7 أبريل، 2024 11:06 م
Search
Close this search box.

في العراق …. الله والرسول مطلوب وفق المادة / 4 إرهاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

في حالة شعور الإنسان بالخوف الكبير نرى أنه يخرج من المألوف ، فمهما كان متدينا ومهما كان ملتزما ومهما كان ورعا ومهما كان صادقا في إيمانه نراه يخرج عن هذه الدائرة ويصبح أقرب ما يكون للإنسان الغير سوي ، فلو كان بأيمان مزيف وبدين كاذب وبالتزام ظاهري كيف يكون هذا الشخص عندما يشعر بالخوف ، الجواب واضح لا يحتاج أي توضيح ولكني أحاول أن أقرب حالة الحكومة ( حزب الدعوة تحديدا ) وخوفهم من كلمة الله ( لا الى الا الله ) ومن ( محمد رسول الله ) التي تشكل لهم نوعا من الفوبيا المرضية بكل انواعها ، كلمة الله تكتب على حائط أو على قطعة قماش تجعل الحكومة تصاب بالذعر وتدخل كل الأجهزة الأمنية من الموصل إلى الفاو بإنذار عالي الدرجة عندما يقرأ أحدنا مفردة ( لا إله إلا الله ) وإن لحقتها ( محمد رسول الله ) فأنا اضمن لكم لا يوجد رجل من حزب الدعوة يبقى في مكانه ليلا ، الكل يهرب رجالا نساءا شيبا شبابا من كلمة الله ومفردة الرسول بحيث اصدرت داخليتنا قرارا يمنع مشاهدة هذه الحروف في كل مكان وإلا مصير أي شخص قريب من هذه السطور السجن في سجون المالكي السرية ، بحيث أصبح العراقيون يضحكون مرة بسخرية وأخرى بمرارة من خوف حكومتنا من الله ومن الرسول بحيث أصبح الله والرسول مشمول بالمادة أربعة إرهاب ، أربعة إرهاب هو الحكم على وجود كلمة ( لا إله الا الله ) في كل مكان ، فلو رأت الحكومة رجلا كتب على كنزته ( قمصلة أو تي شيرت )  لا إله إلا الله يسير في شوارع بغداد فانا متأكد ستدخل بغداد كلها في انذار عسكري وتقطع إجازات الجنود والضباط ويمنع خروج الأشخاص بعد العاشرة مساءا من دورهم وتخرج مدرعات لواء بغداد خارج حدود المنطقة الخضراء وتمنع حركة الأسماك في نهر دجلة قرب أبي نواس والسبب لان الله ظهر أسمه على حائط أو على قمصلة مراهق ، سيبقى الله والرسول من وجهة نظر رجال حزب الدعوة مطلوبا لوزارة الداخلية عند السيد ( عدنان سرنجة ) وسيبقى الله متهما بالتآمر على المالكي ومعه الرسول الأكرم ما دامت الأسماء تظهر في كل مكان .
        يبدو لي أن السيد المالكي ورهطه بدوءا يشعرون بالخوف من الله ومن اسمه ولكن لا نعرف هل يسمح السيد المالكي بكتابة أسم الشيطان على ظهر الشباب أم أنه يعتبر هذه الأسم ايضا يدخل بالمادة أربعة إرهاب حينها سيكون إبليس مرتاحا لانه شعر لأول مرة بالمساواة مع رب العزة على يد رجال الأحزاب الإسلامية الشيعية ، فحكومتنا تعتبر كل من يكتب اسم الله يعتبر إرهابي وكل من يذكر الرسول إرهابي وكل من يكتب أي مفردة عن أهل البيت يدخل تحت جلباب الأصدقاء حتى لو كان رسما كاريكاتيريا يقلل من قيمة أهل البيت عليهم السلام كما في ساحات وشوارع بغداد بصورها المخجلة ومنها الأسد جالس خانس عند قدم الإمام علي وكأن الإمام علي كان يعيش في غابات الأمازون دون أن يعلم من رسم هذه اللوحة ومن وضع اللوحة إن في الجزيرة العربية لا يوجد سوى الأبل والخيل والجرابيع ، ربما نشهد مزيدا من الغلو في الرسوم ليكون الرسم الجديد وقوف الإمام الحسين على ظهر الدب القطبي أو وقوف العباس بجانب الضبع أو وقوف الامام الحسن بجانب اللبوة ، مهما كانت هذه الرسوم والكتابات فلا يخشاها عدنان سرنجة ولا أبو اسراء ولكن أسم الله يشكل لهم الخوف والاسهال المزمن بحيث أصدرت وزارة عدنان سرنجة قرارا بمنع رؤية كلمة الله ومحمد وإلا سيكون الله والرسول ومن كتبها ضمن المادة أربعة إرهاب جالسا في سجون الحكومة السرية في الطابق الأرضي والسرداب في وزارة الداخلية بدون أشعة شمس ينتظرون رحمة صناديق الاقتراع ليكون سرنجة وزيرا للصحة ويعطف على اتباع الله ورسوله الامين .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب