23 ديسمبر، 2024 6:16 م

في : اليوم العالمي للإذاعة

في : اليوم العالمي للإذاعة

بإستذكارٍ وتذكيرٍ وتنويرٍ ” من دونِ إضاءة ! ” لبعض الأجيال الجديدة سيّما بعد عام 2000َ او نحو ذلك , وبتوجيه الأنظار وحصرِ الإستماع والإصغاء الإذاعي في المنطقة العربية تحديداً , فكانت بوصلة المسامع العربية تتجه عموما الى اذاعة BBC البريطانية في معظم النصف الثاني من القرن العشرين الماضي , كما تخلّل ذلك الى استدارةٍ نوعيةٍ نحو اذاعة ” صوت العرب ” ودورها القومي , التي تصدر من القاهرة للتركيز الجماهيري الجمعي العربي لخطابات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ” الى غاية عام 1970  في وفاة ورحيل هذا القائد التأريخي .. في 1 كانون ثاني – يناير لعام 1950 جرى استئناف البث باللغة العربية لإذاعة ” صوت اميركا ” ولساعاتٍ محددة وزيدت بكثافة في ستينيّات وسبعينيات القرن الماضي وحظيت بأهتمامات الكثيرين من الرأي العام العربي , وبموازاةٍ ما , بدأ البث بالعربية لإذاعة ” مونت كارلو ” الفرنسية في 1 مايو – أيار في سنة 1972 والى غاية الآن , وتتميز هذه الإذاعة الفرنسية في تفوّقها الناجح على اذاعتي ” صوت اميركا و بي بي سي ” من ناحية الإخراج الإعلامي وتنوّع البرامج وقدرتها على كسب وجذب الشباب العربي .

ثُمّ , دونما اهمالٍ او تجاهلٍ لإذاعاتٍ اجنبيةٍ اخرى تبث بالعربية , مع ملاحظة أنّ هذا العرض ينحصر منذ بدء النصف الثاني من القرن العشرين فما فوق .! ,

   هنالك نقلة نوعية انبثقت في الإعلام العربي منذ ظهور القنوات الفضائية وتجاوزها لدور وتأثير جهاز الراديو على الرأي العام , وقد عزّز من ذلك اندلاع حرب عام 1991 وتكدسّ جيوش الإفرنجة والأعاجم في الأراضي السعودية لإرغام العراق للأنسحاب من الكويت , في هذه المرحلة تحديداً هيمنت قنوات ” الجزيرة والعربية ” على الفضاء الإعلامي العربي  وتحريك اتجاهات الرأي الى المسار الذي خطّته هاتين الدولتين , وتبعتهم اذاعات وصحف الدول الخليجية وسواها , لتعمّ فوضى الإعلام وتشظية الرأي العام , وللحديثِ شجون وشؤون .