18 ديسمبر، 2024 11:58 م

في العراق وسوريا واليمن الموتى يبتسمون كل يوم!

في العراق وسوريا واليمن الموتى يبتسمون كل يوم!

حلول خائبة بعيدة عن السياق السياسي الآمن، والحوار المفتوح لتبادل وجهات النظر وتقريبها، بغية تقليل الخسائر البشرية، والإقتصادية، والإجتماعية، والفكرية، ووجود ساسة عاجزون، عن تدارك الأمور وحلحلتها، دون اللجوء الى العنف الطائفي، الذي بات الحل الأمثل، لإثارة الفوضى والخراب، في أية دولة يراد إستنزاف ثرواتها، وإبعادها عن الساحة الإقليمية والدولية، وهو ما خططت وتستمر في تنفيذه، قوى الشر والظلام من أراذل القاعدة، واذنابها الصعاليك الدواعش!
منظومة العنف الديني، وتشويه الإسلام، الذي نشره أعداء الدين، وتقويض المنطقة بتفكيكيها أكثر فأكثر، لتستفرغ الأرض العربية، من خيراتها وثرواتها، لكنهم لم يدركوا أن الأرض، في العراق، وسوريا، واليمن، والبحرين، حتى القطيف، فأصبحت كل يوم فيها كربلاء، لأنها باتت تعني قضية وجود وطن، ومصير شعب، ومسألة إحياء عقيدة التصدي، للظالمين والمنحرفين، فغالبية الناس يتفقون، أن آل سعود إمتداد طبيعي، ليزيد وأزلامه الفجار من بني أمية!
العقول القفار، ومجاهل الطغاة، تجوب قوافل الصحراء، تبحث شرقها، وجنوبها، وغربها، حيث يعيش عشاق الحسين في العراق، ودمشق تذكرهم بمسيرة سبي الركب الزينبي، أيام حكم الأمويين، فمن الامس لاحت من أرحامهم النجسة، آل سلول والدواعش المارقين، الذين أصبح الدين لعق على ألسنتهم، وطبول الذبح، وقطع الرقاب مع تكبير الآذان، تجعل شهداء المذهب، والعقيدة يبتسمون كل يوم، حيث تصل لمسامعهم من بعيد: حيّ على خير العمل!
رايات اليمن السعيد المترجلة عن الضيم، إفترشت أرض مأرب، باتت هي الأخرى تكتب تأريخاً عظيماً، يكشف أن أشباه الرجال، في مملكة التكفير والإرهاب، لم يكونوا مسلمين يوماً، بل مجرد دمى سياسية مجهولة النسب، تقاتل نيابة عن أسيادهم، لمحو المد الشيعي المتزايد، ولأن الشيعة يعرفون جيداً، أجذاع بيتهم العلوي الرصين، الذي لا يمكن مقارنته بالسقيفة المتهرئة، فقد إستشاطوا غضباً منهم، وطرحوا ذوبان البادية، وصعاليكها من جديد!
شهداء الأرض المقدسة، في العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، تغتالهم الأيدي الوهابية المتطرفة، للتعبير عن حقدهم الأزلي، بحق محبي الأمام علي (عليه السلام) فترى مشاعل الشهادة، تنير لنا دروب الحرية، كقرابين مدينة البحر العذب التي لا تنام، وهم على درجة كبيرة من الجهاد، والقداسة، والشجاعة، في إقتحام الحرب ومعاركها الضروس، وما تزال أجسادهم، تجزل بالعطايا، وعبثاً يحاول الإرهابيون المواجهة، لأن شهداء معسكرنا ينادي: لبيك يا حسين