عِبرَ Online وعن كثب معاً , استشعرُ أنَّ بنك قصائدي يُكبّلني برقّةٍ ونعومةٍ مخشوشنة , يحددني ويطالبني بدبلوماسية الوعيد , أنْ اُزيد واُضاعف من ايداعٍ مزيدٍ من أشعارٍ جمّةٍ في خزائنهِ المكتنزة , وإلاّ فسيحرمني من نسبة الفائدة اولاً , وسيمنع صرفَ أيّ صكٍّ تتضمّنه ايّ قصيدةٍ عاطفيةٍ وربما غراميةٍ مهداة الى ايٍّ من الحوّاءات الفائقة الجمال , ثانياً .
تهديدُ البنك يضعني في قلب الزاوية المُحيّرة , وكأنني في وَسْطِ تقاطع النيران المندلعة في غزّة , لكنّي ايضاً لستُ على استعدادٍ في التخلّي عن مقالاتي السياسية – اليومية , مقابل إيداع قصيدةٍ جديدة مهما كانت مفاتنها مثيرة ومغرية او حتى مُستفزّة .! , إنّما كذلك فلا سبيل لي سوى المناورة عبرَ ايلاجِ ودفع قوافٍ مُمَوسقة وبضعةِ اشعارٍ شاعريةٍ متفرّقة < بالقطّارة > الى ” كاشيرات ” البنك , كما المساعدات الدوائية والغذائية اللائي يجري إدخالها الى غزّة .. ولنا حسابٌ آخرٌ مع ادارة البنك , قد يغدو في يوم الحساب ! ولعلّهُ قبلهُ ولو بدقائقٍ غير محسوبة العدد .!