9 أبريل، 2024 5:26 ص
Search
Close this search box.

في تشريعات إقليم بارزان وجلال ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

القسم الأول
العراق أم وأب ، ونحن منذ زمن عهد وعصر الخلق الأول أبناء القاتل فيه من غير حق ، إذ قال هابيل لأخيه قابيل في صراعهما على الزواج من أخت قابيل ( لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) . ومن جهل وغباء القاتل في القيام بما يجب عليه فعله ، وقد كان يحمل أخيه على عاتقه ميتا لا يدري ما الذي يصنع به ، بعث ( اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ) . فكان ذلك إرث الخليقة الأول والأسوء ، ونحن أبناء الأَرِبَّاءُ نتصارع على ما ليس لنا فيه من الملك والبقاء ، وإذا كان ( الأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) ، فما بالنا نحن أبناء العلات ( الضرائر ) نتنازع ملك العراق بالسلب والنهب والفرقة والإقتتال ، ومنذ القدم والعراق وأهله موصوفان بما هما فيه من الخير والرفعة ومقام العلو والغنى ، ولم ولن يتخلى الأب والأم عن إي من أبنائهم في أي وقت وحال ، وإن كان جاحدا ناكرا للجميل عاق .
*- لقد لفت إنتباهي فديو منشور على ال ( YOU Tube ) يظهر فيه الرئيس العراقي الأسبق المرحوم جلال طالباني ، وهو يتحدث عن تأسيس الدولة العراقية عام ١٩٢٠ ، وعلاقة ذلك بالقضية الكردية في العراق ، وحق الأكراد في إقامة دولة مستقلة لهم في الجزء الشمالي منه ، مستندا إلى معاهدة سيفر في 10/8/ 1920 ، وهي واحدة من سلسلة معاهدات وقعتها دول المركز ، عقب هزيمتها في الحرب العالمية الأولى ، وقد كانت مصادقة الدولة العثمانية عليها المسمار الأخير في نعش تفككها وإنهيارها ، بسبب خسارة قوى المركز في الحرب العالمية الأولى . وكذلك إلى كتاب ( تاريخ الوزارات العراقية ) لمؤلفه المؤرخ المرحوم عبد الرزاق الحسني . ومن ثم إلى تقرير بعثة عصبة الأمم في 30/9/1924 بشأن الحدود بين تركيا والعراق . وذكر فيه من المعلومات الداعمة لرؤيته الحزبية والسياسية العنصرية والعرقية بأسلوب التأريخ والجغرافية السياسية ، وقد عرضت ذلك الفديو في صفحة التواصل الإجتماعي ، لعلي أحصل على رأي مختص أو وجهة نظر مهتم غير منحاز إلا للحق والحقيقة . وبذات الوقت أحقق إطلاع الشباب في الحراك المدني الشعبي المستقل ، على التوجهات السياسية لفكر الحركة الكردية المسلحة قبل الإحتلال ، حيث بانت الحقائق الحاضرة بعد الإحتلال بكل تفاصيلها ، لبلورة رؤيا تتناسب والمطلوب بشأن جزء من النظام الإتحادي الفدرالي للإقليم الوحيد في العراق ؟!. فكانت المفاجاة بعدم رغبة أو عدم معرفة الأصدقاء مشاركتي في بث الوعي ونشر الثقافة في حدود معرفتنا المتواضعة بخصوص الموضوع . لتعاملنا مع جملة المواضيع التي نبحث فيها في مجال القانون الإداري على أسس المهنية المرتكزة على قواعد التشريعات المعتمدة ، وليس لدينا غير ما نراه متناسبا مع حركة جريان نهر الصالح العام . الذي نتعامل فيه مع المركز القانوني لمنصب رئيس الجمهورية ، وليس مع صورة من يشغله المتمثلة بشخص المتوفى لذاته وصفته الشخصية ، لأن له ما له وعليه ما عليه في شؤون خصوصياته الشخصية عند الله الحاكم العادل سبحانه وتعالى ، ولأن موت المسؤول لا يعني موت تداعيات وتبعات ما نتج عن ممارسته لمسؤولياته المؤدية إلى هظم الحقوق العامة أو الخاصة بشكل مباشرة أو غير مباشرة ، أو عدم إمكانية مناقشة أعمال مسؤوليته وبيان الخطأ والصواب فيها بعد مماته كما يظن البعض ، لأن إنعدام الإستفادة من دروس تجربة مضت ، سيكون فيها البديل مما سبقه غير محيط ، أو أن مرد ذلك إلى حرص البعض على عدم كشف حقيقة مواقفه الفكرية أو ممارساته العملية ، في المشاركة الفعلية أو المساهمة النظرية في دعم ونصرة عمليات التمرد والعصيان المسلح في شمال العراق ، وذلك ما تم إستنتاجه بعد ثلاثة أيام من عدم بيان الآراء التي توسمنا فيها الإستزادة من المعلومات المختلفة ، فكانوا بذلك في الخيار غير السليم من الموضوع ، لتعرضهم لأمثاله من الرؤساء السابقين بكل وسائل وأساليب النقد والإنتقاد إلى حد التجريح ؟!.
