مع اللقاء المشترك المتميز لكلا وزيري الخارجية الأمريكي والروسي مع فرقاء العمل لكلٍّ منهما , منذ اول امس في العاصمة السعودية الرياض ( وبحضورٍ مفترضٍ آخرٍ لزيلينسكي ليوم امس الأربعاء ) والذي تترآى اجزاءٌ من صورته الإستباقية في الإعلام الإستقصائي وكأنه ” مكسور الجناحين ” , وبتمهيدٍ للقاء القمة المشترك القادم والمتميز بين الرئيسين بوتين وترامب , والذي ترتسم فيه قَسَماتٌ وملامحٌ استباقية لإنهاء الحرب القائمة بين روسيا واوكرانيا وبشروطٍ ليست اوكرانية او مفروضة على اوكرانيا .!
فعدا الأبعاد البعيدة الأخرى للإستعجال الأمريكي المبكّر في غلق ملف هذه القضية < والتي لا نزعم كلياً بأنها كتمهيد لإشعال نيران حربٍ اخرى افتراضية ومشروطة ” عبر اسرائيل ” ضد ايران ” وهو أمرٌ سابقٌ لأوانه > , لكن النقطة الأبرز في مباحثات القمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي , فهو فرض شروط ترامب على الرئيس الأوكراني لإجراء انتخاباتٍ مبكّرة ” وهو قد رفضها مسبقاً ” < والتي لامحال او نحوه بأنها ستقود لعزله > وفق مقتضيات المرحلة الجديدة لوقف الحرب , والتي سيصطدم بها زيلينسكي من من احتجاجاتٍ واعتراضاتٍ حادة من قادة الجيش والأحزاب السياسية عن عدم موافقته المسبقة لإنهاء القتال , وحيث بإنتظارٍ حارّ للموعد الأفتراضي ” القريب نوعاً ما ” المجهول لوقف الحرب , فإنّ تخلخل وتغيير بعض مفاهيم العلاقات الدولية سيغدو مرشحاً للحدوث عبر إستحداث فجوة في العلاقات بين عموم دول اوربا الغربية والولايات المتحدة ” التي فوجئت بالتقارب الأمريكي – الروسي ” وكذلك رفض عموم الأوربيين لطروحات ترامب في إفراغ وإخلاء مدن سكّان غزة ” التي يبلغ عدد سكانها اكثر من مليوني نسمة ” , وهذه الفجوة لابدّ لها من انعكاساتٍ على الوضع الدولي وافرازاته , والتي يصعب آنيّاً التنبؤ بنتائج تفاعلاتها .! , وبالنتيجة التي تخلو من ايّ نتيجةٍ , فإنّ الترقّب هو الذي يسود ويتسيّد بما يمسّ حتى بسيادة بعض الدول , وحتى التحالفات الأوربية بين معظم دولها .! , إنّه وكأنّه تغيير لإتجاهات البوصلة الأممية , ودونما تحديد وجهة الإتجاه القادم .!