة (ما أصعب الأغنية !) تكون العنونة موّقعة بعلامة تعجب والتعجب يمكن اعتباره تساؤلا مكتفيا بذاته لاينتظر اجابة..في السطر الاول من القصيدة تستحيل علامة التعجب الى ..أستفهام..(مَن تُرى ،أرسل َ الأغنية ؟/ ص109/ الخطوة الخامسة)
وستكون أسطر القصيدة كلها تنويعات جوابية، حيث سترد ثلاث أجابات نافية
(لاأقول ُ الهواء الذي يتبعثر بين الشجر
لاأقول القطارات تهدر تحت الغيوم
لاأقول أنتهيتُ من الحُب أمس..)
ثم تأتي الاجابة عبر الاشتغال على التجاور الصوتي بين كلمات يختارها سعدي بكل مافيه من رهف ٍ لغوي
(أقول : لي الصوت ُ
تمتمة ٌ
وتمائمُ
ترتيل ُ تر، تر، وتر، تر…تراتيل
ترتد
ترتاد
ترتاح
تنداح
ترفض
تنهد )
وبعد سطرين من التنقيط تعود القصيدة الى علامة التعجب :
(ما أجمل الأغنية ْ!)
(11)
ان مايقوم به الشاعر الكبير سعدي يوسف ليس ضربا من الترفيه عن النفس أو أستعراض رفاهيته اللغوية في الشعر،بل هو يعي تماما ماله وماعليه في القصيدة
أعني لايكتفي بما لديه من موهبة، بل يحاول تخصيب هذه الموهبة الكبرى، عبر
التجريب الشعري وأنتاج الاسئلة في الشعر وتوجيه فوهات الاسئلة نحو اليومي
المضغوط بالرهبوت الاجتماعي ..وحسب قول سعدي يوسف نفسه :
(أنني لست غير واع ٍ بما أصنع، انما بالعكس، فأن كنت حقا شاعراً،بفضل الله
أم الشيطان ،فأنه لحق أيضا أنني شاعر بفضل التقنية والجهد، وبفضل كوني
أعرف تماما ماهي القصيدة )(4)
*المقالة منشورة ضمن الملف الذي اعدته/ ذاكرة البصرة – جريدة شهرية تصدر عن وزارة الثقافة/ العدد العاشر تموز 2014
*المصادر
*ديوان سعدي يوسف المجلد الأول والثاني/ دار العودة – بيروت/ ط3/ 1988
*سعدي يوسف / الخطوة الخامسة/ دار المدى/ دمشق/ 2003
) 1)سامي مهدي/ ذاكرة الشعر/ دار ميزوبوتاميا/ ط1/ 2013
(2) سعدي يوسف /مقالات غير عابرة/
(3)محمود درويش الاعمال الأولى/2/ طبعة جديدة/ دار الساقي/ بيروت/ ط2/ 2009
(4)طراد الكبيسي/ شجر الغابة الحجري/ الجمهورية العراقية – وزارة الاعلام/ 1975/ ص204