23 ديسمبر، 2024 1:26 ص

في العراق هكذا يعمل السنّة والشيعة معاً

في العراق هكذا يعمل السنّة والشيعة معاً

إن العراق اليوم يدعو الجميع إلى الوحدة والأخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر والتهجير , وقتل النفس حيث قال سبحانه وتعالى
( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) انه أمرنا بالوحدة لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة , فما أحلى التصافي والتصادق بين المراجع الدينية , لان أفراد الشعب العراقي هم جزء من هذه الأمة العربية والإسلامية فكلما وجدت هذه الوحدة بين أفراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة , قلنا أننا خرجنا من حروب بشعة شرسة وفتن داخلية وخارجية دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن , وأكلت المئات والآلاف من خيرة شبابنا. وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر الجاهلية , نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا الأخر ونقطع الأرحام وننسي الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الأمانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة حتى أصبحنا على هذا الوضع السيئ الذي لا يسر عدوا ولا صديقا . فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع أكثر أمانا واستقراراً , فالعقيدة العراقية الإسلامية أساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري عز وجل والإيمان بالتوحيد , فرب واحد وكتاب واحد ودين واحد ونبي واحد وقران واحد وقبلة واحدة وإسلام واحد , فلا عنصرية ولا تفضيل الكبير على الصغير ولا الغني على الفقير ولا الأبيض على الأسود ولا طائفة على أخرى ولا مذهب ولا إفراد عشيرة على إفراد عشيرة أخرى ولا عرقية على حساب الأخرى ( أن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فيجب أن نكون سواء كنا أفرادا أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم , ونحب بعضنا الأخر , وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة , أن الوحدة في الإسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم . ويجب على من بأيديهم أمور هذه الأمة أن يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الإسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا , بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدء البعض من يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لإحباط تلك المساعي الرامية إلى وحدة الشعب وظهور الطائفية العشائرية السياسية بشكل لافت للنظر في الساحة العراقية وعلى مسعى ومسمع بصوت عالي وصريح تم إقصاء واجتثاث وتهميش عدد كبير من موظفي دوائر الدولة سواء كانوا من الموظفين العادين أو مدراء دوائر كونهم تابعين إلى ما يسمى اليوم في العراق رجال النظام السابق , وأوجه الدعوة إلى كل من السادة المرجعيات الدينية الشيعية والسنية ومرجعيات الديانات الاخرى في العراق بتوحيد الخطاب الإعلامي العراقي ونبذ الطائفية والدعوة إلى وحدة الصف وتوحيد مصير الشعب العراقي .لان أعداء العراق اليوم بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية وإذاعات مسموعة ومرئية كثيرة فضلا عن ذلك امتلاكهم الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا على الكلام ويشيعون إشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة تسيء إلى ديننا الحنيف , والاتقاء من شر هذه الشائعات هو الإبقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فأنها خير سلاح بوجه هذه التحديات , وكذلك أصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوى والإيفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي إلى تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وإيذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والإلحاد , فإننا حتماً سننتصر بإذن الله مادمنا نتمسك بالدين الإسلامي العظيم ونعالج الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة لكن القضية الأساسية التي يجب التركيز إليها هي أن تكون الوحدة الوطنية العراقية بمستوى طموح جميع العراقيين ولجميع الأطياف لأنها تعكس أيضاً التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الشعب العراقي وسؤالي الأخير من المستفيد بين بإحداث التفرقة بين الأخوان الشيعة والسنة في العراق ..
ومن الله التوفيق