23 ديسمبر، 2024 1:36 م

في الهند  بشر يعبدون البقر .. وفي العراق بقر يعبدون البشر!

في الهند  بشر يعبدون البقر .. وفي العراق بقر يعبدون البشر!

لا يختلف اثنان ان الوضع الذي يشهده العراق وسط عصابة من السراق للمال العام قد وصل الى نهايات لا تطاق فسجل العراق في الفساد الإداري والمالي وسرقة الأموال ومحاكم الفساد والطائفية متمثلا في إنتهاك قياسي لحقوق الإنسان اصبح مكشوفا لكل العالم .
فلماذا لا يزال البعض يؤيد هؤلاء الذين جاءت بهم ايران وامريكا ؟؟
بينما تخرج في كربلاء مظاهرات رافضة لمحصلة 12 سنة من الفساد بكل ما تعنيه الكلمة تلك المظاهرات الرافضة لهؤلاء الحفنة المفسدة في الارض والتي ليس لديها غير االكذب والوعود والطائفية وكأن سعادتها لا يمكن ان تتحقق الا بتدميرها الاخرين وازالتهم من الوجود فجرى اول ما جرى تأييدهم المجرم برايمر في تسريح الجيش العراقي البطل وهذه اول جريمة بحق الانسانية فالمثل يقول قطع الاعناق و لا قطع الارزاق فبقرار واحد اصبح مئات الالاف بدون عمل و لا مورد ثم توالى الحقد والظلم ضد منتسبي حزب البعث بنفس الاسلوب الاول وهكذا تعامل العملاء مع ابناء العراق وكانهم ارقام وليسوا بشر ..على العموم الاخطاء والجرائم كثيرة وعليه خرجت مظاهرات ترفض هذا الاسلوب وهذا التملك اللا انساني
 فلماذا لم يخرج الجميع رافضا ؟؟
سرقة المال العام العراقي و سوء استخدامه هو ميزة اخرى امتازت به الحقبة الماضية لحكومة العملاء خذ على سبيل المثال الكشف عن  تحويل مالا يقل عن 1,6 مليار دولار إلى “مناطق” يسيطر عليها حزب الله في لبنان من اموال العراق التي كانت محجوزة عند امريكا حسب تقريررجل الأعمال ستيورات باونالى الى بوش الصغير .هل سيتم محاسبة المالكي مثلا ؟ ويطلب تقديمه اجابة عن اين ذهبت ال 20 مليار دولار اموال العراق التي حولتها امريكا نقدا له لما كان في الحكومة المنصبة من قبل المحتل .. كم اخذ الامريكان كأفراد كم حول المالكي ملايين لحسابه الخاص .. من اين جاء بمليارات الدولارات وبات يمتلك بنايات في اوربا والخليج ؟! لو عملنا استفتاء لطالب معظم العراقيين بمحاكمة المجرمين الحقيقيين الذين هم خارج السجون والذين فرطوا باموال الشعب ..
فلماذا لا يطالب الاخرون بمحاسبة المجرمين الخونة ؟؟ 
حسب مكتب السيد  الصرخي فان مقدار السرقات والاختلاسات لاموال العراق ومنها ((55 مليار دينار سنوياً رواتب مكتب القائد العام للقوات المسلحة ؟!))و ((700 مليار دينار منافع اجتماعية ومخصصات خطورة لموظفي مكتب رئيس الوزراء)) واكثر منها عن طريق العمولات الغير شرعية جعلوا الشعب العراقي يعيش العوز والحرمان وفقدان ابسط مقومات العيش الكريم ..أتباع السيد الصرخي خرجوا في مظاهرات غاضبة احتجاجا على سرقة المال العام والمطالبة بمحاسبة المجرمين ..
 فلماذا لم يخرج الباقين ..؟؟
النظام في العراق بات عاجزاً عن تأهيل نفسه دوليا او تسويق احترام وجوده كدولة بعدما تحولت الميليشيات الى ان تكون هي القانون وهي الحكم والجلاد وبأنهم لم يتمكّنوا حتى من إعادة تسويق مشاركته حتى في إطار (الحرب على داعش) وخير دليل على ذلك شروط امريكا على عملائها في المنطقة الخضراء بعدما انكشف افلاسها حين طلبت شراء السلاح بالاجل وما اقتراح الكونغرس الامريكي بتسليح الاكراد واقليم السنة ( الغير معروف حدوده !!ولا انه سيكون او لا  او ان هذه اللعبة ستنتهي ام لا ) الا خير دليل على فقدان الامريكان الثقة بهذه الحكومة المستنسخة من التي سبقتها والتي لا تستطيع الخروج من كونها حكومة طائفية  بامتياز  لا تطيق التعايش مع الاخرين ولا تحترم القانون ..
فلماذا لا يزال الكثير يولون هذه الحكومة الثقة التامة ويتبعونها الى القبر؟؟ !
 في الهند  بشر يعبدون البقر    
و في العراق بقر يعبدون البشر !