في الوثيقة: نحن العراقية هي ما أغاضتهم!

في الوثيقة: نحن العراقية هي ما أغاضتهم!

أحلام من الإصلاح، ضاعت في دهاليز السياسة المظلمة، لعدم إدراك معنى العمق الوطني، لمساحة كبيرة إسمها العراق، وهي حقيقة أصابت كبد السماء في أيامنا هذه، أشار إليها زعيم المبادارات السلمية، السيد عمار الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، مع ظهور التخبطات البرلمانية، والمسرحيات الهزيلة، التي تروي بأسف من الدماء والدموع، كيف أن مرتزقة السياسة، الذين لايريدون إستقراراً للعراق بكافة مكوناته، وإلا فلماذا لا نستطيع تجاوز الماضي، ونركز على الحاضر، ونعمل بصدق من أجل مستقبل العراق؟!نحن العراقية التي أطلقها السيد عمار الحكيم، هي ما أغاضت الفاسدين والفاشلين، لأنها تمثل ضرراً على مصالحهم ومكاسبهم، ودعاياتهم الإنتخابية المزيفة، وفضائحهم وسرقاتهم، التي ملأت دفات الحكومة العراقية، العاجزة عن تنفيذ قرارات الإصلاح السياسي، بشكل حاسم وحازم، فتراكمات الفساد والهدر في المال العام، والقرارات العشوائية غير المسؤولة، كانت تصب في مصلحة أصحاب العروش والكروش، بعيداً عن أجساد الفقرا،ء الذين أثقلتها التفجيرات الإرهابية والإستقطاعات الحياتية، فما نصيب الكادحين إلا قليلاً، وهذا ما يريده لصوص السياسة الطارئين! ضرب مشروع الإصلاح والمصالحة، يعد جريمة بحق الشعب العراقي، والعملية السياسية، ودستورها الشرعي، والذي أيدته المرجعية الدينية العليا، وكأنما يحاول الملتفون على وثيقة الإصلاح السياسي، عرقلة تنفيذ بنودها، كونها تحطم مافياتهم الحزبية، فكان الأجدر في خضم الوضع الأمني الخطير، قبل القيام بالفعل أن يكونوا مستعدين لقبول عواقب الأفعال، وأن هذا الأستعراض البرلماني الهزيل، لا ينم عن وعي ومسؤولية، بل يراد تنفيذ أجندات فاشلة، لتعميق الإفتتان السياسي، سعياً وراء التناحر والإنقسام، وبالتالي إنهيار العملية السياسية برمتها!زمن برلماني مهزوم بملعب صغير، أرهق أوضاع العراق وزادها تأزيماً، لا لمصلحة الوطن بل للإختلاف عليه، فهو يرفض الحوار حتى مع رفاقه، وبدلاً من تداول الأراء، يقوم بإيقاف عجلة الإصلاح، الذي يعد التغيير الوزاري فيه جزءاً صغيراً، ولا يدركون أن فراغ السلطة، تعني ولادة سقط سياسي جديد، يضاف للإسقاطات المتكررة، فلا يتم إعطاء الفرصة للحلول الجذرية الشاملة بالإصلاح، لأن ما يهم معتصمو البرلمان حساباتهم المصرفية والحزبية، وليس الحسابات الشعبية والإلهية، التي لن تهمل أحداً منهم!يتوهم أصحاب الإعتصام الأخير، وتحت قبة البرلمان، أنهم سيحدثون ظواهر سياسية فلكية خارقة، تنقل العراق نوعياً ،لكنهم يعيشون حياة وهمية مصطنعة، للتأثير في الإصلاحات القادمة، والإنتخابات المقبلة، وتحقيقاً لرغبتهم بتشويه التأريخ، وتضليل الرأي العام، للإنحراف بمسيرة الديمقراطية المعتدلة، وأن ظاهرة (نحن العراقية) التي رفعها السيد عمار الحكيم، تمثل خطراً عليهم، لذا واجهوها بوضع العصا، في عجلة الوثيقة الإصلاحية، التي لم تهمش شيئاً ولن تقصي أحداً، فمشاريع الإصلاح ناقصة ولن تكتمل لنا جميعاً إلا بإسم العراق!