بعض الدول لديها وزارة تسمى وزارة الدفاع ، والدفاع يعني الدفاع عن الوطن اذا تعرض للاعتداء ، فهل ينطبق هذا الامر على وزارة الدفاع الامريكية ؟
هل حروب امريكا على حدودها ضد المكسيك مثلا ؟ هذا جانب وجانب اخر بخصوص صناعة السلاح وتصدير السلاح والسوق السوداء للسلاح فان امريكا تتربع على راس كل تلك القوائم حسب تقارير لمعهد ساكوهلوم الدولي لأبحاث السلام ، وتتذكرون تصريح ريغان بخصوص حرب النجوم .
وملخص مفاوضات فينا مع ايران حسب رغبة امريكا ليس البرنامج النووي بل ان تتوقف عن تصنيع السلاح، فقط يحق لها صناعة بندقية صيد العصافير ، اي منطق هذا وامريكا الدولة الاولى في التصنيع والتهريب والتصدير وشن الحروب حتى ان القائمة التي اعدها معهد ساكوهلوم للفترة من 2010 ـ 2015 اظهرت حقائق قاتلة بخصوص تجارة السلاح العالمية
الثقيلة وليست التقليدية حيث الدول العشرة التي تصدر الاسلحة لم تكن ايران بضمنهم وكانت امريكا الاولى بطاقة تصديرية بلغت اكثر من 55 مليار واما صفقة ترامب مع ملك السعودية وقيمتها 500 مليار هذه الصفقة الاعلى في العالم فلا احد يتحدث عنها ، الدول العشرة اضافة الى امريكا هي روسيا، الصين، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، أسبانيا، ايطاليا، أوكرانيا، إلكيان الصهيوني .
وحتى أكبر عشرة مستوردين للأسلحة الثقيلة لم تكن معهم ايران وكانت امريكا بضمنهم والسعودية طبعا .
صناعة السلاح احقر صناعة في العالم ومثلما تعمل هذه الدول على منع ايران عليها ان تمنع نفسها ومن يتبعها من دول العالم ، فلو توقفت امريكا فقط عن تصنيع السلاح فانها بنصف المبالغ المخصصة لوزارة الدفاع تستطيع ان تقضي على الفقر في العالم . امريكا التي عبثت بالامن العالمي وباقرارهم واقرار حلفائهم وليس الدول المتضررة منهم تتبجح لتتحدث عن السلام ، فقناة فرنسا 24 ذكرت ايام حربها الارهابية في سوريا بان أسلحة أمريكية حديثة ومتطورة خصصتها امريكا لجيش النصرة وداعش في سوريا تباع في السوق السوداء، لاحظوا تصديرها للارهاب وبيعت في السوق السوداء كل العملية بخلاف ما تريد فرضه على العالم من تصدير وتهريب اسلحة .
الوكالة الالمانية وبالرغم من انها من المصدرين والمستوردين بخلاف شروط هزيمة هتلر فقد ذكرت ” تُعد صفقات تجارة السلاح من أغلى الصفقات رواجا في العالم بسبب الحروب والنزاعات المحلية والدولية وفي مقدمتها نزاعات الشرق الأوسط. ويقدر الخبراء أن صرف جزء صغير من أموالها يكفي لحل مشاكل الفقر والبطالة في العالم” .
واما في سنة 2020 فان مبيعات امريكا للسلاح ـ التصدير العلني وليس التهريب ـ فقد بلغت 175.08 مليار دولار ، والمصيبة ان اكبر صفقة في هذه السنة كانت لليابان الخاسرة في الحرب والتي لا يحق لها ان تشكل قوة عسكرية ومقدار صفقة بيع 105 طائرات من طراز “F-35” لليابان بقيمة 23.11 مليار دولار .
وفي نفس الوقت امريكا ومعها الدول عالمية اخرى حريصون على تصدير الاسلحة الحديثة للكيان الصهيوني حتى يكون اكبر قوة في المنطقة ، ولسنا بصدد الدفاع عن ايران ولكن بصدد ذكر الازدواجية في معاييرهم التي يتعاملون بها مع دول العالم .
في سنة 2021 كانت تخصيصات وزارة الحرب الامريكية 764 مليار دولار وهذا المبلغ اين تم استخدامه وحدودها مشغولة بتهريب المخدرات وتجارة البشر؟ اي لا عدوان على اراضيها .