19 ديسمبر، 2024 3:31 ص

( في العراق اليوم ) من يتحمل مسؤولية انهيار العملية السياسية .. !!

( في العراق اليوم ) من يتحمل مسؤولية انهيار العملية السياسية .. !!

لا أدري لمَ أتذكر نقيق الضفادع كلما أعلن عن موعد جديد لعقد مؤتمر خاص للمصالحة الوطنية لحل الأزمة السياسية المتأزمة في العراق وتحقيق مطالب المتظاهرين والمعتصمين اليوم في عدد من المحافظات العراقية .
وهناك ومحاولات لتغييب الحقيقة أو الاختباء خلف متاريس الضعفاء المتوهمين ،
لا تُليق بمسؤول سياسي يمتلك شرف المهنة السياسية ،
ولا تُليق بمن قاتل وأستبسل وانقلب علي عقبيه بحثاً عن المال والجاه والشهرة داخل أروقة الفضائيات والتنقل من فضائية عربية إلى فضائية عراقية خلال تأزم حكومتنا الموقرة وشعب العراق لا أكثر ولم يلبي أعضاء البرلمان متطلبات المتظاهرين والمعتصمين في كافة المواقع داخل العراق وخارجه .
هذا ( السياسي الجديد ) هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث إلى أمثاله من المرضي والمهووسين والشياطين .
وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوي الحقد والزور والغيظ علي الجميع وأولهم أهله وأشقاؤه في العراق . ذلك السياسي الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم من المحتلين والطائفيين وهذا ما شاهدته لعدد من هؤلاء على شاشات الفضائيات من خلال البرامج المختلفة ،
يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة ، فللتوبة شروط لعل من أبرزها الندم علي ما فعلت من فعلٍ محرم وعدم تكراره .
وأنت الآن في بحر الحرام ، ولا يعرف معظم الناس انك نهبت وسلبت مال أهلك وأشقائك ووطنك وتحايلت علي أخوتك وسطوت علي ميراث العراقيين فكيف الحال إذن مع بقية خلق الله في هذا العالم . إذا كنت صادقاً وشجاعاً وقّع علي اعترافك بتدمير العراق وابتعد عن العراق .
حتى عينوك وابدأ بذرف الدموع على الفساد فيها وأنت أفسد الفاسدين . وأبخل خلق الله والبخل قرينٌ .
تتحدث في الفضائيات عن الوطنية والأخلاق والمبادئ وأنت سيد المنافقين والانتهازيين سياسي بدرجة الشرف مع السياسيين .
ومن أشهر وشاة وجواسيس العراق العملاء . شيخ من شيوخ الساسة الجدد .
أينما مالت الريح تميل لمْ نفتح هذا الموقع ومواقع أخري أو نقلب الصحف والمجلات أو نشاهد التلفاز إلا ووجدنا أسما جديداً هو أنت يدعي الصلاح والفلاح والتقوى ويبدأ بنعت المساكين بالتهم والشتائم الرخيصة .
المساكين الذين ضحوا بدمائهم في وقت ( الظلام ) ويشهد الله عليَّ أنني رأيتهم بأم عيني بينما كنت أنت تسرح وتمرح في عمان وغير عمان في إيران في أمريكا في دول الخليج في المملكة المتحدة .
وإني والله أعتب على من منحك الشهادة السياسية الكاذبة ومن يمنحك الراتب كونك لا تستحق إلا أن تكون متسكعاً تلوكه الطرقات في دول المهجر .
أما الأوقات التي سيطرت بها القوات الأمريكية علي العراق وتقتل من تقتل أو تهدد من تهدد آو تعتقل من تعتقل فلن أتحدث ولن أتحدث عن دورك الخطير فيه .
لماذا تسكت الأعراف وتجبن عن هؤلاء السياسيين ومعيتهم المعروفة من الطامحين إلى المناصب .
لماذا تفسح السياسة المجال لهذا ولغيره بعد أن أخفي رأسه في الغربة لعدة سنوات .
أهمس بإذن وبإذن جميع العابثين بمستقبل أبناء العراق .
حتى إذا رضخت الأمور لهؤلاء الببغاوات ولعصابتهم المعروفة بنفقاتهم وتقلباتهم فالناس لا تسكت على محاولة عرقلة مسيرة العراق .
أما إذا كان يحلم بمنصب فنقسم بالله العظيم نحن أبناء العراق وجماهير المثقفين والوجهاء وعامة الناس الّذين يحملون الروح العراقية .
