تعمل الدول المتطورة على حث مجتمعاتها لتطويرهم ودعمهم لتنتج منهم شعوب كفوءة تفتخر بها تلك الدول بل وتجعل منهم مثالا تفتخر به امام العالم … هكذا هو الحال يسير يسيرا الا في العراق ربما !
حيث تعمل ذات مؤسسات ألدولة بكل مفاصلها على ابعاد او استبعاد !!! الكفاءات او حتى تهديدهم بالبقاء وقد يصل الحال احيانا الى الاغتيال بل ساهمت تلك الظاهرة في تهجير المئات منهم وعلى مختلف الازمنة التي مرت على العراق قبل عام 2003 او بعد ذلك والى الان… مع تفاوت الطرق المستخدمة في التنويه قبل الحث على تحديد الاستبعاد لتلك الكفاءات … شملت تلك الظاهرة الغريبة استهداف اطباء وفنانين وحتى رياضيين … وعلى سبيل الذكر لا الحصر ما يتعرض له الكابتن عدنان درجال الذي مثل العراق بمحافل دولية عندما كان لاعبًا مدافعا يلقب ب(سد دوكان )وبكل امانة واخلاص في المنتخب العراقي الى ان تبوء بعدها منصب وزير الرياضة والشباب ليحقق حينها انجازات أقل ما توصف بالكبيرة والتي لم تختلف قطعا عن انجازاته في الملعب عندما كان لاعبًا في منتخب العراق … اليوم وبعد أن وضع درجال بصماته في تحقيق الكثير من الانجازات الرياضية للعراق ابتداءا من تأهيل ملعب البصرة لاحتضان عرس الخليج الذي استقبلناه بكل فخر ودهشة بكل مافيه من صور اعطت للعراقيين والعالم فرصة الحديث عن عودة العراق بحضارته وتاريخه المشرف الطويل …وصولا الى نيل المنتخب العراقي كأس الخليج بتوقيع الاسود العراقيين … كل تلك الاحداث أمور تجزم ان درجال ابدع في مهمته ليرفع من شأن الرياضة في العراق وهو يمثل رئاسة الاتحاد الكروي … ولم يتوانى درجال عن تطوير الاندية الرياضية لكرة القدم في العراق وجهوده في رفع الحظر الذي كان لسنوات يمنع العراق من المشاركات الدولية باللعب على أرض العراق … إذ ان انجازاته اليوم تذكر على لسان كل الفرق ومشجعيها في خطوة جبارة قد تعيد للعراق مكانته الرياضية لانديته التي غابت عن الحضور الدولي لسنوات …ومع كل الاسف امام تلك الانجازات الرائعة التي قوبلت بالهجوم تارة من الإعلام الرياضي في العراق وتارة من بعض اعضاء الاتحاد السابق ! في حملة هي الاشرس على درجال … وضعت لكم مثالا في مسألة استهداف الكفاءات العراقية ولكم اسوة بدرجال وبقية الكفاءات التي حتما ستختار الرحيل بعد ان جوبهت بالضد بلا اسباب .