نُقِرُّ ونعترف أنّ العنوان اعلاه يحمل نسبةً عالية وشديدة الإرتفاع من التضخّم وحتى الإنتفاخ , فمحاولة التظاهر الأمريكي بالحياد ” التي سنتعرّضُ لها بإبجاز ” هي عارية اصلاً ومجرّدة حتى من ورقة التوت ” مهما كان حجمها ومهما كانت شفّافة او نحوها ! ” , بل جرى عرضها واستعراضها أمام العدسات المُكبّرة والأضواء المكثّفة , والأنكى أن يجر البث والإعلان عنها عبرَ مُكبّرات الصوت – Amplifiers , الخاصة بالبيت الأبيض .!
إذ اعلن الرئيس بايدن مؤخراً عن فرض عقوباتٍ على اربعة مستوطنين صهاينة فقط ! متورطين في اعمال عنفٍ ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية < وجرى عبر الإعلام عن كشف أسماء اثنين منهم ” ديفيد شاي شاسداي و نيون ليفي , فقط > ..عدد المستوطنين الأسرائيليين في الضفة الغربية يبلغ 000 490 ألفاً بينما عدد الفلسطينيين 3 ملايين نسمة , وفي طيّات وثنايا الخبر الأمريكي فكأنّ المستوطنين الآخرين ابرياء كبراءة الذئب من دم يوسف ! ولا يمارسون العنف واعنف منه بحق العوائل الفلسطينية , حيث جرى إتّهام هؤلاء الأربع صهاينة بقتل عشرة مواطنين من الضفة الغربية وحرق عشرة منازل فلسطينية في عمليةٍ واحدة .. نتنياهو ردّ على القرار الأمريكي بأنّ لا ضرورة له وغير مناسب ! .. بلجيكا وبريطانيا واستراليا تداركت مسخرة الموقف الأمريكي هذه , ولم تجد من وسيلةٍ لإنقاذه او تضميده سوى الإعلان عن تعزيزه عبر الإعلان عن تأييده والتضامن معه .!
أقلّ ما يُقال في هذه الحال فهو التدنّي بأقصى درجات الدناءة في الإزدراء والإستخفاف بالرأي العام العلمي عموما , وسيّما في شعوب وكرامة تلك الدول .!