إذا بقي هو آخر رجل فلن نقبل به أن يكون حتى فراشاً . بالمناسبة هذا المغرور يعتقد أنه السياسي الأوحد والعراقي الأمجد والمنقذ المتفرد .
ويسعى البعض من هؤلاء السياسيين في العراق اليوم إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل الأمة العراقية والإسراع في حل مشكلة الحكومة العراقية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب .
فبينما يحتار السياسيين من كافة الكتل العراقية العربية والكردية مع الأسف الشديد في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى اقصد التابعين لها من الدول إلاقليمية وغير إلاقليمية من دول الجوار إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة .
وتثبيت إحكام غير واقعية التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات والشعارات الطائفية ولسان حالهم يقول للعراقي الأصيل النظام تغير ولم يتغير وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ .
في الوقت الذي ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العراقيون لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق بين الشركاء السياسيين العراقيين لان ما يحيط بالأمة العراقية ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حل عليها .
فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق خطراً كبيراً بجانب الخطر الأكبر دول ثقافة العنف السياسي .
و هنالك سر عميق يرتبط بالحب الكبير الذي يحمله العراقيين لبلدهم .
وهو سر لأن الأعداء لا يستطيعون الاهتداء إليه . وهو عميق ومتجدد في نفوس محبيه وحب بلاد العراق طريقة متميزة لحب بلدان العرب بالكامل . طريقه عرفتها الجماهير العراقية بصدق حسها وعفويتها وعمقها الأصيل .
ومن الواضح جدا أن الأمة العراقية الذي يكثر الحديث حولها هذه الأيام وحتى ولو كانت حيفه هذا الإصلاح المنظور لما تتضح بعد ولا تزال مدار أخذ ورد فضلا عن التدخلات الإيرانية .
والنفوذ القوي داخل العراق 0 ولا ادري ما يطرح خلال هذه الأيام في دولنا العربية وماذا جرى لأبناء العراق 0
صحيح وصحيح جدا أن الشعور العراقي لا يزال حياً صلب الحضور وكثيف الانتشار في أوساط الأمة العربية والإسلامية وهذا ما شاهده العالم بخروج الملايين من جماهير العراق المتظاهرين للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة والمغتصبة .
بيد أن التحدي اكبر الذي يواجهه حكومة بغداد الآن هو ضجر عن اعتاده صياغة مقولته واستراتجياته العليمة في مواجهة خيرات الشراكة البديلة التي تكتسب رونق الرفاهية لاقتصادية والاندماج في منظومة العالم المتطور .
وماذا كان العديد من القادة العرب أعلنوا في الأيام الأخيرة اعتراضهم على أجنده المشروع الإيراني الذي لا ينطلق من واقع وخصوصيات الساحة العربية فأن النتيجة المنطقية لهذا التصور هي بلورة خيار إصلاحي ينبثق من داخل المجتمع والأمة .
ويعبر عن مطامح قوى التغيير التي لا تجد حلا لحد ألان ،
معروضا عليها سوى البريق الزائف ووعود التطرف الراديكالي الأعمى في الوقت الذي تتعرض فيه عدد من الدول العربية لخطر التقسيم والدمار والتدويل .
والتفكير بصوت عالِ له مساوئه مثلما له مزاياه 0 فليس من الضروري يؤدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح .
نقول للساسة العراقيون الجدد يجب علينا أن ننزع رداء النفاق والتملق من على جسد الأمة العراقية المنهك المريض وأن نلتفت ونفتح أبواب الخير إلى ما يهم الملايين من الجياع والمشردين من أبناء هذه الأمة العراقية .

أحدث المقالات

أحدث المقالات