لا يمكن نفي او إنكار أنَّ شريحةً ما من شعب القطّاع يغمرها التذمّر من حركة حماس , وتُحمّلها المسؤولية لما جرى لغزة من خسائرٍ كارثية في الأرواح وهدم البيوتات والحرمان من ابسط المستلزمات الحياتية التي تُبقي الإنسان على قيد الحياة او على حافّتها . لكنّما في المقابل فمعظم الشرائح الإجتماعية الغزّاوية , والتي لم يتبقّ لديها ما تخسره < وهذه عبارة مقتبسة من الرئيس الراحل ياسر عرفات > , لذا فهذه الجموع الغفيرة الأخرى من شعب القطّاع , غدت وصارت متحمّسةً اكثر من حركة حماس , في حماسها لإدامة قصف الصواريخ الفلسطينية على الكيان الصهيوني وادامة زخم مقاتلة الجنود الإسرائيليين في الشوارع ومن داخل انقاض البيوت والبنايات المهدّمة.
هذا الحديث يجرُّ نحو الدهشة والى عجبٍ عِجاب لإعادة وتكرار الدعوة او الدعوات ” عبر الإعلام ” ومن مصادر دولية وبعضها عربية .! كَيما تتولّى السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس , مسؤولية الحكم وادارة شؤون القطّاع , فمغزى كلّ ذلك هو إثارة الفتنة بين عموم الشعب الفلسطيني , وعدم احترام ارادة شعب القطّاع , وربما يتطلّب في وقتٍ لاحق الى اجراء عملية احصاء واستبيان لأصوات الغزّاويين الذين يؤيدون بقاء او إبقاء حركة حماس لتولّي السلطة < بالرغم من صعوبة اواستحالة ذلك خشيةً من الحماس لتأييد إبقاء حماس .!
إعلامياً , لا نُبدي أيّ موقفٍ هنا يميل نحو او تجاه السلطة الفلسطينية او حركة حماس , إنّما نعرض طبوغرافيا سياسية للوضع القائم في غزّة او الذي سعيقبه!