18 ديسمبر، 2024 5:46 م

في العراق «كورونا» تنام في النهار وتصحوا في الليل

في العراق «كورونا» تنام في النهار وتصحوا في الليل

في العراق الاتحادي الديمقراطي تتلخص الحالة في المثل الشعبي الدارج (طاسة ببطن طاسة وبالبحر ركاسة ) كردستان تقرر خارج سلطة المركز والمحافظات تفتح وتحظر حسب مزاج محافظيها ومشاريعهم التجارية والعاصمة بغداد لها قرارات بحظر التجوال تختلف عن كردستان والمحافظات وكأن ” كورونا ” التي ينقلها طائر الخفاش كما يقولون في الصين تطير في الليل وتختفي في النهار , ” كورونا ” في بغداد تختفي في النهار عند شروق الشمس وتنشط في الليل كالخفاش لان الحظر في بغداد يبدأ الساعة التاسعة والنصف مساء وينتهي الساعة السادسة صباحاً.. ما هكذا تورد الابل يا خلية الازمة وحكومة بغداد , اللجنة العليا لمكافحة “كورونا” في كردستان ترفض قرارات حظر التجوال في مدن الاقليم خلال عطلة عيد الاضحى المبارك ..يذكر ان وزارة الصحة في كردستان قد اقترحت مقترحاً لحظر التجوال أربعة ايام فقط , أما في بغداد وقسم من المحافظات يخشون من انتقال الفايروس خلال التجمعات في الحدائق والمنتزهات ومحلات التسوق و(المولات )خلال ايام العيد وكل يغني على ليلاه . الجائحة اللعينة لكوفيد / 19 سجلت اكثر من ربع مليون حالة وفاة وأكثر من أربعة ملايين مصاب وهناك مساوئ لحظر التجوال الذي يسبب ذعراً وخوفاً وهلعا وقطع أرزاق أصحاب الدخل اليومي من العمال والكسبة وسواق التكسي وأصحاب البسطيات, أما العوائل المتعففة والفقيرة فتعاني من رداءة الوجبة الغذائية وانعدامها أحياناً قد تؤدي بهم الى كسر حظر التجوال , أما ضعاف النفوس من بعض الشباب والمراهقين الذين أصابهم العوز فيضطرون أحياناً للسرقة أو إثارة الشغب والفتن للحصول على مبالغ من خلال (الكوامة والفصل العشائري ). إنكماش الحالة الاقتصادية في جميع دول العالم جراء الجائحة التي ضربت دول العالم وخاصة العراق وتأثيرها بانخفاض أسعار النفط سبب ركوداً اقتصادياً كانت مردوداته السلبية مؤثرة جدا في الوسط العراقي الذي يعيش ثلثا سكانه تحت مستوى خط الفقرولم تستطيع الدولة ووزارة التجارة تأمين حصة غذائية لثلاثة أشهر على الأقل لاستمرار حالات الفساد والسرقات والعقود الوهمية, وزارة الصحة وخلية الازمة والحكومات المحلية ينطبق عليها المثل الدارج (حاج ما يدري بحاج )..حمى الله العراق وشعبه من كل مكروه وسوء.