*- وعليه لا بد من البيان المسبق ، بأن الرئيس الأسبق وهو أحد الزعماء الأكراد الفاعلين ، لم يكن موفقا في وصفه ولا في إستنتاجاته التي سيتبين بطلانها لاحقا ، مثلما نؤكد تأييدنا المطلق ، إقامة دولة كردستان الجامعة لأكراد العراق وتركيا وإيران ، بإعتراف دولي موثق لدى الأمم المتحدة ، بإعتباره الحل الأمثل والمطلوب ، الذي أعلنته كمواطن بسيط في 23/9/2017 من على صفحة التواصل الإجتماعي ، بعدما أرسل إلينا مواطن كردي إسمه (Araz A Rashid) قبل إجراء إستفتاء الإنفصال في 25/9/2017 ، رسالة بعنوان ( من كوردستان إلى العراقيين ) قائلا ( نحن شعب كردستان باجمعه من زاخو الى مندلي الى سنجار ومن حمرين الى حاج عمران ممتنون لكم ونشكر حسن ضيافتكم لنا خلال مائة عام مضى ، ونود أن نعلمكم اننا لا نريد أن ناكل من خيراتكم ولا نريد نفط البصرة وميسان ولانخل النجف ولا حمضيات ديالى ، اننا في كردستان يكفينا الكيمياوي والانفال ويكفينا التعريب والتهجير ، اننا هنا نود أن نعلن لكم إنهاء عقد الشراكة بيننا ولكم خيراتكم ولنا لبن اربيل وكباب سليمانية ، فقط ادعوا لنا بالخير بعد الانفصال ، اننا ماضون إلى جحيمنا ولكم جنتكم ، سنستقل مهما كلف الأمر ، اتركونا نلقى مصيرنا لانريد نصائحكم…. مع التقدير والاحترام ) . فكان جوابي له ( الضيافة لمدة مئة عام في وطني ، لا تجيز لكم الإستحواذ على جزء منه ، فمن شيم وأخلاق الضيف ، أن يبادل الإحسان بالإحسان ، ثم ما هي دية الذين قتلوا على أيدي الإنفصاليين منكم ، ونؤكد لكم أننا لسنا ضد قيام دولة كردستان الجامعة لشتات القومية الكردية ، ولكن ليس على حساب مصالحنا الوطنية والقومية ، كلامك مردود أستاذ آراز ، لأنك لم تقدر خوفنا عليكم كأخوة لنا ، وسوف ترى كيف سيكون سريعا إنهيار كيانكم إن تم ذلك ، وبأسرع من إنهيار جمهورية مهاباد ، وذلك ما لم نتمناه لكم ، في جميع الإتجاهات ، فلا تأخذك وغيرك رياح العواطف ، فالشجرة خاوية الجذور ، تقلعها أضعف العواصف ، مع تمنياتنا بعدم تحقق حلمكم ، الذي يحتاج إلى سنين لستم بقادرين على توفير مستلزماتها ، وليس لبن أربيل وكباب السليمانية هو ما تحتاجونه أيها العزيز ، وإن كان من باب التشبيه ، تذكر قولي هذا ، إن كنت من الحريصين على الأكراد ، وتلك ليست من النصائح ، وإنما إشارات تنبيه ، مع التقدير … ) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب