17 أبريل، 2024 6:39 ص
Search
Close this search box.

 في : المواعيد الإستباقية لأنهاء المعارك .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الرأي العام العالمي والدوائر السياسية والمؤسسات العسكرية في العالم , تراقب كلّ تصريحٍ او عبارةٍ وحتى كلمةٍ تقال او يجري التصريح بها بما يخصّ تطورات وسير المعركة في الموصل , وكذلك المعارك التي سبقتها في مدن ومناطقٍ عراقيةٍ أخريات , وسبق لنا ولغيرنا توجيه النقد للتصريحات المسبقة حول تحديد موعد الشروع ببعض المعارك السابقة واتجاهات الهجوم وعدد واسماء القطعات التي شاركت بالمعركة , وقد ساهمَ في تلك التصريحات الساذجة سياسيون وقادة عسكريين كلاهما رفيعي المستوى .!

لكنه يبدو أنّ الآية قد انقلبت بشكلٍ معاكسٍ .! فبدلاً من الإعلان المسبق لبدء معركةٍ ما وتفاصيلها , فقد امسى التحديد المسبق لتأريخ إنهاء المعركة .! وكان آخر مَن اعلن ذلك رئيس اركان الجيش العراقي – الفريق الركن ” عثمان الغانمي ” عبر تصريحه قبل ايامٍ قلائل من أنّ معركة الموصل سوف تنتهي قبل بدء شهر رمضان القادم .! وكأنه لمْ يبق سوى تحديد اليوم والساعة التي ستنتهي بها المعركة , الأمر الذي شكّكت به بعض الصحف العالمية .

وبهذا الشأن فقد يكون الفريق الغانمي صائباً ودقيقاً في تحديده لتأريخ انتهاء المعركة , وخصوصاً انه من ضباط الجيش العراقي السابق الذين يمتلكون خبرة وتجارب واسعة في فنون الحرب وادارة المعارك , لكنّه ينبغي على ايّ قائد عسكري أن يتحسّب لكلّ المفاجآت والأحتمالات واية متغيراتٍ غير متوقعة قد تؤخر انهاء المعركة بأيامٍ واسابيعٍ وبما اكثر من ذلك , وأنّ الفريق الغانمي يدرك ذلك اصلاً , إنّما ما الضرورة على التصريح والإعلان المسبق .!؟ , ولا سيما أنّ الإدلاء بأيّ تصريحٍ عسكريٍّ او سياسيٍّ وما يتضمنه , فهو من فنّ وعِلم الإعلام قبل أن يغدو مرتبطاً بغيره . وبهذه المناسَبة سواءً كانت مناسِبه او غير مناسِبة , فالأمر لا يقتصر على رئيس اركان الجيش فحسب , فقد شاركه بذلك ” والى حدٍ ما ” رئيس الوزراء ايضاً .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب